استعمالات المغناطيس قديماً
هل قمت يوما بتثبيت أوراق على الثلاجة أو على سطح معدني آخر مستخدما المغناطيس ؟ وهل تساءلت يوما عن سبب جذب المغناطيس لبعض الفلزات ؟ لاحظ الناس منذ آلاف السنين أن هناك معدناً يسمى المجناتيت يجذب القطع الحديدية و قطعا أخرى من المعدن نفسه. وقد اكتشفوا أنهم عندما يدلكون قطعاً حديدية بهذا المعدن تصبح هذه القطع الحديدية كالمجناتيت تجذب غيرها من المعادن ، وربما صنعوا أول بوصلة في التاريخ عندما تركوا قطعة ممغنطة معلقة تعليقا حرا في الهواء، فأخذت تدور ، حتى أشار أحد طرفيها إلى الشمال. وللبوصلة أهمية كبيرة في الملاحة والاستكشافات العلمية، خاصة في البحار ، حيث كان البحارة قبلها يعتمدون على النجوم أو الشمس؛ لمعرفة الجهة التي يبحرون إليها.
المغائط
المغناطيس الطبيعي جزء من معدن المجنانيت. حيث يجذب الأجسام المصنوعة من الحديد والفولاذ ، ومنها المسامير ومشابك الورق ، كما يجذب غيره من المغنط ، أو يتنافر معها. ولكل مغناطيس طرفان أو قطيان ، يسمى أحدهما القطب الشمالي والآخر القطب الجنوبي، وكما يوضح الشكل 1 يتنافر القطب الشمالي للمغناطيس مع الأقطاب الشمالية الأخرى ، ولكنه يجذب الأقطاب الجنوبية . ويتنافر القطب الجنوبي مع الأقطاب الجنوبية الأخرى، في حين يجذب الأقطاب
المغناطيسي الطبيعي
للنحل والحمام وغيرهما من المخلوقات أدوات ملاحة طبيعية خاصة؛ فهي تستفيد من المغناطيسية لإيجاد طريقها. فبدلا من البوصلة وهب الله لهذه المخلوقات قطعا صغيرة من معدن المجناتیت داخل أجسامها ، ولهذه القطع مجالات مغناطيسية، تعتمد عليها في تعزف المجال المغناطيسي الأرضي لتحديد طريقها، وتستخدم بالإضافة لذلك نقاطا استرشادية أخرى كالشمس والنجوم.
المجال المغناطيسي الأرضي المتغير
لا تبقى أقطاب المجال المغناطيسي الأرضي ثابتة في مكانها، فالقطب الشمالي المغناطيسي يقع الآن في مكان يختلف عما كان عليه قبل ۲۰ سنة مضت، كما يبين الشكل 7. وقد يحدث أكثر من ذلك، كأن ينعكس اتجاه المجال المغناطيسي للأرض. ولو أتيح استخدام البوصلة الحالية قبل ۷۰۰ ألف سنة لأشارت إبرتها إلى الجنوب الجغرافي الحالي بدلا من الشمال الجغرافي