حل درس إرادة الدنيا بعمل الآخرة دراسات إسلامية أول متوسط
بعد قراءتي للحديث السابق أوضح علاقته بموضوع الدرس مستعينا بما بين القوسين : (حقارة شأن الدنيا - عظم شأن الجنة).
علاقتهما بالدرس فيهما توضيح لمن كان يقصد بعمل الآخرة عرض الدنيا وزينتها من مال ، وولد ، ومنصب ، وغيرها ، تعطه من الدنيا ما أراد إذا شئنا؛ استدراجا ومعاملة له بما قصد ، قال قتادة - رحمه الله من كانت الدنيا همه وطلبه ونيته ، جازاه الله بحسناته في الدنيا ، ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يعطى بها جزاء ، وأما المؤمن فيجازی بحسناه في الدنيا ، ويثاب عليها في الآخرة ، وتبين أيضاً مدى حقارة شأن الدنيا ، ومن عمل لله وحده ، وأخلص في عمله إخلاصا تاما ؛ لكنه يأخذ على عمله
جعلاً معلوماً ، يستعين به على العمل والدين ، كالمجاهد الذي يرتب على جهاده غنيمة أو رزقاً ، وكالأوقاف التي تجعل على المساجد والمدارس والوظائف الإينية لمن يقوم بها ، فهذا لا يضر أخذه في إيمان العبد وتوحيده ؛ لكونه لم يرد بعمله الدنيا ، وإنما أراد الدين وقصد أن يكون ما حصل له معينا على قيام الإين وعظم شأن ال
جنة ؛ ولهذا جعل الله في الأموال الشرعية كالزكوات وأموال الفيء وغيرها - جزءا كبيرا لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة
أورد مثالين على إرادة الإنسان بعمل الدنيا
1- النفاق في العمل : كأي إنسان يتصدق ليقول الناس عليه أنه كريم
۲- مثال الرياء : رجل يصلي ويقوم بالخشوع في صلاته حتى يقول عليه الناس أنه خاشع