حل درس الحبليات ومجموعاتها علوم أول متوسط
ما الحبليات ؟
لو سألت زملاءك عن حيواناتهم الأليفة والمحببة إليهم فمن المؤكد أن القطط والأسماك والطيور والأغنام ستكون ضمنها. إن معظم الحيوانات المألوفة بالنسبة النا هي حيوانات ذات عمود فقري، تنتمي إلى شعبة أكبر ممسمى الحبليات. وهي تمتاز بثلاث خصائص مشتركة، هي امتلاكها حبة ظهرا، وحبلا عصبا، وشقوقا بلعومية تظهر في مراحل خلال نموها. الحبل الظهري الموضح في الشكل
1.هو حبل رفيع مرن، يمتد على طول جسم المخلوق الحي في أثناء نموه. أما الشقوق البلعومية فهي فتحات تصل تجويف الجسم بالبيئة المحيطة، ونصادفها فقط في المراحل المبكرة من نمو المخلوق الحي. وفي معظم الحبليات يتغير أحد طرفي الحبل العصبي ليكون الدماغ. صنف العلماء شعبة الحبليات إلى ثلاث مجموعات، وهي: الفقاريات ، والسهيمات ، والكيسيات. وسوف نكتفي بدراسة واحدة منها وهي الفقاريات. الفقاريات صف العلماء 2000 نوع من الحبليات في مجموعات أصغر، موضحة في الشكل
۲. تشترك حيوانات كل مجموعة في خصائص معينة. وتعد الفقاريات – ومنها الإنسان - أكبر مجموعات الحبليات. وتتنوع أشكال مجموعاتها، كما تتنوع بيئاتها، وفي ذلك قال الله عز وجل في محكم تنزيله ( والله خلق كل دابۃ من ماء فمنهم من يمشي على بطنه، ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ) [النور:45]. للفقاريات جهاز داخلي عظمي يسمى الهيكل الداخلي. فالفقرات والجمجمة وبقية عظام الهيكل الداخلي تدعم الأعضاء الداخلية للجسم وتحميها. فعلی سبيل المثال، تحيط الفقرات بالحبل العصبي وتحميه. ومن جهة أخرى تتصل العديد من العضلات بالهيكل العظمي، لتجعل الحركة ممكنة.
الأسماك
تعد الأسماك أكبر مجموعات الفقاريات التي تعيش في الماء، وهي حيوانات متغيرة درجة الحرارة. وقد تكيفت أجسامها بحيث تستطيع العيش في المياه العذبة، والبرك الدافئة الضحلة، أو في المياه المالحة في أعماق المحيطات. للأسماك تراكيب مليئة بشعيرات لحمية (فتائل) سمى الخياشيم (انظر الشكل 3) تحدث فيها عملية تبادل الغازات. فهي تمتص الأكسجين الذائب في الماء بشعيراتها الدموية، وتطرح فيه ثاني أكسيد الكربون. ولمعظم الأسماك عدة أزواج من الزعانف، منها الزعانف الظهرية والبطنية التي تساعد على اتزان السمكة وتعمل الزعانف الجانبية على تحريكها، أما الزعنفة الذيلية فتساعدها على الاندفاع في الماء. ولمعظم الأسماك قشور تغطي جلدها، وهي عبارة عن صفائح عظمية مستديرة ورقيقة، يتراكب بعضها فوق بعض بطريقة تشبه قرميد الأسقف.
اللافكيات والأسماك الغضروفية
تضم رتبة اللافكات عددا محدودا من أنواع السمك. وتتميز هذه الأسماك بجسم أنبوبي طويل، غير مغطى بالقشور، و هیکل داخلي غضروفي، وفم دائري عضلي من دون فكوك، يحتوي على تراکیب تشبه الأسنان. يمكن اعتبار سمك الجلكي (انظر الشكله -أ) مثالا نموذجا على اللافکیات. يتطفل على الأسماك الضخمة، فيثبت نفسه عليها باستخدام عضلات فمه القوية، والتراكيب الفموية الشبيهة بالأسنان، ويستخدم لسانه الحاد لاختراق جلد السمكة العائل، ويتغذى على دمها. القرش والشفنينات (انظر الشكله -ب) أسماك غضروفية، وهيكلها الداخلي مكون من الغضروف، كما في اللافکیات. وقشورها خشنة كورق الصنفرة (ورق الزجاج)، ولها فكوك متحركة. وللعديد من أسماك القرش أسنان حادة لها طريقة نمو شبيهة بطريقة نمو القشور. ومن الجدير بالذكر أن معظم الأسماك الغضروفية حيوانات مفترسة .
البرمائيات
الضفدع حيوان برمائي، يعيش حياة مزدوجة؛ حيث يقضي جزءا منها في الماء، وجزءا آخر على اليابسة. فهل تحيا بعض الحيوانات بالطريقة نفسها؟ جميع البرمائيات تعيش بالطريقة نفسها، ومنها: العلجوم، والسلمندر المرقط بالأحمر المبين في الشكل 6.
التحول في البرمائيات
تختلف صغار البرمائيات عن صغار الحيوانات الأخرى - مثل القطط والأبقار - في أنها لا تشبه أبويها، بل تمر خلال دورة حياتها، بسلسلة من التغيرات تسمى التحول. معظم البرمائيات البالغة ومنها الضفدع (انظر الشكل ۷) تعيش على اليابسة، إلا أنها تعتمد في بداية حياتها على الماء حيث تضع إناث الضفدع بيضها في الماء، وعندما يفقس بعد مدة تخرج منه صغار تشبه اليرقات تعرف بأبي ذنيبة، لا أرجل لها، وتتنفس بالخياشيم. ومع مرور الوقت، يدخل تركيب أجسام الصغار طورا آخر، بحيث تتناسب مع حاجات الحياة على اليابسة، فتتكون الأرجل والرئات. وتعتمد المدة الزمنية للتحول على نوع الحيوان، ودرجة حرارة الماء ووفرة الغذاء. فكلما كان هناك نقص في الغذاء، وانخفاض في درجات الحرارة احتاج اكتمال التحول إلى فترة زمنية أطول. يحدث الإخصاب في البرمائيات خارج الجسم، كما هو الحال في الأسماك؛ لذا فهي تحتاج إلى الماء لتتكاثر. ورغم أن معظمها يتكاثر في البرك والمستنقعات إلا أن بعضها يستفيد من مصادر الماء الأخرى، فعلى سبيل المثال بعض أنواع ضفادع الغابات الاستوائية تضع بيضها في مياه الأمطار المتجمعة على الأوراق
تكيف البرمائيات
يختلف العيش على اليابسة عما في الماء؛ فالتغير في درجات الحرارة أسرع في الهواء منه في الماء. والأكسجين يتوافر بكميات أكبر في الهواء. والهواء لا يستطيع دعم وزن الجسم كما يفعل الماء. إلا أن البرمائيات تكيفت بحيث تستطيع تحمل الظروف المختلفة على اليابسة وفي الماء على حد سواء. البرمائيات حيوانات متغيرة درجة الحرارة، تتغير حرارة أجسامها تبعا للبيئة المحيطة بها. ففي المناطق الباردة خلال الشتاء تدفن الضفادع نفسها في الطين أو بين أوراق الشجر، ويقل نشاطها كثيرا مع انخفاض درجة حرارة أجسامها. وفي الربيع والصيف ترتفع درجة الحرارة، وتعود لتمارس نشاطها. وتسمى فترة الخمول في أثناء الطقس البارد البيات الشتوي. أما البرمائيات التي تعيش في المناطق الحارة الجافة فتختبئ في فصل الصيف في مناطق أكثر رطوبة تحت الأرض، وتدخل في مرحلة من الخمول تعرف باسم البيات الصيفي.
خصائص البرمائيات
تمتاز البرمائيات بوجود هیکل داخلي مكون من العظام، يعمل على دعم أجسامها في أثناء وجودها على اليابسة، والفرد المكتمل النمو من العلاجم أو الضفادع له أرجل خلفية قوية تساعده على القفز والسباحة. وتستخدم البرمائيات المكتملة النمو رئات ، بدلا من الخياشيم ؛ لتبادل غاز الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا تكيف مهم للعيش على اليابسة. ولأن القلب فيها يتكون من ثلاث حجرات فإن الدم المحمل بالأكسجين يختلط مع الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون، مما يجعل كمية الأكسجين التي ينقلها الدم أقل من المقدار المطلوب. وتعوض البرمائيات هذا النقص بالحصول على الأكسجين من خلال جلدها الرطب كمصدر ثان. تستطيع البرمائيات العيش على اليابسة مدة طويلة ، لكنها تحتاج أن تبقي جلدها رطبا لتبادل الغازات. وقد تكيفت حاستا السمع والبصر لدى هذه الحيوانات للعيش على اليابسة، فطبلة الأذن فيها
أنواع الأسماك
يصف العلماء الأسماك في ثلاث طوائف رئيسة، هي: الأسماك العظمية، واللافکیات، والأسماك الغضروفية. تمتاز الأسماك العظمية بهيكلها المكون من العظام، بينما يتكون الهيكل الداخلي للأسماك الغضروفية من الغضروف، وهو عبارة عن نسيج مرن وقاس يشبه العظام، ولكنه أقل صلابة وأكثر مرونة. يمكن اعتبار أذنك الخارجية ومقدمة أنفك مثالين واضحين على الغضاريف.
الأسماك العظمية
تشكل الأسماك العظمية 95% تقريبا من الأسماك، و منها أسماك الهامور والشعور. يبين الشكل 4 ترکیب جسم السمكة العظمية، وشكلها الخارجي؛ حيث تستطيع الانسياب بسهولة عبر الماء، بفضل قشورها المغطاة بطبقة من المخاط. إذا راقبت الأسماك يوما وهي تسبح فقد تتساءل عن الطريقة التي تغوص السمكة بها أو تطفو. لقد تكيفت الأسماك العظمية للقيام بهذه العملية باستخدام مثانة العوم. وهي کيس هوائي يتحكم في العمق الذي تسبح فيه السمكة، عبر امتلاء هذا الكيس أو إفراغه من الغازات کالأكسجين في الأسماك التي تعيش في المياه العميقة، والنيتروجين في الأسماك التي تعيش في المياه الضحلة. تنتقل الغازات من مثانة العوم إلى الدم، والعكس صحيح؛ فعندما تمتلئ المثانة بالغاز ترتفع السمكة إلى أعلى، وعندما تفرغ تغوص السمكة إلى الأعماق. تتكاثر معظم الأسماك بالإخصاب الخارجي، الذي يتم خارج جسم الأنثى، حيث تطلق الأنثى في الماء أعدادا هائلة من البيض، ثم یسبح الذكر مطلقا حيواناته المنوية فوقها، فيتم الإخصاب.