حل درس صباغة العقد والربط تربية فنية أول متوسط

عرض بكامل الشاشة

البيانات

الطباعة بالعقد والصباغة هي الترجمة الحرفية لكلمة « Tie and Day » وهي من الطرق القديمة التي استخدمت في تلوين الأقمشة وزخرفة المنسوجات واشتهرت طباعة العقد والربط عند شعوب جنوب شرق آسيا وانتشرت من هناك إلى أنحاء الشرق والغرب.

وقد عرفت طباعة العقد والربط في كليات الفنون التطبيقية بهذا المسمى؛ لأنها تعتمد على ربط القطع القماشية بالخيوط أو الحبال المشمعة وشدها للحصول على المناعة، وعزل أجزاء من القماش عن الألوان بعد غمرها في الصبغة، لإحداث تأثيرات مختلفة وعشوائية، حيث تتميز التأثيرات الناتجة بهذا النوع من الطباعة بعدم التطابق ، لأنه يصعب الحصول على تأثيرات متماثلة، مما يسهم في إنتاج معالجات لونية جديدة ومختلفة، ويمكن استخدام ألوان متعددة في هذه الطريقة في وقت واحد.

من خلال دراستنا في السنوات السابقة، تعرفنا على أنواع مختلفة من الطباعة فلنكتب تعريفا في حدود سطرين عن مفهوم الطباعة ؟

الطباعة هي عمل تأثير على القماش بالألوان بطرق مختلفة ، و قد عرف الإنسان فكرة الطباعة منذ فجر التاريخ عن طريق ضغط الأشكال المراد التعبير عنها على الصلصال الطري ، ويعتقد أن الصينيين هم أول من عرف فن الطباعة بشكله الحديث ، حيث استخدموا قوالب الخشب المحفور عليها أشكال مختلفة ، فكانت الأصباغ ثم تضغط على الورق

عملية الربط والصباغة 

عملية الربط هي المرحلة التي يراد بها عزل أجزاء من القماش عن ألوان الصبغة التي يصبغ بها القماش في حمام الصبغة، ويتم من خلالها تحديد خطوط التصميم ونوعه، وتتم عملية العزل بواسطة الخيط أو المطاط، الشكل (۱۳۱).

ويؤثر سمك الخيط وعدد الربطات وحجمها على شكل التصميم النهائي، وتتعدد أساليب الربط وتتنوع، وكل أسلوب منها يعطي تأثيرات مختلفة ، خاصة مع استخدام ألوان متعددة في وقت واحد

- الطيّ

وهي العملية التي يتم بها ثني وتطبيق القماش، حيث يبسط القماش على منضدة، ثم يقسم إلى طيات أو ثنیات منتظمة بعد تحديد عرض الطية بالقلم الرصاص، ثم يطبق القماش على امتداد العلامات، مع ملاحظة أن الطيات الرأسية تنتج تأثيرات لونية أفقية والعكس صحيح، ومن أهم الطيات المستخدمة : 

الطية الأساسية :

تتمثل في بسط القماش طوليا أو أفقيا وتقسيمه إلى طيات منتظمة بوضع علامات بالقلم الرصاص لمقاس الطية، ثم يطبق القماش في اتجاه أفقي أو رأسي حسب الرغبة، الشكل (۱۳۲).

الطية المركزية :

يتم بسط القماش وتقسيمه إلى جزأين من النصف ، ثم التطبيق فيكون الجزآن متساويين، الشكل (۱۳۳).

الطية المركزية المتصلة من النصف :

يقسم فيها القماش إلى أربعة أقسام متساوية، ثم ثني الجزء الأول على الثاني، كما ثنی الجزء الرابع على الثالث، ليصبح لدينا جزآن متساويان وهما في الطرفين، أما الجزء الأوسط فمساحته تساوي مجموعة مساحة الطرفين، الشكل ( 134 )

التكسير بالمشابك :

كما يمكن استخدام بعض البدائل في الطي ، مثل مشابك الغسيل التي يتم تثبيت الطيات بها أو ربطها مما يعطي تأثيرات لونية مختلفة وجميلة ، الشكل (۱۳۰).

- الربط :

يتم العزل في هذه الطريقة بلف الحبال أو الخيوط المشمعة بأحكام حول القماش، ثم غمسها في محلول الصبغة وفكها بعد ذلك، فتظهر الأماكن التي تم عزلها بلون القماش الأصلي، ومن أهم الطرق المستخدمة في الربط والعقد :

الربط الحلزوني :

يتم اختيار منطقة في النسيج وربطها بطرف الخيط ثم لف الخيط حول النسيج بشدة وبشكل حلزوني ممتد، الشكل (۱۳۹).

الربط بالعقد :

يتم عقد القماش بعقد مشدودة متكررة من نفس القماش دون استخدام الخيط ، ويمكن أن تكون العقد متتالية أو موزعة حسب الرغبة أو التصميم، الشكل (۱۳۷ : أ ، ب ).

الربط بعقد الأشكال :

تعتمد طريقة الربط هنا على وضع أجسام صلبة كالكرات الصغيرة أو قطع النقود المعدنية أو الحصى الصغيرة ..إلخ، ثم ربطها بإحكام، مع العلم بأن شكل الجسم المستخدم وحجمه له دور في إحداث التأثيرات الزخرفية الناتجة، إضافة إلى تأثير سمك الخيط المستخدم في الربط ، الشكل ( ۱۳۸).

الربط بالسراجة :

 تختلف طرق استخدام السراجة باختلاف الغرز المستخدمة على القماش؛ حيث يتم عمل الغرز بالخيط على مسارات خطية مرسومة، ثم شد الخيط وربط قطعة القماش بإحكام ، والسراجة أنواع، مثل: السراجة الجارية، السراجة المتصلة، وسراجة اللف، الشكل (۱۳۹)

الأسطح الطباعية

استخدم الإنسان المنسوجات منذ القدم كأسطح طباعية ، أجرى عليها عملية الصباغة والطباعة في العالم الإسلامي ، وقد وجدت منسوجات أثرية ذات قيمة تاريخية وفنية عالية، نعرض منها النماذج الآتية

القيم الفنية والجمالية في طباعة الربط

يظهر في طباعة الباتيك إمكانيات فنية وجمالية عالية ومتنوعة ناتجة من تغلغل الصبغة داخل القماش؛ لتترك أثرا خطيا أو مساحات متدرجة في التلوين بلون واحد، أو ألوان متعددة، وتشعيبات لونية ناتجة من تداخل الألوان بعضها ببعض؛ فتظهر کهالات مشعة شفافة بأشكال عفوية على شكل بقع أو خطوط وتموجات أو مساحات حرة، يظهر فيها التدرج اللوني من الفاتح اللغامق والعكس، ويؤثر في ذلك اختلاف أساليب الربط ونوعية النسيج والألوان

خصائص المنسوجات المناسبة لطباعة العقد

يتأثر الإنتاج الفني لطباعة العقد بنوع النسيج، وهناك خصائص ضرورية يجب أن تتوفر في الأنسجة المستخدمة في الطباعة للحصول على نتائج لطباعة لونية ناجحة، ومن أمثلة المنسوجات التي يمكن تطبيق طباعة العقدة عليها : القطن بأنواعه، مثل ( التيل، الكتان . . إلخ). وكذلك الحرير والصوف، وهذه الخصائص هي :

- ألوانها فاتحة ؛ للتأكيد على خاصية الشفافية في ألوان الصبغات . 

- قابليتها لتشرب الصبغات .

- بعض الأقمشة يحتوي على مواد نشوية تمنع تغلغل الصبغة في القماش، ولذلك يجب غسلها قبل تطبيق الطباعة عليها.

ما هي الصباغة ؟

هي مجموعة العمليات التي تؤدي إلى تلوين الأنسجة عن طريق تغلغل الصبغة فيها، وهي مرحلة مهمة من مراحل تطبيق طباعة الباتيك. والصباغة حرفة قديمة استخدمت في صبغ المنسوجات المختلفة وصبغ الخيوط قبل نسجها، وقد مارستها الشعوب في بلاد الصين والهند، وانتقلت إلى مصر في الملابس الأثرية الملونة التي وجدت في قبور المصريين القدماء قبل الميلاد بالاف السنين. وتتميز الأصباغ المستخدمة في عملية الطباعة بالشفافية، أي أن صباغة لون فوق لون آخر سوف تنتج لونا ثالثا وتعتمد عملية الصباغة على طبيعة الأنسجة ونوعية الصبغات المستخدمة فيها، وتختلف التأثيرات اللونية الناتجة من الطباعة باختلاف أساليب الربط، ودرجة تسرب الصبغة بين ألياف الأنسجة؛ لذلك لا بد أن تكون الصبغات المستخدمة في طباعة الربط سائلة، أي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء تمكنها من الانتشار في الأنسجة ، وقد انتقلت حرفة الصباغة إلى الجزيرة العربية عن طريق القوافل التجارية، وظهرت في مكة والمدينة كحرفة وخصص لها سوق شمي سوق الصباغين، كما استخدمت نساء مكة ومنطقة الهدا في الطائف طريقة الربط بالأشكال المجمعة في زخرفة المنسوجات الشكل (145) 

الشكل (146) بعد عقدها بأسلوب زخرفي يظهر بعد الانتهاء من عملية الصباغة باستخدام نبات النيلة الذي يعطي اللون الأزرق

الصبغات النباتية.

وهي من مصدر نباتي، ومن أمثلتها : اللون الأزرق الناتج من أزهار النيلة اللون الأصفر من نبات الزعفران ، اللون الأحمر من البنجر ، اللون البرتقالي من قشور البصل

الصبغات الحيوانية

وهي من مصدر حيواني، ومن أمثلتها : اللون الأصفر الناتج من مرارة الحيوانات، اللون الأحمر من دم الحيوانات . كما يمكن الحصول على الصبغة الحمراء من القشور التي على ظهر أنثى دودة القرمز، وهي حشرة مزخرفة تعيش على أوراق شجيرات الصبار، وتعطي الدودة صبغة ذات ألوان مختلفة باختلاف نوع المثبت المستعمل

الصبغات المعدنية 

استعملها قدماء المصريين، ووجدت في مقابرهم، وتختلف عن الصبغات الطبيعية، وهي لا تتوفر في الأسواق بل يجب على الصباغ إعدادها في المعامل. من أشهر العناصر التي تصلح لإنتاج الصبغات أكسيد النحاس للحصول على صبغة خضراء، ومعدن اللازورد للحصول على صبغة زرقاء

شارك الملف

آخر الملفات المضافة