الحفر على الخشب
يتكون الخشب من خلايا وألياف دقيقة تتخللها فراغات هوائية، وتتركب هذه الخلايا والألياف الخشبية من مادتين رئيسيتين هما السليولوز والخشبيين، الشكل (۹۹).
ويختلف التركيب الخلوي للخشب طبقا لاختلاف أنواع الخشب، فالاختلافات في ترکیب مادة الخشب هي التي تجعل بعض الأنواع ثقي وبعضها خفيفا، وبعضها صلداً والبعض الآخر ليناً ، وبعضها يفتقر اللون وبعضها الآخر غنا بالألوان ، الشكل (۱۰۰).
أهم استخدامات الخشب الصلب واللين
يستخدم الخشب الصلب بكثرة في صناعة الأبواب والنوافذ والأرضيات والأثاث الثابت والمتين المتصل بمجالات الحياة المختلفة أما استخدامات الخشب اللتين فتكثر في مجالات الديكور العام، مثل الحواجز أو الحوائط غير الثابتة، والسلالم الخشبية، والأعمال الفنية الجمالية كالمناظر واللوحات ، وجميعها تقوم على تقنيات متعددة، منها الحفر على الخشب
تاريخ الحفر على الخشب
عندما فكر الإنسان البدائي في استخدام جذوع الأشجار كوسيلة للتنقل عبر الأنهار، حفر تلك الجذوع وقطعها، وأزال منطقة القلب من الشجرة وجوفها، حتى حول شكلها الدائري إلى قارب مجوف يستخدمه في الصيد والترحال والمعيشة ، ثم توالت الحقب التاريخية التي انتقل الإنسان فيها إلى تجميل أدوات صيده الخشبية بالزخارف المتعددة الأشكال ، وبمزيد من التطور انتقل إلى أثاث بيته المتواضع فحفر عليه بعض الأشكال الطبيعية المستمدة من واقع حياته، وخاصة معاركه مع الإنسان والحيوان والطبيعة. وجاءت العصور والحضارات القديمة متتالية فيما بعد ، تحمل في طياتها الكثير من المكتشفات والابتكارات في جميع مجالات الحياة، وكان لفن الحفر على الخشب نصيب وافر في كل عصر ، ومن أبرز هذه العصور العصر الفاطمي الذي تطورت فيه صناعة الأثاث من أساليبمقتبسة من العصور التي سبقت الفاطميين في النقش والزخرفة إلى أن وصلت ذروتها بأسلوب متميز في التصميم والتنفيذ لقد تمیز الفاطميون في أعمالهم الفنية وصناعاتهم التي كانوا يستخدمون فيها أكثر من تقنية، أبرزها الحفر الغائر والبارز على الخشب
الحفر البارز هو : إزالة جزئيات الخشب التي تحيط بالعنصر المراد إبرازه بارتفاع محدد
لحفر الغائر هو : إزالة جزئيات الخشب من العنصر المراد إعارته إلى عمق محدد