اختبار لغتي ثالث متوسط ف1 (2)
قيض الله لهذه البلاد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي لم تكن تخفى عليه - وهو الرجل القطن - الحالة الفوضوية التي كانت سائدة وقتئذ، حتى وجد أن الشريعة الإسلامية بتطبيقها كاملة كفيلة بالقضاء على الفوضى وقطع دابرها ، لكن ذلك لم يتم لجلالة الملك الصبور إلا بالحزم والإصرار على تنفيذ أوامر الله والابتعاد عن نواهيه ، الذي هو الأصل في استتباب الأمن واستقراره ، حتى أصب شعورا راسخا ومكينا في قلب كل مواطن وكل وافد وزائر لهذ البلاد. من المؤكد أن المسؤولين يعملون لجعل الأمن غاية لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال ، لذا فكل حاج يفد إلى المملكة العربية السعودية يجد حقيقة ثابتة ، ألا وهي الحقيقة المتمثلة في قيادة خادم الحرمين الشريفين ؛ الذي هو وأخوانه ورجاله على مختلف مراكزهم ومسؤولياتهم يعدون خدمة الحرمين الشريفين شرفا لهم ويعتزون بها ، فكيف بهذه الخدمة وهي تمتد بظلال الأمن الوارف وشذاه الجميل، وعبقه الفواح إلى خدمة بيت الله الحرام ، وتوفير سبل السلامة للحجاج منذ وصولهم ، وحتی عودتهم لبلادهم ليعودوا بأجمل الذكريات ، وليعكسوا لذويهم وأهلهم الوجه الناصع للأمن والقائمين عليه في هذه البلاد الطاهرة. إن الحاج يمر في حجه عبر سلسلة من الإنجازات في كل مجال من مجالات متطلباته ؛ فهو يرى التوسعات المتزايدة والمستمرة في الحرمين الشريفين ، والمشاعر المقدسة ، والخدمات الأمنية والمرورية ، وخدمات الدفاع المدني ، التي تم توزيع القوات لها من رجال الأمن ، كما يرى المستشفيات والمراكز الصحية وإسعافات الهلال الأحمر السريعة ، وتوافر الغذاء والماء الكل استعمالاته ، إنها انجازات وخدمات عظيمة يقف وراءها قائد هذه الأمة ، وخاده محترميها الشريفين الذي يؤكد على رجاله بأن أمن الوطن يستدعي اليقظة والعزم بلا غفلة ولا وهن.