بوربوينت تفسير سورة الفرقان 53 57 مادة دراسات إسلامية (تفسير) لطلاب الصف الثاني متوسط الفصل الدراسي الثاني
من آيات الله الكونية
تفسير سورة الفرقان الآيات (53 - 57)
بعد ان بين الله تعالى شبهات الكافرين و بطلانها, شرع سبحانه و تعالى في بيان الأدلة الدالة على ربوبية و قدرته, التي تقتضي ان لا يعبد أحد سواه, لأنه المتفرد بخلق هذه المخلوقات.
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)}.
موضوع الآيات
الآيات الكونية تدل على قدرة الله ووجوب إفراده بالعبادة.
معاني الكلمات
وَحِجْرًا مَحْجُورًا : ستراً يمنع وصول أحدهما للآخر
تفسير الآيات و ما يستفاد منها
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ : أي خلّى بينهما فاختلط، فيما يرى الناظر لهما، العذب السائغ بالملح شديد الملوحة والمرارة.
وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا : حاجزًا يمنع كل واحدٍ منهما من إفساد الآخر
وَحِجْرًا مَحْجُورًا : ومانعًا مِن أن يصل أحدهما إلى الآخر.
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا : خلق مِن منيِّ الرجل والمرأة البشر.
فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا : فجعل هؤلاء البشر ذكورًا يكون منهم النسب والقرابة، و إناثًا يكون منهن المصاهرة والاجتماع والمودة.
و هاتان الآيتان العظيمتان تدلان على :
1 - من آيات الله العظيمة أن يجمع ماء النهر العذب بماء البحر المِلْح فلا يفسد أحدهما ا لآخر بل يجعل بينهما حاجزاً يحول دون امتزاجهما.
2 - أن الله تعالى خلق بني آدم من ماء مهين وجعلهم ذكوراً و إناثاً فمن الذكور تكون الأنساب ومن الإناث تكون المصاهرات.
أخي الطالب
ما الفائدة من كون ماء البحر مِلْحاً؟
لأن ماء البحر ساكن لا يجري فملوحته تمنعه من النغير و الفساد و التأثر بما فيه من كائنات و هواء لان الملح مادة معقمة و حافظة.