توحيد المملكة العربية السعودية
تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود من توحيد مناطق المملكة العربية السعودية ، وسانده في ذلك رجاله المخلصون من أنحاء البلاد ، فكيف تحقق ذلك ؟
- بعد انتهاء الدولة السعودية الثانية، كانت الأوضاع الأمنية تتسم بما يأتي :
- كثرة الخلافات ، والنزاعات ؛ بسبب تعدد الولاءات غير الوطنية.
- سيطرة الظلم، وشيوع الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الدولة العثمانية الغازية.
- شيوع الذعر والخوف، لانتشار قطاع الطرق والمفسدين في الأرض.
- سلب أموال اللحجاج والمعتمرين القادمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقتل بعضهم.
تروي الكتب التاريخية أن قوافل الحجاج نادرا ما تصل سالمة إلى مكة المكرمة؛ حيث إن قطاع الطرق لهم بالمرصاد يسلبونهم ويقتلونهم؛ وهو ما جعل الناس آنذاك يتخوفون من الذهاب إلى الحج. وقد كان الأبناء والبنات ينتظرون آباءهم الذاهبين إلى الحج بفارغ الصبر إلى أن يعودوا لهم، وكان الأبناء والبنات يرددون: (الذاهب للحج مفقود، والعائد منه مولود)، إلى أن جاء الملك عبدالعزيز فود المملكة العربية السعودية، ونشر الأمن فيها
- بعد أن استرد الملك عبد العزيز الرياض وثبت الأمن فيها، انطلق لتحقيق الوحدة
إنجازات الملك عبدالعزيز
١- انتشار الأمن :
سار الملك عبدالعزيز على نهج أسلافه في الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية ، وهو نهج يقوم على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه ، في إدارته للبلاد وتحقيق الأمن للجميع ، وذلك بما يأتي :
تطبيق شرع الله عز وجل وإقامة حدوده ، وإنشاء المحاكم الشرعية ، وعدم التهاون في أمر المخالفين.
تأسيس وزارة الداخلية عام ۱۳۵۰ هـ .
تأسيس إدارات للشرطة ودعمها برجال الأمن المدربين.
توطين البادية ؛ لتحقيق الاستقرار لهم ، وتعليمهم ، وتحسين مستوى معيشتهم.
إدخال البرقية في مناطق المملكة العربية السعودية ، لمتابعة كل ما يحدث فيها ، والاطمئنان على أمن المواطنين وسلامتهم.
يقرأ الطلبة النص الآتي ثم يجيبون عن السؤال :
قال الملك عبدالعزيز عام 1344هـ مخاطباً الحجاج : تشاهدون بأعينكم، وتسمعون بآذانكم ممن سبقكم للحج والزيارة أن الأمن العام في جميع بلاد الحجاز ، وبين الحرمين الشريفين، بدرجة الكمال التي لم يعرف مثلها ولا ما يقرب منها منذ قرون.
ما سبب استتباب الأمن في عهد الملك عبدالعزيز ؟
تطبيق شرع الله - تأسيس وزارة داخلية - ادارات الشرطة - توطين البادية
۲- توطين البادية (بناء الهجر) :
أدرك الملك عبد العزيز أن الوحدة الوطنية تكتمل باستقرار جميع المواطنين، ليحصلوا على الخدمات المختلفة، ويسهموا في تحقيق الأمن والاستقرار، ومن أجل تحسين أحوالهم ، وتحقيق مبدأ التعاون والتكافل بين المواطنين. ومن هنا جاءت فكرة مشروع توطين البادية ، فخصص الملك عبدالعزيز أماكن في أنحاء البلاد للاستقرار بها ، وساعد على بنائها ، وتعيين من يعلم سكانها.
٣- اكتشاف النفط :
كان الملك عبد العزيز ذا رؤية ثاقبة عندما استقدم الخبراء والمهندسين للبحث عن المياه ، والثروات المعدنية في الأراضي السعودية. وكان النفط من أهم الثروات المكتشفة التي أحدثت نهضة في البلاد. كان بدء النجاح في حفر أول بئر منتجة ( بئر الدمام ) عام ۱۳۵۷ هـ . وأدى اكتشاف النفط إلى تحضر المملكة العربية السعودية وتطورها ؛ حيث انطلقت مشروعات التنمية من أجل رفع المستوى المعيشي للمواطنين.
4- التعليم :
حرص الملك عبد العزيز على تعليم أبناء الوطن؛ ليسهموا في بنائه، واتخذ عدد من الخطوات لتحقيق ذلك ، مثل :
١- إنشاء مديرية المعارف عام 1344 هـ .
۲- افتتاح المعهد العلمي السعودي عام 1345 هـ في مكة المكرمة.
٣- ابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج.
4 - إنشاء كلية الشريعة في مكة المكرمة عام 1369 هـ ، فكانت نواة للتعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية.
5- المواصلات :
كانت الإبل والخيل هي وسائل التنقل في أول عهد الملك عبدالعزيز ، حتى استوردت السيارات ، وشقت بعض الطرق ؛ لتسهيل حركة المواطنين. واعتنى الملك عبد العزيز بوسائل المواصلات الحديثة ، مثل : الطائرات والقطارات.
6- الاتصالات :
أنشأ الملك عبدالعزيز مديرية البرق والبريد والهاتف ؛ لتتولى ربط أجزاء المملكة العربية السعودية بشبكة من الاتصالات السلكية وغير السلكية، الداخلية والخارجية ، فأسهمت في تطوير البلاد وتنميتها ، وتحقيق الأمن ، وخدمة المواطنين.
۷- الرعاية الصحية :
اعتني الملك عبد العزيز بوسائل العلاج ، وتوفير أفضل الخدمات والأجهزة الطبية ، فأنشأ إدارة الصحة العامة ومقرها في مكة المكرمة ، وأمر ببناء عدد من المستشفيات ، وتقديم الخدمات الصحية مجانا للمواطنين والمقيمين والحجاج.
۸- الزراعة والمياه :
حرص الملك عبد العزيز على تطوير الزراعة ؛ فأنشأ مديرية الزراعة ، واستورد الآلات الحديثة لاستخراج المياه ، ووزعها على المزارعين.