حل درس تواضعه ﷺ وبشاشته مع جلسائه الحديث والسيرة للصف السادس
تواضعه في مجلسه
كان صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أهم رسول الله حتى يسأل (۱). ومن تواضعه : کراهته أن يقوم أصحابه له إذا دخل المجلس ، قال أنس له : لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك (۲).
سماعه ع لجلسائه
كان يصغي لمن حثه ولو كان في كلامه جفاء وغلظة، فعن أنس بن مالك انه قال : بينما نحن جلوس مع النبي عه في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجاد ، ثم عقله، ثم قال لهم : أيكم محمد ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم ، فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ ، فقال له الرجل : یا بن عبد المطلب ، فقال له النبي : « قل أجبتك » ، فقال الرجل للنبي : إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك ، فقال : « سل عما بدا لك ) فقال : أسألك بربك ورب من قبلك ، الله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ فقال : « اللهم نعم ) ، قال : أنشدك بالله ، الله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ؟ قال : ( اللهم نعم )
بشاشته م مع جلسائه
كان عن كثير التبسم مشرق الوجه مع جلسائه، فعن جرير انه قال : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي ولذلك كان الصحابة كي يفرحون بمجالسته، ويحشون بلطفه، فعن أبي هريرة عنه قال : قلت يا رسول الله : إني إذا رأيتك طابت نفسي و عيني فأنبئني عن كل شيء ، فقال : كل شيء خلق من ماء ... » (۲) ، وعن عمرو بن العاص انه قال : « كان رسول الله ع يقبل بوجهه وحديثه علي حتى ظننت أني خير القوم