درس حماية النبي للتوحيد وسده الطرق الموصلة للشرك
نقدم لكم حل درس حماية النبي للتوحيد وسده الطرق الموصلة لمادة التوحيد الصف الأول المتوسط للفصل الدراسي الأول، يتضمن الملف حل الأنشطة والتقويم للدرس الثامن عشر ( حماية النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد وسده الطريق الموصلة للشرك ) في مادة التوحيد للصف الأول المتوسط ، وهذا الحل خاص بمناهج السعودية
تمهيد حل درس حماية النبي للتوحيد وسده الطرق الموصلة :
وصف الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالحرص على أمته ، وشفقته عليهم أن يلحق بهم العنت والمشقة فقال : ( لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)
ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أنذر أمته وحذرهم من الشرك الذي هو أعظم الذنوب الموجبة للنار والعذاب الأليم ، ونهاهم عن جميع الأسباب الموصلة إليه كما سنذكر أمثلة من ذلك في هذا الدرس إن شاء الله تعالى .
نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبره عيدا .
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبره عيدا : لألا يكون ذلك ذريعة ووسيلة لعبادته من دون الله تعالى ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تجعلو بيوتكم قبورا ولا تجعلو قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )) .
وقد دل الحديث على مسائل منها :
أ- تحريم اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيدا ، بأن يعتاد المجيء إليه على وجه مخصوص ، واجتماع معهود ، كما هو حال الأعياد ، ومن ذلك : أن يتخذ قبره عيدا للصلاة والدعاء وغير ذلك من وسائل الشرك ، كما أتخذ المشركون أعيادا زمانية ومكانية .
ب_إذا كان هذا حراما في قبر النبي صلى الله عليه وسلم فمن باب أولى أن يكون حراما في جميع القبور : لأن قبره صلى الله عليه وس أفضل قبر على وجه الأرض , وقد نهى عن اتخاذه عيدا ، فقبر غيره أولى بالنهي كائنا من كان .
ج_تحريم قصد القبور والمشاهد لأجل الدعاء والصلاة عندها : لأن ذلك نوع من اتخاذها عيدا .
د_تحريم شد الرحل إلى قبره صلى الله عليه وسلم أو غيره من القبور والمشاهد : لأن ذلك من اتخاذها أعيادا ، وهو من أسباب الإشراك بها .
ح_قوله صلى الله عليه وسلم (( لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا )) أي : لا تعطلوها من الصلاة فيها والدعاء والقراءة ، فتكون بمنزلة القبور ، وفي هذا إشارة إلى أن القبور ليست موضعا للصلاة والدعاء والعبادة ، وأن النهي عن ذلك أمر متقرر عند الصحابة رضي الله عنهم ولذلك نهاهم أن يجعلو بيوتهم كذلك ، وأمر بتحري العبادة في البيوت ونهاهم عن تحريها عند القبور ، عكس ما يفعله الغلاة .
و_قوله صلى الله عليه وسلم (( وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ ))
يعني : أنما ينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري ويعدكم عنه ، فلا حاجة لكم إلى اتخاذه عيدا تترددون إليه لأجل ذلك .
دعاؤه صلى الله عليه وسلم أن لا يجعل الله قبره وثنا :
دعى النبي صلى الله عليه وسلم ربه جل وعلا أن لا يتخذ قبره وثنا يعبد من دون الله تعالى ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ))
نهيه صلى الله عليه وسلم عن السجود له :
نهى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم عن السجود له ، حتى لا يقعو في تعظيمهي المؤدي لعبادته من دون الله تعالى ، فعن معاذ بن حبل رضي الله عنه أنه لما رجع من اليمن ، قال : يا رسول الله ، رأيت رجالا باليمن يسجد بعضهم لبعض ؟ قال : (( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا )
وهذا يدل على النهي عن السجود لغير الله تعالى .
نهيه صلى الله عليه وسلم عن إطرائه :
نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين عن إطرائه ، وهو المبالغة في مدحه والثناء عليه ، وذلك لئلا يبلغ بهم ذلك إلى عبادته من دون الله تعالى ، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ((لَا تُطْرُونِي، كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا عبدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ )