حل درس التفكير الناقد والصورة مادة التفكير الناقد
أقرأ
إن الصورة لدى خبراء الإعلام وسيلة من وسائل التواصل، فهي رسالة مرئية وحداتها الألوان والخطوط و الأضواء وزوايا النظر، وهي بذلك تستوفي جميع عناصر أدوات التواصل اللغوية البنيوية و الدلالية و التداولية، والصورة من الناحية البنيوية مركبة من عناصر ووحدات أولية قابلة للفصل فيما بينها، وهي من الناحية الدلالية تحيل إلى معنى أي صورة ذهنية، وهي من الناحية التداولية لا تقل فعالية عن اللغة التقليدية، وتأخد بعين الاعتبار خصوصية المتلقي وسياق التواصل و أهدافه. لعل الصورة تفوق اللغة قدرة، فهي بصرابة هل شفرتها جميع البشر ، فتجاوز بذلك حدود اللغات المنطوقة وحواجز الثقافات. إنها بمثابة أبجدية كونية لا تحتاج إلى ترجمة أو مرافقة لغوية تبلغ معناها ومقاصدها لإدراك المتلقي.
ما واجبنا الوطني تجاه من يحاول إعادة نشر الصور في أوقات الحروب و الأزمات ؟
يمكن للصورة اليوم أن تستعمل من قبل أعداء الوطن والمندسين كسلاح لتشويه الوطن ولذلك لا بد أولا أن نحصن أنفسنا من التضليل الذي يستهدف وطننا وعدم إعادة إرسال أو نشر أي صورة من هذا النوع. كما أنه من واجب كل مواطن تقديم الصورة الصادقة التي تعكس حقيقة الوطن وتقدم صورته الناصعة إلى الآخرين. وبالتالي المشاركة في صناعة الصورة ووسائل نشرها ، وفي حالة الشك في مضمونها ومصدرها لا بد من إبلاغ الجهات المسؤولة
هل تؤدي الصورة دورا مهما في تصدير وترويج الشائعات في أوقات الحروب ؟ أشرح ذلك.
نعم تؤدي الصورة دورا مهما في تصدير وترويج الشائعات في أوقات الحروب، نظرا لأن الصورة لم تعد ذلك المحتوى المكمل للمواضيع الإعلامية المنشورة في الصحف والمجلات ، بل أصبحت الصورة محتوی کاملا مستقلا بذاته، ولا يستلزم للصورة وجود كلام يوضحها؛ لأنها تعبر عن نفسها، فيمكن أن تتضمن نور وتعبر عن الكثير من الشائعات التي تكون مزيفة للواقع ومخالفة له؛ من أجل تشكيل راي مناهض للحقيقة خاصة في أوقات الحروب. ويساعدها في ذلك سرعة نشرها وتداولها بين المستهدفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ذلك أن من أخطر وسائل الحرب توظيف الصور ونشر الشائعات بواسطتها. وكذلك استعمال الأكاذيب والتزييف لجعل المتلقي يتخذ موقفا معينة من مسار الحرب وهدفها
أفكر وأتدبر
يجب حظر كل أساليب غسل الدماغ المستخدمة في الإعلانات... فأساليب الإعلان التي توجهنا نجحت في جعلنا غير مالكين تماما لقدراتنا الذهنية بفضل التشابه بين تلك الأساليب و أساليب الإيحاء المتبعة في التنويم المغناطيسي. ولدرء هذا الخطر يجب منع الأساليب الإيحائية المغيبة للعقل... إن الأساليب الإيحائية شبه التنويمية المستخدمة في الإعلانات التجارية والدعاية تعد خطرا كبيرا على الصحة العقلية وخصوصا على الصفاء الذهني وعلى التفكير الناقد واستقلالية الوجدان إن الهجوم الضاري على الحقيقة وعلى الإحساس بالواقع يلاحق الأفراد في كل وقت و كل مكان.
معنى غسل الدماغ ومظاهره
غسيل الدماغ هو أسلوب نفسي ، الهدف منه تغيير معتقدات الشخص وإعادة تشكيل تفكيره وصياغة عقله من جديد بالشكل الذي يريده الشخص الذي يعمد لغسل الدماغ. وقد يستهدف تفكيره أو وجدانه أو ذائقته أو معتقداته وغالبة لا تدرك الضحية ذلك
الأساليب المستعملة في غسل الدماغ
يتم غسيل الدماغ بتقنيات متعددة منها تكرار الخبر أو الصورة أو الموقف مرات عديدة لترسيخه في الذهن وذلك ما يعمد له الترويج التجاري للبضائع والدعاية السياسية يتم اعتماد الإيحاءات وغالبا ما تكون جنسية أو عرقية أو التهديد والإذلال والعزل
تحليل مخاطر الإعلان
1. فقدان التحكم في قدراتنا الذهنية: نفتقد القدرة على التفكير الشخصي واستقلالية القرار ويتم توجيهنا، وهو المعنى من الصور المشيرة إلى الدمى المتحركة أو القذف الإعلامي والملاحقة
2. خطر على التفكير النقدي: نفتقد القدرة على التمييز وعلى التحري ونميل إلى الإذعان والاستجابة والخضوع
3. خطر على استقلالية الوجدان: نفتقد القدرة على الإحساس الطبيعي وتبرمج مشاعرنا نحو هذا الهدف أو ذاك
أدلجة الصورة تستهوي القطيع، في مواقع التواصل الاجتماعي..؟
أوضح د. فايز الشهري - عضو مجلس الشورى، وأستاذ الإعلام الجديد - أن المثل القائل : « الصورة تغني عن ألف كلمة، ظهر في العشرينيات من القرن الماضي ، حيث لم تكن الصورة المتحركة والملونة حاضرة في وسائل الإعلام كما هي عليه اليوم ، مشيرا إلى أن عدم تجاهل قوة تأثير الصورة في ذهن المتلقي نتج منه ظهور مسميات عدة من بينها «عصر الصورة، الذي يأتي وصفا لقوة حضور الصورة في حياتنا المعاصرة وتأثيرها التراكمي لافتا إلى أن الصور المتداولة سلبية كانت أم إيجابية تعزز الفكرة التي يتبناها من وضع الصورة ؛ لذلك تتغير الأزياء ويرتدي المراهقون وبعض النساء ملابس غريبة أحيانا بتأثير تكرار عرض صور المشاهير الذين يتبنون إطلاق خطوط الموضة، والتأثير في ذائقة وسلوك الجماهير ضمن صناعة محترفة وضخمة تقف وراءها مؤسسات وخبراء في علم السلوك والإقناع وفنون التأثير