حل درس أسباب الهداية وموانعها توحيد أول متوسط 1442

 أسباب الهداية وموانعها

كان الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه على غير دين الإسلام ، فانتقل إلى بلدان عديدة يبحث عن الحق ، ولقي في آخرها رجلا أخبره أنه قد أظل زمان نبي يخرج بأرض العرب ، وذكر له علاماته و علامات البلد التي يهاجر إليها وهي (المدينة) ، فقرر سلمان رضي الله عنه الرحيل إليها ، وعرض على من يوصله بقرا وغنما كان يملكها ، فحمله بعض المسافرين معهم ، فباعوه لرجل من اليهود فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ذهب إليه سلمان رضي الله عنه فعرفه بعلامات النبوة فيه ، فأسلم رضي الله عنه

أقرأ القصة ، وأستخرج منها سبب من الأسباب التي بذلها سلمان رضي الله عنه ليصل إلى الحق ؟ 

السبب الذي بذله ليصل إلى الحق هو هجرته إلى أكثر البلاد ليبحث عن الحقيقة ودفع كل ما يملك لمن يوصله إلى المدينة فغدروا به وبيع في سوق الرقيق وتحمل أن يكون عبدا حتى يصل إلى الحقيقة ويتأكد من علامات النبوة فذهب إلى المدينة وهناك عرف النبي صلى الله عليه وسلم بعلامات النبوة فأسلم رضي الله عنه

أسباب الهداية 

من أهم أسباب الهداية ما يلي :

1 - الدعاء : الله سبحانه هو الذي بيده الهداية ، فعلى المسلم أن يطلبها منه سبحانه ، مع الأخذ بأسبابها ، والبعد عن موانعها ، من سعادة العبد أن يحرص على الدعاء في الأوقات والأحوال الفاضلة ، وأن يكثر من دعاء الله أن يهديه ويثبته ، وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )

٢- العلم الشرعي : للعلم الشرعي منزلة عظيمة في الكتاب والسنة ؛ لأنه ينير للمسلم طريقه ، فيعبد ربه على هدى وبصيرة ، ويكون سبباً لتعظيم الله وخشيته ، قال الله تعالى : ( وإنما يخشى الله من عباده العلماء ) 

وتحصيل العلم الشرعي الموصل للهداية أساسه قراءة القرآن وتدبره و حفظه ، ومدارسة ستة المصطفی صلى الله عليه وسلم ، والاطلاع على سيرة السلف الصالح و منهجهم ، والحرص على حضور مجالس العلماء لتلقي العلم عنهم .

٣- الرفقة الصالحة : للرفقة الصالحة أثر حميد على جليسهم ، فهم يعلمون أخاهم إذا جهل ، ويذكرونه إذا نسي ، ويعينونه على الخير إذا دگر ، وكل ذلك ييسر له طريق الهداية والثبات عليها .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء : كامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحاً خبيثة