بوربوينت تفسير سورة التغابن الآيات ( 12 15 ) مادة دراسات إسلامية (تفسير) لطلاب الصف الاول متوسط الفصل الدراسي الثاني
سبب نزول هذه الآيات عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله رجل عن هذه الآية ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ) الآية قال: هناك رجال أسلموا من أهل مكة وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدَعُوهُمْ أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين فَهَمُّوا أن يعاقبوهم فأنزل الله ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
موضوع الآيات:
1- الأمر بطاعة الله و طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم
2-التحذير من طاعة الأزواج و الأولاد في معصية الله
معاني الكلمات
يتَوَكَّل : يعتمد ويفوّض
تَعْفُوا : تتجاوزوا عن الذنب
وَتَغْفِرُوا : تستروه ولا تذكروه
فِتْنَةٌ : بلاء ومحنة
تفسير الآيات
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ : وأطيعوا الله أيها الناس فيما أمر به ونهى عنه، وأطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه كذلك
فَإِنْ تَوَلَّيْتُم : فإن أعرضتم عن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ : فليس على رسولنا إلا إبلاغكم ما أرسلته به، وقد فعل عليه الصلاة والسلام
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ : الله وحده لا معبود بحق سواه
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون : وعلى الله فليعتمد المؤمنون في كل أمورهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ : إنَّ مِن أزواجكم وأولادكم أعداء لكم يصدونكم عن سبيل الله، ويثبطونكم عن طاعته
فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ : فاحذروا أن تستجيبوا لهم وتطيعوهم
وَإِنْ تَعْفُوا : وإن تتجاوزوا عن سيئاتهم
تَصْفَحُوا : وتعرضوا عنها
وَتَغْفِرُوا : وتستروها عليهم
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ : يغفر لكم ذنوبكم كما غفرتم لهم
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَة : ليست الأموالُ والأولادُ إَلا اختبارًا وابتلاءً من الله تعالى لخلقه، ليعلم من يطيعه ومن يعصيه
وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيم : ثواب عظيم لمن آثر طاعته على طاعة غيره
الفوائد والاستنباطات
1- الأمر بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم و التحذير من الإعراض عن ذلك.
2- مهمة الرسل إنما هي التبليغ والإنذار، وأما الهداية والجزاء والحساب فذلك إلى الله تعالى.
3-الله سبحانه هو المعبود الحق، وما سواه من المعبودات فهو باطل، وهذا يوجب إفراده بجميع أنوع العبادة، ومنها التوكل عليه وحده في جلب النفع ودفع الضر.
4-يجب على كل مسلم أن يحرص على طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون على حذر ممن يحول بينه وبين طاعة الله تعالى وإن كان من أقرب الأقربين.
5-الترغيب في العفو والصفح عمن أساء وظلم، ولاسيما إذا كان من الأقربين، ووَعْدُ من يعفو ويصفح بالمغفرة والرحمة من الله.
6-لفت الأنظار إلى ما عند الله تعالى من الأجر العظيم لأهل طاعته، والتحذير من الانشغال بالأموال والأولاد عما يقرب إليه من الأعمال الصالحة، مما يكون سببًا في الحرمان مما عند الله تعالى من الأجور العظيمة.
- قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) بعض الأبناء قد يحمل والديه على معصية الله ،كيف ذلك ؟ وما الواجب عليك حتى لا تكون من هذا الصنف ؟
فمن الناس من يكون المال و الولد سببا في صلاحه وز استقامته, و منهم من يطغيه ذلك, و يصرفه عن طاعة ربه سبحانه, فمن الفتنة أن الإنسان يلتهي بهم عن العمل الصالح, أو يحملونه على قطيعة الرحم, أو الوقوع في المعصية, فيستجيب لهم بدافع المحبة لهم.
الواجب:
هو أنه ينبغي على الإنسان أن يفهم أنه لئن كان الأولاد وسيلة من وسائل الامتحان و كذلك المال فعلى الإنسان ان يحذر من مغبة الوقوع في الحب المفرط للأموال و الأولاد, و عليه ان يكون متوازناً في العاطفة و الحب و لا يضعف أمام و من يحب.
- التجاوز عمن ظلم ،و العفو عمن أساء ،والصفح عن أخطأ من صفات المؤمنين ذوي النفوس الكريمة ،اذكر آية حديثاً في فضل العفو ، ودونها في دفترك .
قال تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هُريرة: أَنَّ النبي ﷺ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ.
تطبيقات سلوكية
- أَطيعُ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل أمر ونهي .
- أَعْفُو عمن أخطأ علي ، فلا أجازيه على إساءته إلي .
أذكر أثراً آخر لهذه الآيات على سلوكك
الحذر من الأبناء و الأموال و عدم الاغترار بهم فهم من فتن الدنيا.
التقويم
ما سبب نزول الآيات
سبب نزول هذه الآيات: عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأل رجلاً عن هذه الآية (يَا َأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُم.....) قال: هناك رجال أسلموا من أهل مكة و أرادوا ان يأتوا النبي فأبى أزواجهم و أولادهم أن يدعوهم أن يأتوا رسول الله, فلما أتوا رسول الله رأوا الناس قد فقهوا في الدين فهموا أن يعاقبوهم فأنزل الله (يَا َأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُم.....).
اختر الإجابة الصحيحة من بين الاقواس في كل مما يأتي :
1- مهمة الرسول إنما هي: التبليغ والإنذار - الهداية و الجزاء و الحساب - إجبار الناس على الإسلام
2- يكون الأزواج والأولاد أعداءً إذا سعوا في : الحرمان عما أباحه الله - الصدِّ عن سبيل الله - الدعوة إلى سبيل الله
استنبط فائدتين من قوله تعالى (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )
1- الله وحده لا معبود بحق سواه.
2- على الله يعتمد المؤمنون في كل أمورهم.
ما معنى كل ما يأتي:
يتَوَكَّل : يعتمد ويفوّض
تَعْفُوا : تتجاوزوا عن الذنب
وَتَغْفِرُوا : تستروه ولا تذكروه
فِتْنَةٌ : بلاء ومحنة
استدال من الآيات على كل ما يأتي:
أ-طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واجبة
قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)
ب-العفو والتسامح عن الأزواج والأولاد سبب لمغفرة الله تعالى
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
ج-الأموال والأولاد اختبار وابتلاء من الله تعالى لخلقه
قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)