حل كتاب الحديث 1 أول ثانوي الفصل الثالث ف3 1445
المحتويات
الموضوع | الصفحة |
المقدمة | 6 |
أولا السنة النبوية | 8 |
النسبة النبوية ( تعريفها ، منزلتها ، حجيتها ) | 9 |
حفظ الله تعالى للسنة النبوية | 12 |
تعريف بالكتب السبعة ، ومؤلفيها | 16 |
ثانيا : الأحاديث | 21 |
الحديث الأول: «مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم...» | 22 |
الحديث الثاني: « من سن في الإسلم سنة حسنة....» | 26 |
الحديث الثالث: «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن....» | 30 |
الحديث الرابع: « سبعة يظلهم الله في ظله...» | 33 |
الحديث الخامس: «من عادى لي وليًّا...» | 38 |
الحديث السادس: « لن يُنَجِّي أحدًا منكم عمله » .. « سدِّدوا وقاربوا.. » | 41 |
الحديث السابع: «مثل المؤمن كمثل خامة الزرع.. ومثل الكافر كمثل الأَرْزَةِ ..» | 45 |
الحديث الثامن: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبْوًا» | 48 |
الحديث التاسع: «الفطرة خمس» | 51 |
الحديث العاشر: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا...» | 54 |
الحديث الحادي عشر : أن رجلً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: «لا تغضب» | 57 |
الحديث الثاني عشر: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها» | 60 |
الحديث الثالث عشر: « اجتنبوا السبع الموبقات » | 63 |
الحديث الرابع عشر: « كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا.. » | 66 |
الحديث الخامس عشر: « من غشنا فليس منا » | 69 |
الحديث السادس عشر: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة.. » | 74 |
الحديث السابع عشر: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة.. » | 78 |
الحديث الثامن عشر : « إن الظلم ظلمات يوم القيامة » | 82 |
الحديث التاسع عشر : «أتدرون ما المفلس؟» | 82 |
الحديث العشرون : (( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا… )) | 86 |
الحديث الحادي والعشرون : أن رجلا قدم من حيشان ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة ، يقال له : المزر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(( أو مسكر هو ؟….) | 93 |
الحديث الثاني والعشرون : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب بنفسه )) | 100 |
الحديث الثالث و العشرون : ( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غصن شوك ) | 104 |
أولا : السنة النبوية
السنة النبوية (تعريفها - منزلتها - حجيتها)
تعريف السنة
السنة في اصطلاح المحدثين: ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية.
منزلة السنة النبوية
للسنة النبوية مكانة عظيمة في الإسلام ، يمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
1-السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.
2-السنة النبوية وحي من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكنها وحيّ غير متلو ؛ فإن الوحي وحيان: وحي مثلو وهو: القرآن الكريم ، وَوَحْي غيرُ مَتْلُو وهو: السنة النبوية.
3- السنة النبوية تأتي من القرآن الكريم على ثلاثة أنواع:)
أ- بيانا للقرآن الكريم ، وتوضيحًا لما أجمل من أحكامه ؛ كتفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج
ب- تأكيدا وتقريرًا لأحكام القرآن الكريم كإيجاب صلة الأرحام وتحريم السرقة.
ج-تأتي بأحكام سكت عنها القرآن الكريم ؛ كتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها.
حفظ الله تعالى للسنة النبوية
حفظ الله السنة النبوية
لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن الله تعالى فقد أمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ببيان كتابه للناس فقال : (( إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) فكانت السنة النبوية بيانا للقرآن الكريم وقد تكفل سبحانه بحفظ هذا القرآن الذي انوله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يتضمن حفظ السنة المبينة له قال تعالى : (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))
مراحل كتابة السنة و تدوينها
المرحلة الاولى : الكتابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و اصحابه
المرحلة الثانية : تدوين الحديث في أواخر عهد التابعين
المرحلة الثالثة : تأليف السنة على هيئة كتب مصنفة مرتبة
المرحلة الرابعة : مرحلة إفراد حديث النبي صلى الله عليه وسلم بالتصنيف
تعريف بالكتب السبعة ومؤلفيها
خلال المرحلة الرابعة من مراحل تدوين السنة ضظهرت مؤلفات كثيرة في السنة النبوية تنوعت فيها أساليب المؤافين و مناهجهم ومن بين تلك المؤلفات برزت كتب سبعة حظيت باهتمام العلماء بها ، و قبول الأمة لها ، فكثرت شروحها و مختصراتها و عكف طلاب العلم على حفظها و استنباط الاحكام منها ، فما تلك الكتب السبعة ؟ ومن مؤلفوها ؟ وبم كل واحد منها ؟
1- صحيح البخاري
2- صحيح مسلم
3- سنن أبي دواد
4- جامع الترمذي
5- سنن النسائي
6- سنن ابن ماجه
7- مسند الإمام أحمد
ثانيا الأحاديث
الحديث الأول : ( فضل تعلم العلم الشرعي وتعليمه )
عنْ أبي موسى قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم : إِنَّ مَثَل مَا بعَثني اللَّه بِهِ منَ الْهُدَى والْعلْمِ كَمَثَلَ غَيْثٍ أَصَاب أَرْضاً فكَانَتْ طَائِفَةٌ طَيبَةٌ، قبِلَتِ الْمَاءَ فأَنْبَتتِ الْكلأَ والْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمسكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّه بِهَا النَّاس فَشَربُوا مِنْهَا وسَقَوْا وَزَرَعَوا. وأَصَابَ طَائِفَةٌ مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعانٌ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلا تُنْبِتُ كَلأ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينَ اللَّه، وَنَفَعَه بمَا بعَثَنِي اللَّه بِهِ، فَعَلِمَ وعَلَّمَ، وَمثلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأْساً وِلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ
إرشادات الحديث
1- في الحديث بيان لفضل العلم الشرعي وأهمية تعلمه ، فهو أشرف العلوم وأرفعها ؛ لأنه
أ-الموصل إلى معرفة الله تعالى وشريعته.
ب-السبيل إلى الوصول إلى الغاية التي لأجلها خلق الله الخلق ، وهي: عبادته بما يحبه ويرضاه.
2-من السنة لمن أراد التربية والتعليم: أن يضرب الأمثال ، ولا يُؤتِي الْمَثَلُ المضروبُ ثَمَرَتَهُ حتى يكون واضحًا للمتعلمين ، متناسبًا مع أفهامهم ومداركهم ، ومن واقع البيئة التي يعرفونها.
3-لضرب الأمثال فوائد كثيرة منها:
أ-تقريب المعلومة للمتعلمين.
ب- تيسير الفهم عليهم.
الحديث الثاني : ( المبادرة بالعمل الصالح )
عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيء
إرشادات الحديث
1-في الحديث حث على سلوك الطريقة الحسنة التي يقتدي بها الناس ، وأن من فعل ذلك فله أجر فعله ، وأجر من اقتدى به إلى يوم القيامة من غير أن ينقص ذلك من أجر من عمل بهذا العمل شيئًا ، وهذا فضل عظيم لا ينقطع إلى يوم القيامة ، فينبغي على المسلم أن. ا ى المسلم أن يسلك هذا الطريق ليعم نفعه ، ويعظم أجره.
2- قول النبي صلى الله عليه وسلم : « مَنْ سنْ فِي الإِسْلَام سُنَّةً حَسَنَةً ، يتضمن ثلاثة أنواع من الأعمال:
أ- المبادرة إلى العمل بالسنة الثابتة إذا سمع الإنسان الحث عليها ، فيكون أول من يفعلها في مكانه أو زمانه فَيَقْتَدِي به الناس في ذلك.)
ب-إحياء السنة إذا أميتت وترك العمل بها ؛ فمن أحياها وأظهرها بالعمل بها والدعوة إليها كان له أجر إحيائها ، وأجر من عمل بها بعده إلى يوم القيامة.
3-ابتكار وسيلة نافعة لعمل مشروع ؛ مثل: جمع الصحابة للقرآن الكريم في مصحف واحد ، وابتكار طريقة لتخريج الحديث النبوي ، أو برمجة حاسوبية للبحث عن الأحاديث ، ونحو ذلك.
( أضف مثالا آخر).. برمجة حاسوبية أو تطبيقات الجوال لتعليم القرآن الكريم.
الحديث الثالث : البعد عن الشبهات
عن أبي عبدالله النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الحلال بينٌ وإن الحرام بينٌ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدِينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملكٍ حمًى، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))
إرشادات الحديث
1-هذا الحديث العظيم تحدث عن قضيتين أساسيتين ، هما: « تصحيح العمل ، وسلامة القلب » ، وهاتان القضيتان من الأهمية بمكان ؛ فصلاح الظاهر والباطن له أكبر الأثر في استقامة حياة الناس وفق دين الله القويم.
2- دل الحديث على أن الأشياء من حيث الحكم ثلاثة أقسام:
أ- حلال بين ظاهر لا شبهة فيه ، وهو: كلُّ ما أذن الشرع في فعله ، مثل أكل الطيبات من الزروع والثمار وغير ذلك ، ويشمل أيضا ما أمر الشرع بفعله أو استحبه
ب-حرام بين ظاهر لا شبهة فيه كشرب الخمر وأكل الربا وأكل مال اليتيم ونحوها مما نص الشرع على تحريمه ، فيجب على المسلم أن يتجنبه ، ولا يحل له أن يتساهل فيه.
ج-مشتبه بين الحلال والحرام والشبهة هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام ، بحيث يشتبه أمره على المكلف أحلال هو أم حرام كالمعاملات والأطعمة التي يتردد في حكمها..
3-الاشتباه في معرفة الأحكام الشرعية أمر نسبي ؛ فقد يكون الحكم مُشتبها ء عند شخص واضحا عند آخر ، وقد يكون مشتبها في وقت واضحًا في وقت آخر ؛ وذلك لأن الاشتباه غير واقع في أحكام الشريعة نفسها ؛ إنما هو واقع في حق من لم يعلم الحكم وأشكل عليه فهمه ، وهو غير مُشتبه عند من علمه وتبين له ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في المشتبهات: ولا يَعْلَمُهُنَّ كَثيرٌ من الناس..
4-المسلم مأمور بحفظ دينه وعرضه عن كلّ ما يُدَنَّسُهُ ، ولا يكون ذلك إلا باتباع الشرع بفعل الواجبات وترك المنهيات ، والحذر من الوقوع في المشتبهات.
الحديث الرابع : تحت ظل العرش
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله، إمامٌ عدلٌ، وشابٌّ نشأَ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخافُ الله، ورجلٌ تصدَّق بصدَقةٍ فأَخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
إرشادات الحديث
1-دل الحديث على فضل السبعة الوارد ذكرهم ، وأن أعمالهم سبب لحصول الاستظلال بظل الرحمن يوم القيامة حين تدنو الشمس من الخلائق قدر ميل.
2- لا تصلح حياة الناس بغير ولي أمر يحكم بينهم ، وينظم أمورهم ولا تستقيم أحوالهم حتى يحكم بينهم بالعدل الذي أنزله الله تعالى في كتابه ، وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته ، فإن فعل ذلك ؛ استحق أن يظله الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
الحديث الخامس : ولاية الله للعبد
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت و أنا أكره مساءته )
إرشادات الحديث
1-بين الحديث الطريق الصحيح إلى ولاية الله تعالى ، وهو يتلخص في أمرين:
أ-التقرب إلى الله تعالى بالفرائض ، ويدخل في هذا الواجبات بأنواعها الاعتقادية والعملية فعلاً وتركا ؛ مثل: إخلاص التوحيد في جميع الأعمال ونبذ الشرك بأنواعه وأداء الصلوات المفروضات في أوقاتها ، والزكاة والصيام والحج وبر الوالدين ، وترك المحرمات مثل الكذب والغش والخيانة وغير ذلك.
ب-التقرب إلى الله تعالى بالنوافل ، مثل: التطوع بالصلاة والصيام والعمرة.
3-دل الحديث. على مشروعية الإكثار من النوافل ، والمداومة على فعلها بجميع أنواعها.
4-التقرب إلى الله تعالى بالفرائض مقدم على التقرب بالنوافل ؛ وذلك لأن الفرائض أهم وأحبُّ إلى الله تعالى ، ولذلك الزم عباده بها فهي في المرتبة العليا.
5-إذا أحب الله العبد المحبة الكاملة فإنه يوفقه في جميع أعماله ؛ في سمعه وبصره ويده ورجله ؛ فلا يسمع إلا ما أباح الله له ، ولا ينظر إلا إلى ما أباح الله له ، ولا يمشي إلا إلى ما أباح الله له ، ومع هذا فإنه يجيب دعوته ، فإن سأله أعطاه وإن استعان به أعانه ، وإن استعاذ به أعاده.
الحديث السادس : رحمة الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن ينجى أحداً منكم عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة، سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا
إرشادات الحديث
1-المراد بالنجاة في الحديث: النجاة من النار ودخول الجنة.
2- ليس لأحد من العِبَادِ أن يمن على الله تعالى بعمل صالح عمله ؛ وقد عَتَبَ الله تعالى على قوم من الأعراب امتنانهم على رسوله بإسلامهم ، وبين لهم أن المنة لله تعالى عليهم في ذلك ، قال تعالى: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمنُوا عَلَى إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكم للإيمان إن كنتم صادقين )
3- عمل الإنسان مجرَّدًا لا ينجيه من النار ولا يدخله الجنة ، وإنما يحصل له ذلك برحمة الله تعالى ؛ لأن الإنسان مهما عمل من الصالحات فلن يقوم بموافاة شيءٍ من نعم الله تعالى عليه ، ومهما شكر فهو إنما يشكر بفضل الله عليه ؛ فلهذا كان عاجزا عن تمام القيام بحق الله عليه ؛ وكان محتاجا إلى رحمة ربه ليدخل بها جنته.
4-على المسلم أن يفعل الأسباب الموصلة إلى رحمة الله تعالى ومغفرته ، وأفضل الأعمال عند الله تعالى ما كان على وجه السداد والاقتصاد والتيسير ؛ دون ما يكون على وجه التكلف والتعسير.
الحديث السابع : أحوال الناس عند الفتن
أهداف الدرس
يتوقع منك بعد الدرس أن
- تبين معاني مفردات الحديث
- تقترح عنوانا للحديث.
- تترجم الراوي الحديث.
- تستنتج الصورة التشبيهية الواردة في الحديث.
- تقارن بين موقف كل من: المؤمن والمنافق من الابتلاء.
- توضح مفهوم الابتلاء.
- تعدد صور الابتلاء.
- تستنتج فوائد الابتلاء للمؤمن.
- تستنبط بعضا من فوائد الحديث.
عن عبد الله بن كعب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « مثل المؤمن كَالخَامَةِ مِنَ الزَّرْع ، تُفَيَّئهَا الرِّيحُ مَرَّةَ ، وَتَعْدِلُهَا مَرَّةَ ، وَمَثَلُ المنافق كَالأَرْزَة ، لا تَزَالُ حَتَّى يَكونَ انجَعَافهَا مَرَّةً واحدةً".
الحديث الثامن : ثقل الصلاة على المنافقين
أهداف الدرس
يتوقع منك بعد الدرس أن
- توضح معاني مفردات الحديث
- تقترح عنوانا للحديث.
- تحدد السبب في تثاقل المنافقين عن صلاتي الفجر والعشاء
- توضح أهمية صلاة الجماعة.
- تشرح قوله: لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا
- تبين حكم التكاسل والتثاقل عن أداء الصلاة وخاصة صلاتي الفجر والعشاء.
- تحذر من التشبه بالمنافقين في التأخر عن الصلاة.
- تستنبط بعضا من فوائد الحديث.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً
الحديث التاسع :خصال سنن الفطرة
أهداف الدرس
يتوقع منك بعد الدرس أن
- توضح معاني مفردات الحديث.
- تقترح عنوانا للحديث.
- تعدد خصال الفطرة.
- تصنف خصال الفطرة حسب ما يختص به الرجال وما هو مشترك.
- تبين أهم الأحكام المتعلقة بخصال الفطرة.
- تستنتج فوائد المحافظة على خصال الفطرة.
- تستنبط بعضا من فوائد الحديث.
- تحفظ نص الحديث.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( الفطرة خمس الختان، الاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ))
الحديث العاشر : الجنة درجات
أهداف الدرس
يتوقع منك بعد الدرس أن
- تبين معاني مفردات الحديث
- تقترح عنوانا للحديث.
- تستدل من الحديث على تفاوت منازل الجنة
- تفرّق بين الجدال المحمود والجدال المذموم.
- تستنتج خطورة الكذب وعلو منزلة الصدق
- توضح فضل حسن الخلق.
- تستنبط بعضا من فوائد الحديث.
- تحفظ نص الحديث.
عن أَبي أُمَامَة ارضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم :أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ
الحديث الحادي عشر : خطورة الغضب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم :أوصني، قال:(لا تغضب) فردد مراراً قال:( لا تغضب)
إرشادات الحديث
1-الغضب غَرِيزَةٌ من الغرائز ، وقد جاء الإسلام بتوجيه هذه الغريزة وتهذيبها ، ووضعها في مكانها المناسب.
2-الغضب نوعان:
أ-غضب محمود: وهو الغضب الله تعالى غيرة على انتهاك حرمات الشريعة ، مثل: الغضب عند الهجوم على العقيدة أو أحكام الشريعة ، أو الجرأة على الله تعالى أو كتابه أو رسوله ، وهذا الغضب يجب أن يكون مضبوطا بالأحكام الشرعية بحيث لا يتصرف الإنسان إلا وفق ما يعتمده ولي الأمر من أنظمة وتشريعات تضمن تحقيق المصالح وإزالة المفاسد.
ب-غضب مذموم: وهو الغضب للنفس لأي سبب من الأسباب ، مثل: غضب أحد الزوجين من الآخر إذا قد في بعض حقه ، وغضب الأب على ولده إذا أفسد شيئًا في المنزل ، وهكذا.....
الحديث الثاني عشر : صلاة الاستخارة
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعلمنا الاسْتِخَارَةَ في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول: «إذا هَمَّ أحدُكم بالأمر، فلْيَرْكَعْ ركعتين من غير الفَرِيضَةِ، ثم لْيَقُلْ: اللهم إني أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ من فَضلك العظيم، فإنك تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت عَلَّامُ الغُيُوبِ. اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومَعَاشِي وعَاقِبَةِ أَمْرِي» أو قال: «عَاجِلِ أَمْرِي وآجِلِهِ، فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثم بَارِكْ لي فيه. وإن كنت تعلمُ أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومَعَاشِي وعَاقِبَةِ أَمْرِي» أو قال: «عَاجِلِ أَمْرِي وآجِلِهِ؛ فاصْرِفْهُ عَنِّي، واصْرِفْنِي عنه، واقْدُرْ لِيَ الخيرَ حيث كان، ثم أَرْضِنِي به» قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ
إرشادات الحديث
1-كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما بأمته حريصًا على تعليمهم كل ما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم ، وفي هذا الحديث ما ثافته حريضاء يدل على أنه كان يكرر عليهم التعليم ويحفظهم الذكر كما يعلمهم القرآن الكريم.
2- الاستخارة هي: أن يطلب المسلم من الله تعالى أن يختار له ما فيه الخير في أمر يريد فعله أو تركه ، وهي سُنَّةٌ عندما يريد المسلم أن يفعل أمرا من المباحات ولا يكون عازما عليه ، سواء أكان عنده تردد في الفعل أم لم يكن عنده تردد فإنه يستخير الله تعالى فيه ، مثل: التخصص الذي يريد دراسته ، أو الجامعة التي يريد الدراسة فيها ، أو الوظيفة ، أو الزواج ، أو شراء منزل واستئجاره ، أو السفر.
الحديث الثالث عشر : السبع الموبقات
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات))، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات
إرشادات الحديث
1-وصف بعض الذنوب بالمهلكات يدل على أنها من كبائر الذنوب والواجب على المسلم الحذر من جميع الذنوب ، ويكون حذره من الكبائر أشد ، ومن الكبائر الموبقة أشد وأشد.
2-الشَّرْكُ هو: صرف شيء من العبادة لغير الله تعالى ، وهو أعظم الذنوب وأشدها ، وهو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى ، ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِندَ الله ؟ قال: « أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ ندا وَهُوَ خَلَقَكَ ، وَ ، فالواجب على كل مسلم اجتناب الشرك كبيره وصغيره ، والحذر من الوقوع فيه والتحذير منه.
3-السحر من أكبر الكبائر ، ويحصل بخضوع الساحر للشياطين التي لا تعينه على سحره حتى يكفر بالله تعالى ، ولما الله. في السحر من تعلق بغيرا سبحانه ، وما يترتب عليه من الأضرار الدينية والصحية والاجتماعية ، والأخلاقية فالواجب على المسلم الحذر من السحر والحذر من الذهاب إلى السحرة و التعاون معهم.
الحديث الرابع عشر : تعدد صور الزنا
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «كُتب على ابن آدم نَصِيبُه من الزِنا مُدْرِكُ ذلك لا مَحَالة: العينان زِناهما النَظر، والأُذنان زِناهما الاستماع، واللسان زِناه الكلام، واليَدُ زِناها البَطْش، والرِّجل زِناها الخُطَا، والقلب يَهْوَى ويتمنى، ويُصَدِّق ذلك الفَرْج أو يُكذِّبُه
إرشادات الحديث
1-يجب على المؤمن أن يَحْفَظُ عينه من النظر إلى المحرمات كلها ، وبخاصة ما يؤدي إلى الوقوع في الزنا ؛ فإن العين طريق من أعظم الطرق المؤدية إلى الفاحشة ، ولذلك بدأ بها في الحديث.
2-إذا نَظَر المسلم إلى ما لا يحل له قصدًا فهو آثم ، ويجب عليه مدافعة نفسه والتوبة والاستغفار ، وإن وقع نظره عن غير قصد فيجب عليه أن يصرف بصره عن الحرام ولا يسترسل معه ، فعن جرير بن الله الله قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن نَظَرِ الْفُجَاءَةِ (فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي.)
الحديث الخامس عشر : خطر الغش
عن أبي هريرة: أن رسول الله مر على صبرة طعامٍ، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا، فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟))، قال: أصابته السماء يا رسول الله! قال: ((أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟!، من غش فليس مني)) وفي حديث آخر : (( من غشنا فليس منا ))
إرشادات الحديث
إن تحريم الغش لا يقتصر على الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي فقط ، بل يشمل كل أمر يترتب عليه تضليل أو خداع للآخرين ، ومن ذلك: الغش في الجانب العلمي أو الأدبي ، ولذلك صور منها:
أ-الغش الذي يقع في قاعات الاختبارات ، وبأي وسيلة كانت ؛ لما يترتب عليه من حصول الطالب على درجة لا يستحقها ، والأشد منه انتحال شخصية المختبر ، والاختبار نيابة عنه.
ب- التزوير للشهادات والمؤهلات العلمية ؛ لأن الشخص المزوّر ينسب لنفسه ما لا يستحقه ، ولم يصل إليه بجهده ، ويزداد الأمر تحريما إذا حاول التكسب المادي من هذا التزوير ، وتضليل الناس وخداعهم.
ج- انتهاك الملكية الفكرية للآخرين ، ومن أمثلته: السرقات العلمية والأدبية لمؤلفات الآخرين ، ونتاجهم الفكري والعلمي ، سواء كانت سرقة كاملة ، أو جزئية ، كما يقع من بعض الباحثين ، فينقل جهود غيره ، ويضمنها في بحثه ، دون أن يوثق هذا النقل بالطرق العلمية وينسب هذه الجهود لأصحابها.
الحديث السادس عشر : استمرار الحسنات بعد الممات
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثَةِ، إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)
إرشادات الحديث
1-من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أن أبقى لهم بعد موتهم من الأعمال ما لا ينقطع ثوابه عنهم ، فهو يُدر عليهم من الحسنات ما يُكَفِّرُ سيئاتهم ، ويرفع درجاتهم.
2-في الحديث حثّ على الصدقة الجارية ، ومن أمثلتها: الوقف ، وبناء المساجد ، وطباعة المصحف وتوزيعه ، وغرس الأشجار ، وحفر الآبار ، وسُقيا الماء ، كوضع برادات المياه في المساجد والأسواق والطرقات.
الحديث السابع عشر : اثبات الحساب يوم القيامة
عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟
إرشادات الحديث
1-في الحديث إثبات الحساب يوم القيامة ، وهو أن يعرض الله تعالى على عباده أعمالهم الحسنة والسيئة في أرض الْمَحْشر ، ويؤتيهم كتب أعمالهم فيها حسناتهم وسيئاتهم ، ويُسألهم عنها ويذكرهم بها"
2-نبه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على أهم الأسئلة التي يواجهها العبد يوم القيامة ، ومعرفة المؤمن بهذه الأسئلة التي سوف يسأل عنها يوم القيامة يدعوه إلى إعداد الإجابة المناسبة لكل سؤال.
الحديث الثامن عشر : عاقبة الظلم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم :(( إن الظلم ظلمات يوم القيامة ))
إرشادات الحديث
دل الحديث على تحريم الظلم كله قليله وكثيره صغيره وكبيره ، على المسلم وغير المسلم ، والقريب والبعيد ، ومن أي أحد كان لأي أحد.
الحديث التاسع عشر : التحذير من الظلم
عن أبى هريرة، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: (أتدرون من المفلس ؟، قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا؛ وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)
إرشادات الحديث
سب الناس وشتمهم من الاخلاق الذميمة التي يجب على المسلم ان يترفع عنها
الحديث العشرون : الكسب الحلال
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ايها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا و إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : (( يأيها الرسل كلوا من الطبيات و اعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم )) وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثم ذكر الرجلَ يُطيل السفر، أشعث، أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك ؟! ))
الحديث الحادي والعشرون : كل مسكر خمر وكل خمر حرام
عن جابر رضي الله عنه أن رجلا قدم من حيشان ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة ، يقال له : المزر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(( أو مسكر هو ؟….) قال : نعم ، قال رسول الله صلى الله عليه : (( كل مسكر حرام ، إن على الله عهدا لمن يشرب المسكر ان يسقيه من طينة الخبال )) ، قالوا : يارسول الله وما طينة الخبال ؟ قال : ( عرف أهل النار أو عصارة أهل النار ))
الحديث الثاني والعشرون : المؤمن الحق
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب بنفسه ))
الحديث الثالث و العشرون : إماطة الأذى عن الطريق
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بَيْنَمَا رَجُل يمشي بطريق وَجَدَ عُصْنَ شَوْكِ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَأَخَذَهُ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ. وفي رواية: « مَرَّ رَجُلٌ بِغصْنٍ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأُنَحْيَنَّ هَذَا عَن المُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ ، فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ.