إن استخدام الألوان في الفن الإسلامي الزخرفي يؤدي وظيفة جمالية مبهرة لعين الرائي ، فلقد استخدم الفنان المسلم الألوان الساخنة والباردة بدرجات متنوعة ولم يستخدم اللون مباشرة بل مزجه بألوان أخرى ليضيف إلى معطيات اللون ثراء ، ولقد استخدمت هذه الألوان في الفنون الإسلامية كدلالات رمزية لمعاني خاصة ، لذلك فإن مصدر جمال كثير من الأشياء مستمد من ألوانها.
استخدمت الألوان الحمراء والصفراء واللون الذهبي بكثرة في الفنون الإسلامية المتنوعة فاللون الذهبي يعبر عن مدلول روحاني ويكون في أماكن العبادة كالمساجد والألوان الحمراء والصفراء فهي من درجات الألوان الساخنة فهي تعطي إحساسا بالحركة والحيوية في العمل الفني وأما اللونان الأخضر والأزرق فهما يعطيان إحساس باللانهائية والامتداد ولقد أثرت الموضوعات الزخرفية للفنون الإسلامية في الفن الغربي المعاصر
يلاحظ في لوحة الفنان العالمي ( ديفيد أشر، ۱۹۹۰ م ) وهو من الفنانين المعاصرين الذين تأثروا بالفنون الإسلامية حيث يظهر التصميم وحدة زخرفية تمثل المثلث القائم الزاوية وتكراره بشكل منتظم ويلاحظ مزجه للأشكال الهندسية والعناصر النباتية في هذا التصميم الزخرفي حيث يوضح صياغة التفريعات والتوريقات النباتية داخل المفردة الهندسية المختارة والتبادل ما بين الشكل والأرضية والتضاد اللوني في الشكل (94)
أ- أمامنا تصميم زخرفي استخدمت فيه مجموعات لونية مختلفة الشكل (۹۰) أ ، ب ، ج . لنقرر أي منها الأفضل ؟
ب- ما هي الأشكال التي توالدت من التقاء الخطوط الهندسية .. يمكننا أن نعدد خمسة منها على الأقل ؟
ج- كيف يمكننا أن نستفيد من هذه التصميمات في بعض الأعمال الفنية ؟
أ- المجموعة رقم (أ) أفضل في اختلاف الألوان وتناسقها
ب- الأشكال التي توالدت هي المثلث والدائرة والشكل السداسی والثماني والنجمة الإسلامية والمخروط
ج- نعم يمكن استخدامها في عمل فني يغطي قبة مسجد أو متحف أو قاعة