تعاني المملكة العربية السعودية شح المياه ؛ وهو ما يتطلب الترشيد وتجنب الإسراف ، فما موارد المياه في المملكة العربية السعوية ؟
الماء عنصر أساس للحياة على سطح الأرض، ومن دونه لا تقوم الحياة. قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون ) (۳۰) (الأنبياء). والماء عامل رئيس الاستقرار الإنسان وممارسة نشاطاته المختلفة، لذلك قامت الحضارات القديمة على ضفاف أودية الأنهار : ( دجلة ، الفرات ، الثيل ، السند ) وللو المملكة العربية السعودية من الأنهار ، وقلة الأمطار فيها ، قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعمل لحماية الموارد الحيوية للدولة من أجل :
ضمان تحقيق الأمن التنموي والغذائي
ضمان استفادة مستدامة من الموارد المائية
أنواع موارد المياه في المملكة العربية السعودية
المياه السطحية :
هي المياه الجارية على سطح الأرض أو التي تجمعت في طبقات قريبة من سطح الأرض ، وتسربت خلال الصخور والرمال إلى باطن الأرض ، وقد حال دون انحدارها إلى أسفل وجود طبقة غير مسامية عملت لحجز المياه تعرف بالطبقة الخازنة ، وعندما حفر الإنسان الآبار استطاع الوصول إلى الماء على بعد أمتار قليلة ، وتعد تهامة عسير من أغنى مناطق المملكة العربية السعودية بهذا النوع من المياه.
ومن أقسام المياه السطحية :
أ- مياه العيون : وهي التي كانت تتدفق طبيعية من باطن الأرض دون تدخل الإنسان، مثل: عيون الأحساء، والخرج، والأفلاج، والطائف، وعين بيدة، وعين العزيزية التي جعلها الملك عبد العزيز وقفا عام 1396 هـ لسقيا سكان مدينة جدة.
ب - مياه الأودية : وهي المياه التي تنساب في الشعاب والأودية عقب سقوط الأمطار ، وكانت هذه المياه قديمة تذهب هدرة إما في البحار وإما في الصحراء دون الاستفادة منها ، ولكن بعد أن أنشأت وزارة البيئة والمياه والزراعة السدود وأصبح من الممكن حجز المياه، وتخزينها لاستعمالها في الشرب والزراعة .
ومن أهم الأودية في وطني : وادي الترمة / الباطن :
يعد من أكبر الأودية وأطولها، يبدأ من حرة خيبر بمنطقة المدينة المنورة غرباً ، ويتجه نحو الشرق مارة بالقصيم ، ثم تقطع رمال الدهناء جزء منه ليظهر مرة أخرى باسم وادي الباطن الذي ينتهي في مدينة البصرة بالعراق.
المياه الجوفية العميقة :
هي المياه التي تجمعت في باطن الأرض منذ العصور الجيولوجية القديمة ، وتسربت هذه المياه خلال الصخور المسامية ( الرملية - الجيرية ) ، واستمرت في تسربها حتى واجهت طبقة غير مسامية عملت لخزنها ، ويصعب على الإنسان الحصول عليها إلا بالمضخات
مياه البحر المحلاة :
تحلية مياه البحر هي تخليصها من الأملاح المذابة حتى تكون صالحة للاستهلاك. ولشدة الطلب المتزايد للمياه العذبة، بسبب النمو السكاني، وشح الموارد المائية الطبيعية؛ لجأت المملكة العربية السعودية إلى تحلية مياه البحر المالحة برغم كلفتها المادية العالية. وتسهم المياه المحلاة بما نسبته (70%) من مياه الشرب في المملكة العربية السعودية . ومما لا شك فيه أن تحلية مياه البحر المالحة خففت استنزاف المياه الجوفية. وتأتي المملكة العربية السعودية في المركز الأول من بين دول العالم في مجال تحلية مياه البحر المالحة.
قامت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بإنشاء ۱۷ محطة تحلية ( ۱۳ محطة على البحر الأحمر وة محطات على الخليج العربي ) ، يستفاد منها في إنتاج المياه المحلاة، وتوليد الكهرباء .