حل الفصل السادس القوى المشكلة للأرض علوم أول متوسط
الفصل السادس :القوى المشكلة للارض
الفكرة العامة :العديد من التضاريس الأرضية تشكلت بواسطة قوى مصدرها الأرض
الدرس الأول :
صفائح الأرض المتحركة
الفكرة الرئيسية : تتحرك صفائح الأرض بفعل القوة الداخلية فيها وينتج عنها تكون أربع أنواع من الجبال وهي جبال الكتل المتصدعة والمطوية والناهضة والبركانية
صفائح الأرض المتحركة
دلائل على تكوين باطن الأرض
إذا قدم لك شخص هدية مغلفة فكيف يمكنك معرفة ما بداخلها دون أن تفتحها ؟يمكنك حملها ورجها بلطف أو وزنها يمكن أن تبحث عن دلائل أخرى تساعدك على التعرف ما بداخلها ولأنك لا تستطيع رؤية ما بداخلها فأن الملاحظات التي تقوم بها تسمى ملاحظات غير مباشرة وقد استخدم الجيولوجيون أسلوب الملاحظات غير المباشرة أيضاً لمعرفة ما يوجد في باطن الأرض فعلى الرغم من أفضل طريقة لمعرفة محتويات باطن الأرض تتمثل في حفر نفق إلى مركزها إلا أن تنفيذ ذلك ضرب من المستحيل فأعمق المناجم على الأرض لا يمثل سوى خدش على سطحها في حين يتطلب في الوصول إلى مركزها حفر نفق بعمق أكثر من 6000 كم إن استخدام الجيولوجيين لأسلوب الملاحظة غير المباشرة يعني جمع أدلة مختلفة عن مكونات باطن الأرض ويتطلب ذلك دراسة الزلزال والصخور المكشوفة على سطح الأرض
الأمواج :عندما ترمي حجراً في بحيرة أو بركة ساكنة فأنك تشاهد أمواجاً فالأمواج اضطراب يحمل الطاقة عبر المادة أو عبر الفراغ فعندما يرتطم حجر بالماء تحمل الأمواج جزءاً من الطاقة الحركية للحجر بعيداً عن مكان الارتطام وعند حدوث الزلزال تنتقل الطاقة بواسطة الأمواج عبر المواد وتعتمد سرعة الموجات الزلزالية على كثافة وطبيعة الوسط الذي ينقلها فالموجات تسير في المواد الصلبة أسرع مما في المواد السائلة وإضافة إلى ذلك قد تنحني الأمواج الزلزالية عن مسارها الأصلي أو تتوقف كلياً في اوساط معينة وتقسم الأمواج الزلزالية إلى ثلاثة أنواع : الأولية والثانوية والسطحية وتعد الأمواج الأولية أسرعها وتنتقل في المواد : الصلبة والسائلة والغازية وتعمل على تضاغط جسيمات الصخور وتخلخلها في نفس اتجاه حركتها بينما تنتقل الأمواج الثانوية في المواد الصلبة
الأدلة الصخرية :
من الأدلة الأخرى التي تساعد على معرفة تركيب باطن الأرض وجود صخور معينة منتشرة في مواقع مختلفة على سطح الأرض هذه الصخور تشبه في مكوناتها مكونات باطن الأرض تتكون هذه الصخور في الأعماق ثم تدفع إلى السطح أو بالقربق منه حيث تتعرض للتعرية وتشير أدلة الأمواج الزلزالية والأدلة الصخرية إلى أن الأرض مكونة من طبقات تختلف في مكوناتها
طبقات الأرض
اعتماداً على أدلة الأمواج الزلزالية والأدلة الصخرية وضع العلماء نموذجاً لباطن الأرض بوضوح انه يتكون على الأقل من أربع نطاقات مميزة وهي اللب الداخلي واللب الخارجي والستار (الوشاح ) القشرة يمكن تشبيه تركيب باطن الأرض بتركيب ثمرة الخوخ التي تتألف من قشرة رقيقة تغلف الجزء الرطب السميك الذي نأكله ويلي ذلك فجوة كبيرة تغلف البذرة
اللب الداخلي
يشبه لب الأرض الفجوة والبذرة في ثمرة الخوخ وقد تم تقسيمه إلى جزأين مختلفين أحداهما سائل والأخر صلب يسمى النطاق الواقع في مركز الأرض ( باللب الداخلي ) وهو صلب وهذا الجزء من الأرض يتميز بكثافة مرتفعة ويتكون معظمه من الحديد وعندما نصل إلى الأمواج الزلزالية تزداد سرعتها مما يدل على وجوده في الحالة الصلبة الظروف في اللب الداخلي ظروف قاسية مقارنة بسطح الأرض فدرجة الحراراة هناك حوالي 5000 س كما أن الضغط مرتفع جداً بسبب ثقل الصخور المحيطة
اللب الخارجي
يقع اللب الخارجي فوق اللب الداخلي للأرض ويعتقد أنه يتكون من عناصر منصهرة وقد استنتج العلماء انه موجود في الحالة السائلة لأنه تسبب في انقطاع نوع من الموجات الزلزالية وانخفاض في سرعة نوع ثاني
الستار
الطبقة الموجودة في باطن الأرض وتعلو اللب الخارجي تسمى ( الستار ) وهي تشبه الجزء الرطب الذي نأكله في نموذج حبة الخوخ ويعد الستار النطاق الأكبر في باطن الأرض وعلى الرغم من كونه صلباً إلا أنه يتحرك ببطء شديد كالمعجون
القشرة
النطاق الخارجي من الأرض ( القشرة ) وهو يشبه القشرة الرقيقة في نموذج ثمرة الخوخ ومقارنة سمك القشرة بسمك باقي النطاقات فأنها تبدو رقيقة وغير منتظمة السمك إذ يقل سمكها تحت المحيطات ويزداد في القارات وجميع المعالم موجودة على سطح الأرض هي جزء من القشرة
بنية الأرض
مع أن الأرض مكونة من أربع نطاقات رئيسية فأنه يمكن تقسيمها إلى نطاقات أخرى اعتماداً على تغيير الخصائص الفيزيائية مع العمق وبنية الأرض يصف بعض خصائصها ومنها الكثافة ودرجة الحرارة والضغط وهي خصائص تكون قيمها أقل ما يمكن عند القشرة وأكبر ما يمكن في اللب الداخلي
صفائح الأرض
على الرغم من أنفصال القشرة عن الستار فأن الجزء العلوي المتماسك من الستار يتحرك كما لو انه جزء من القشرة ويكون الجزء العلوي من الستار مع قشرة الأرض ما يسمى ( الغلاف الصخري ) وهو يتجزأ إلى ثلاثين قطعة أو (صفيحة أرضية ) تتحرك فوق الغلاف اللدن الذي يعد جزءاً من الستار تختلف صفائح الأرض الرئيسية في الحجم والشكل تتحرك صفائح الأرض حركة بطيئة بحيث تزحف الصفيحة مسافة بضعة سنتيمترات في السنة الواحدة وهذا يعني ان هيئة الصفائح ليست ثابتة او مستقرة وأن شكلها وحجمها في الماضي مختلف عن شكلها الحالي كما يعني أن القارات قد تحركت مسافات شاسعة حتى أصبحت على صورتها الحالية فمثلاً تقع القارة المتجمدة الجنوبية حالياً في القطب الجنوبي لكنها كانت في يوم من الأيام عند خط الاستواء اما أمريكا الشمالية قد كان فيما مضى متصلة بأروبا وأفريقيا
تستخدم حالياً أشعة الليزر وصور الأقمار الصناعية لقياس الحركة الصغيرة للصفائح والتي تصبح مع الزمن مسافات كبيرة فأن كانت صفيحة ما تتحرك بمعدل 2 سنتيمتر في السنة فما المسافة التي تقطعها الصفيحة في ألف سنة وما المسافة بعد عشر ملايين سنة ؟
*ما أجزاء الأرض التي تكون الغلاف الصخري ؟
القشرة والجزء العلوي من الستار
حدود الصفائح
تسمى مناطق التقاء الصفائح معاً بحدود الصفائح وتؤدي حركتها الدائمة إلى توليد قوى تؤثر في سطح الأرض في مناطق الحدود بين الصفائح وفي بعض الحدود تكون هذه القوى كبيرة لدرجة تؤدي إلى تكون الجبال وفي مناطق أخرى تتكون حفر انهدام ضخمة ذات نشاطات بركانية وفي مناطق حدود ثالثة تتكون صدوع ضخمة (والصدوع : كسور كبيرة في الصخر بفعل حركتها هذه الحركة ممكنها ان تسبب حدوث الزلزال
الصفائح المتباعدة
تتحرك الصفائح المتباعدة نتيجة قوى الشد التي تؤثر فيها في اتجاهين متعاكسين ما يحدث عندما تستمر قوى الشد في مباعدة صفيحتين أحداهما عن الأخرى ومن نتائج التباعد تكون قشرة جديدة في الفجوات الناتجة عن الحركة ومع استمرار تباعد على هذه الحدود تتكون فجوات صغيرة تمتلئ تدريجياً بالصهارة المندفعة من الستار ومع الزمن تبرد الصهارى المتكونة في الفجوات لتكون قشرة جديدة
الصفائح المتقاربة
عندما تتحرك الصفائح المتقاربة تتصادم مع بعضها البعض تسمى حدوداً تصادمية وتنشأ عن ذلك عدد من الظواهر وتعتمد نتيجة اصطدام على كثافة كل من الصفيحتين المتقاربتين وفي العادة تكون القشرة المكونة لقاع المحيط أو القشرة المحيطية اكثر كثافة من القشرة القارية المكونة للقارات
