حل الحديث السابع (من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا) حديث 2
من صفات المجتمع المسلم ( الاخوة و التعاون ) و لهذه الصفة مظاهر كثيرة منها : ما ورد في الحديث الآتي
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من نفس عن مؤمن كربه من كرب الدنيا نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )) |
إرشادات الحديث
1- فضل قضاء حاجات المسلمين و تفريج كربهم ، و نفعهم بما تيسر ، من علم أو جاء أو مال أو نصح أو دلالة أو الدعاء لهم بظهر الغيب
2- كثير من الناس يتعاونون فيما بينهم لسبب من أسباب الدنيا من قرابة أو مصاهرة أو غيرهما وفي هذا الحديث ما يحث المسلم على أن تكون معونته لأخيه لا لاجل أسباب الدنيا و علاقاتها بل لأجل الإسلام الذي يربط بينهما باعظم رباط وأثقه
3- يقوم القيامة هو يوم الكربات الحقيقية و الشدائد المتتابعة فمنها الكربة عند المحشر و الكربة عند تطاير الكتب فأخذ كتابه بيمينه و آخذ كتابه بشماله و الكربة عند الصراط و أنها الكربات شديدة ، إلا أن الله تعالى ييسرها على عباده المؤمنين ومن أسباب تيسيرها ما وعد به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث
4- الترغيب في الستر على من قد يقع في بعض الذنوب و المعاصي ، خاصة من وقعت منه زلة أو لم يعرف بالشر و المنكرات
نشاط
السؤال : اشتهر في عصر الصحابة رضي الله عنهم وفي تاريخ المسلمين قصص كثيرة تعد نماذج يحتذى بها في تفريج الكربات و التيسير على المعسرين أورد أحد هه النماذج ؟
الجواب : نموذج لقصة سيدنا أبو بكر حينما كان يذهي إلى العجوز ليعد لها طعام و ينظف لها بيتها و ينصرف دون أن يكلمها و كان يراقبه سيدنا عمرو بن الخطاب
التقويم
السؤال : بين المراد بقوله صى الله عليه وسلم (( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا )) أذكر صورتين لذلك ؟
الجواب : أن يعينوا اخوانهم في تفريج كرباتهم - ان يتجنبوا استعمال قدرتهم في إيجاد الكربات للمسلمين
السؤال : ما المستحب لمن له دين على معسر ؟
الجواب : العفو عن جميع الحق الذي عليه أو بعضه