حل درس نظام تحديد المواقع العالمية(GPS) الجغرافيا ثانوي
الإحداثيات
نظام الإحداثيات : هو نظام وهمي على سطح الارض تتقاطع فيه دوائر العرض و الطول بزاوية قائمة وهي تخدم تحديد المواقع إذ تحسب درجات العرض من خط الاستواء فالقطبان يقعان على الدرجة 90 شمالا أو جنوبا و خط غرينتش ( أو خط صفر طولي ) يقع إلى الشرق منه 180 شرقا و 180 غربا
ويجب الانتباه إلى أن الارض ليست كرة بل هي أقرب إلى مجسم قطع ناقص مرجعي قد يؤدي لإزاحة قياس موضع ما حتى 20 كم أيضا وقد تختلف الإحداثيات الجغرافية حسب البلدان و أنظمتها المرجعية المختلفة وعلى الصعيد الدولي اليوم يستعمل في الاغلب نظام المساحة العالمي 1984
نظام تحديد المواقع العالمي GPS
إن تحديد موقع أي مكان على سطح الأرض قد صار أكثر يسراً من ذي قبل؛ لتطور نظم تحديد المواقع على الكرة الأرضية، وكلمة GPS هي اختصار لعبارة نظام تحديد المواقع العالم Global Positioning System وهذه النظم أداة ملاحية طورتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أساساً للاستعمال العسكري، ولكنها متاحة الآن للأغراض المدنية في أنحاء العالم، وهي تتكون من أسطول من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، فتذيع شفرات رقمية يلتقطها المستقبِل المحمول. وبقياس الفروق الطفيفة بين أوقات وصول تلك الإشارات تستطيع أجهزة الاستقبال تحديد المواقع فلا تتجاوز نسبة الخطأ بضع عشرات من الأمتار وتبلغ دقة الأنظمة التي هي أشدّ إحكاماً حداً لا تتجاوز نسبة الخطأ فيه متراً واحداً أو أقل. وعيوب هذا النظام قليلة نسبياً؛ ومنها أنه لا بد للهوائي أن يكون خارج المبنى، وألا يعترض طريقه أشجار، كما يمكن حجب إشارات الأقمار الصناعية للاستعمال المدني أو زيادة نسبة الخطأ متى شاءت الحكومة التي تدير تلك الأقمار حتى لا يستطيع العدو استعمالها في وقت الحرب.
وقد أحدث نظام تحديد المواقع ثورة في كثير من العمليات الخاصة بالاعمال لاسيما تلك المتعلقة بالنقل و رسم الخرائط و المساحون ولا سيما الذين يعملون في مناطق نائية أو ريفية يحددون مواقعهم باستعمال نظام تحديد المواقع بدلا من استعمال اجهزة بصرية أخرى لا تفيد إلا في حالة المسافات التي لا تتجاوز كيلو مترات معدودة على افتراض وضوح الرؤية . و يسعمل العلماء و النخططون نظام الطائرات و السفن في رحلاتها باستعمال نظم تخديد المواقع بدلا من الاعتماد على أنظمة الرادية الارضية القديمة
مساقط الخرائط
المسقط : هو عملية نقل السطح المنحني للكرة الارضية إلى سطح مستو على الورق وقد سماها الجغرافيون العرب ( التسطيح ) و التسطيح عملية لا يمكن انجازها دون قدر من التشويه ، و لكنه تشويه ضئيل في الخرائط ذات المقياس الكبير التي تغظي مساحة صغيرة بحيث يمكن إغفاله . أما في المساحات الكبيرة كالعالم بأسره فلا مقر من حدوث تشويه كبير . و التشوهات قد تحدث في الشكل و الحجم النسبي للأماكن و المسافات المختلفة بين الاماكن و هناك مئات من نظم التسطيح ( المساقط ) و لكن ليس من بينها نظام واحد يخلو من التشويه
و أشهر المساقط ثلاثة هي
1- المسقط الاسطواني
2- المسقط المخروطي
3- المسقط المستوي ( الافقي )
1- المسقط الاسطواني ( مركيتور )
تكون فيه لوحة الخريطة على شكل اسطوانة تحيط بمجسم الكرة الارضية على طول دائرة خط الاستواء و بهذه الطريقة يمكن تمثيل المناطق القريبة من خط الاستواء تمثيلا دقيقا وهي الموجودة في العروض الممتدة بين دائرتي العرض 45 شمالا و جنوبا ، ويحقق هذا المسقط شرط الاتجاه الصحيح ، أما السمافات الصحيحة و الشكل الصحيح فيكون على خط الاستواء و المناطق القريبة منه فقط و يبلغ التشويه أقصاه بعد دائرتي العرض 60 شمالا و جنوبا . و تستعمل هذه الطريقة في بناء خرائط الملاحة البحرية و الجوية ومن أهم مزاياها أن خطوط الطول و دوائر العرض في زوايا قائمة
2- المسقط المخروطي
و تكون في لوحة الخريطة على شكل مخروط يمس إحدى دوائر العرض إلى الشمال أو الجنوب من خط الاستواء وقمته فوق نقطة القطي و يصلح هذا المسقط لتمثيل المناطق الواقعة بين دائرتي العرض 30 غلى 60 شمالا و جنوبا و تتحقق فيه المساحات الصحيحة للقارات و لا يحقق الاشكال الصحيحة لها و يستعمل في خرائط التوزيعات الطبيعية و البشرية و المناطق ذات المساحة الصغيرة . و كذلك المناطق ذات الامتداد العرضي كالوطن العربي أما التشويهات فتزيد في العروض الاستوائية و القطبية
3- المسقط المستوي ( الافقي )
وفيه يلامس سطح الورقة ( لوحة الخريطة ) تقطة واحدة فقط من مجسم الكرة الارضية و يمكن تحقيق الاشكال و المساحات الصحيحة التي تكون عند مركز الورقة ( النقطة ) فقط و يزيد التشويه كلما بعدنا عن نقطة المماس بحيث لا يمكن تمثيل سطح الارض كله على خريطة واحدة وفقا لهذا المسقط ، و أفضل استعمال لهذا المسقط يكون في المساحات الصغيرة التي تغطي بضعة كيلو مترات وفي الاقاليم القطبية فقط ( بين نقطة القطب و دائرة العرض 70 شمالا و جنوبا )