و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
من معاني الحديث وإرشاداته
1- حرص الإسلام على طهارة المجتمع وعفته ، وحذر من كل ما يخدش العفة ويذهب الحياء ، ومن أعظم ذلك الوقوع في فاحشة الزنا ، أو عمل قوم لوط .
2- الزنا كبيرة من كبائر الذنوب ، حيث ورد الوعيد لفاعلها بعدة عقوبات ، منها : نفي الإيمان الواجب عنه ، وتوعده بالعذاب المضاعف ، كما ورد في سورة الفرقان آية (18-19) ، وثبوت الحد عليه في الدنيا .
3- من أسباب الوقوع في الفاحشة : ضعف الإيمان ، إطلاق البصر ، الصحبة السيئة ، غياب توجيه الأهل ، الاختلاط
4- من أسباب الوقاية من الفاحشة : تربية النفس على الإيمان بالله والخوف منه ، واستشعار مراقبته ، والإكثار من العبادات خاصة الصيام ، والتشجيع على الزواج المبكر ، وتربية الفتيات على الستر والاحتشام ، غض البصر ، الصحبة الصالحة
5- من العفة التعفف عما في أيدي الناس من الأموال العامة أو الخاصة ، وعدم الاعتداء عليها بالسرقة أو الاختلاس أو الانتهاب أو الاحتيال
6- في السرقة من كبائر الذنوب حيث ورد الوعيد لمرتكبها بعدة عقوبات ، منها : قطع اليد في الدنيا ، العذاب في الآخرة ، فضيحة السارق بين الناس
7- من العفة الابتعاد عن شرب الخمر ، فهي تفسد العقل وتذهبه ، وتسبب العداوة والبغضاء
8- المؤمن العفيف يجتنب فعل الفاحشة ، والسرقة ، و شرب الخمر ، ويبتعد عن أسباب الوقوع في ذلك ، ويجعل بينه وبين الحرام حاجزاً بالابتعاد عن الشبهات ، وترك بعض المباحات خوفاً من الوقوع في المحرمات
السؤال : هل يشمل الوعيد الوارد في الحديث من سرق شيئا يسيراً ؟ ولماذا ؟
نعم ، لأن السرقة كثيرها وقليلها حرام ، لكن لا يجد بقطع يد صاحب السرقة القليلة
السؤال : ما ثمرات العفة عما في أيدي الناس ؟
القناعة ، والعفة والسلامة من الآثام الموجبة للعقوبات العاجلة والآجلة ، والبعد عن إذلال النفس بسؤال الناس مما في أيديهم ، والعفة من أسباب دخول الجنة.
السؤال : اذكر صفتين من صفات أبي هريرة رضي الله عنه ؟
كان أبو هريرة كثير الصلاة والصيام والذكر ومن عباد الصحابة - کان کريماً ومتواضعاً وكان أكثر رواة الحديث.