نقدم لكم حل كتاب لغتي الجميلة للصف الرابع الابتدائي الفصل الدراسي الثالث ف3، يتضمن الملف حل تمارين وأسئلة كتاب لغتي الجميلة رابع ابتدائي التابع للمملكة العربية السعودية حسب المنهج الجديد.
لغتي الجميلة رابع ابتدائي فصل ثالث
الأرنب الذكي
يحكى أن أسداً كان في أرض كثيرة الأمطار والعشب، وكانت الحيوانات في تلك الأرض تعيش في رخاء، حيث المياه وفيرة والأرض مخضرة، إلا أنه لم يكن ينفعها ذلك؛ لخوفها من الأسد، فقالت له: إنك لتصيب منا الدابة بعد الجهد والتعب، وقد رأينا لك رأيا فيه صلاح أمرنا وأمرك، فإن أنت أمنتنا ولم تخفنا فلك علينا في كل يوم دابة نرسل بها إليك في وقت غدائك، فرضي الأمم بذلك، وصالح الحيوانات عليه، وفين له به. ثم أصابت القرعة ذات يوم أرنباً، وصارت غداء الأسد، فقالت للحيوانات: إني لأرجو أن أريحكن من الأسد، فتعجبت الحيوانات وقل: كيف السبيل إلى ذلك؟ نخشى أن يعود بطشه، ونعود إلى فزعنا، فطمأنت الحيوانات وقالت: اتركن الأمر لي.
انطلقت الأرنب في وقت غداء الأسد متباطئة، ثم تقدمت إليه وحدها رويدا، وكان قد جاع، فغضب من تأخرها، وقام من مكانه وقال: من أين أقبلت؟ قال: أنا رسول الحيوانات إليك، ومعي أرنب لك، فتبعني أسد في بعض تلك الطريق، فأخذها مني، وقال: أنا أولى بهذه الأرض. فقل له: هذا غداء الملك فلا تغضبه، فسبك وشتمك.
غضب الأسد وقال: انطلقي معي فاريني وضع هذا الأسد، فانطلقت الأن إلى جب فيه ماء عامر صاف، فاطلعت فيه، وقالت: هذا المكان، فاطلع الأسد فرأى ظله وظل الأرنب في الماء فلم يشك في قولها؛ ووثب إليه ليقاتله فغرق في الجب، وانقلبت الأرنب بسلام.
مقتطفات من حل كتاب لغتي الجميلة رابع ابتدائي
أحب العامل
أحب من الناس العام، أحب الذي يجد شجرة واحدة فيغر إلى جانبها شجرة ثانية.
أحب الرجل الذي يصنع من الأخشاب الجافة المهملة مهدا للأطفال، أو نافذة تدخل نور الشمس، أو منضدة تسهم في تعليم طفل. وأحب الرجل يبني من الصخور المنازل والمدارس.
أحب الحداد الذي ما أنزل مطرقته على سندانه، إلا ونزل معها قطرة من عرقه، وأحب الخياط الذي يحوك من قماش القطن قميصا ومن قماش الصوف جبة، وأحب النجار الذي لا يدق مسمارا إلا ودق معه شيئا من قوته.
وأحب من يحول الطين إلى آنية للزيت أو العطر، وفي قلبي حب عميق للراعي الذي يقود قطيعه كل صباح إلى المروج الخضراء، ويورده المناهل الصافية، وعندما يأتي السماء يعود به إلى الحظيرة، حيث الراحة والطمأنينة.
أحب من الناس العامل؛ لأنه يجمل أيامنا وليالينا. أحبه؛ لأنه يعمل ويحوك لنلبس الثياب الجديدة، أحبه لأنه يبني المنازل العالية، ويسكن البيوت المتواضعة.
أحب هؤلاء جميعا، أحب وجوههم بما عليها من علامات الصبر والجلد، وأحب جباههم المضيئة بنور الاجتهاد.
أحبهم جميعا؛ لأنهم امتثلوا أمر دينهم، فدين الإسلام دين العمل.