وجوب البدء بالدعوة إلى شهادة (أن لا إله إلا الله)
( المطالبة بالفرائض لا تكون إلا بعد التوحيد ) وضح معنى هذه العبارة بإيجاز ؟
قد مكث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة بعد بعثته ثلاثة عشر عاماً ، وهو يركز على دعوة التوحيد ، حتى إن الصلوات الخمس وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين لم تفرض إلا في العام العاشر من البعثة ولم يفرض الصيام والحج والزكاة والجهاد إلا بالمدينة ، بعد الهجرة وكذلك الأنبياء والمرسلون كلهم بدعوا دعوتهم بالتوحيد قبل أي شيء سواه ، ولأنه لا يقبل أي عمل إلا إذا كان القائم به موحداً بالله سبحانه
سبب البدء بالدعوة إلى التوحيد
توحيد الله تعالى أوجب الواجبات وأعظمها ، وأول مائدعى إليه الناس ، لأنه مفتاح الدخول في الإسلام ، ولا أي عمل لا يقبل إلا إذا كان القائم به موحداً ، فلو أن إنساناً وصل رحمه ، وبر والديه ، وأحسن إلى المساكين ، فإنه لا يثاب على شيء من هذه الأعمال الجليلة في الآخرة إلا إذا كان موحدة لله سبحانه . ولذا يلزم الدعاة إلى الله - عندما يدعون الناس أن يقدموا هذا الواجب الأول على كل الواجبات ، ويبدوا بالأهم فالأهم من شرائع الإسلام.