حل درس تفسير سورة لقمان الآيات (12 15) دراسات إسلامية أول متوسط
هل جلست مع أبيك في جلسة خاصة تطلب منه أن يهديك من وصاياه الثمينة ؟
هل استمعت إليه بإنصات بقصد الانتفاع بوصاياه ؟
ألم تشعر وأنت تستمع إلى وصاياه بمدى محبته لك ، وحرصه على ما ينفعك في دينك ودنياك ؟
ألم يدفعك ذلك إلى التفكير الجاد بمكافأته على نصحه لك بأن تريه من نفسك ما تقر به عينه ؟
استمع إلى وصايا لقمان التي أوصى بها ابنه ، وانظر إليها كأنها وصايا أبيك لك ، فأولها جل عنايتك
الفوائد والاستنباطات
1. الحكمة منحة إلهية ونعمة ربانية، يوفق الله لها من شاء من عباده ، إذا عمل بأسبابها، نشكر الله تعالى على نعمة الظاهرة والباطنة.
٢. الله غني عن عباده، وإنما أمرهم بعبادته ليكون جزاؤهم على قدر أعمالهم، فنفع عبادتهم إياه وشكرهم له إنما يعود عليهم؛ أما هو سبحانه فلا ينفعه شكرهم، كما لا يضره كفرهم.
٣. الشرك بالله أعظم الذنوب ؛ وهو أعظم أنواع الظلم؛ لما فيه من التعدي على حق الله تعالى الذي هو أعظم الحقوق على العباد؛ لأنه خالقهم المتفضل علیهم بأنواع النعم.
4. من نظر بعين الاعتبار في معاناة الوالدين وخصوصا الأم في تربية ولدهما وما تحملاه في ذلك من أنواع المشاق أوجب له ذلك العلم بأن شكرهما بعد شكر الله تعالى أوجب الواجبات ؛ ولذا أمر الله تعالى بالإحسان إليهما، وأوصى بشكرهما بعد الوصية بشكره إشعارا بعظم حقهما.
5. حق الله تعالی مقدم على كل حق، فمع عظم حق الوالدين، إلا أن حق الطاعة لهما يسقط إذا عارض حق الله تعالى، ولذا أمر الله تعالى بعدم طاعتهما إذا أمرا ولدهما بالإشراك به أو بمعصيته ، وغيرهما من باب أولى.
6. الأمر بالاقتداء بالصالحين ، واتباع سبيل المؤمنين ، ومن ضمن ذلك التحذير من طريق أهل الغواية والضلال.