درس صفات المشركين
من خلال قراءتي لقول ابن عباس رضي الله عنهما في الآية ، أبين سبب وقوع قوم نوح عليه السلام في الشرك ؟
الجواب :
قال ابن عباس هنا كلمة تبين السبب في ذلك ؛ فقال : " أوحى الشيطان إلى قومهم " والوحي : إلقاء في خفاء ، والشيطان لا يتحدث علناً ، ولكن يوحي ، يعني : يلقي في خفاء ، فالوحي هو إلقاء الخبر في خفاء ، فألقى الشيطان في روعهم وأنفسهم ذلك الأمر : فكان سببا للشرك بالله - جل وعلا - ولم يكونوا في أول الأمر يعبدونها ، لكنهم لما صوروا صور أولئك الصالحين ، ونصبوا لهم الأنصاب : كان ذلك سببا ووسيلة إلى عبادتهم ، لكن أولئك الذين جعلوها وسائل ، كان عندهم من العلم ما حجزهم عن عبادة الصالحين ، لكن لما نسي العلم عبدت وهذا الفعل الذي فعلوه بإيحاء الشيطان هو من الغلو في أولئك الصالحين وهذا وجه الشاهد ، وهو أنهم لما ماتوا عكفوا على قبورهم ، أو صوروا صورهم ، أو نصبوا الأنصاب في أماكنهم ليتذكروهم ، وليكون ذلك أنشط لهم في العبادة أو العلم ، ولكن هذه الأفعال التي فعلوها ، كانت سبباً من أسباب عبادة أولئك الصالحين ، الذين غلوا في حبهم
الغلو صفة من صفات المشركين فما معناه ؟ ومن أول من وقع فيه ؟
الغلو صفة من صفات المشركين: وهو تجاوز الحد المشروع ومنه تعظيم أحد من خلق ، وقد غلا أهل الضلال فيمن عظموهم من الأنبياء والصالحين وغيرهم ، حتى وقعوا في الشرك بهم ، والغلو من أعظم أسباب الوقوع في الشرك قديماً وحديثاً ، وأول من وقع فيه قوم