حل درس تفسير سورة إبراهيم من الآية (42) إلى الآية (46) تفسير 1
تفسير سورة إبراهيم من الآية (42) إلى الآية (46)
يبين الله تعالة أنه مطلع على أعمال الظالمين الخبيثة غير غافل عنها وأنه يؤخر عقابهم إلى يوم القيامة وعندما يعاين الظالمون العذاب يسألون الله أن يؤخره عنهم وأن يردهم إلى الدنيا ليجيبوا دعوة الرسل فيقال لهم توبيخاً أما أقسمتم في الدنيا أنكم مخلدون فيها ولذلك فمهما عظم مكر الظالمين وأحكم فإن الله تعالى مكرهم وهو قادر على إبطاله ومحقه
قال تعالى
ولا تحسبن الله غافلاً يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء وأنذر الناس يو تأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما الكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال
موضوع الأيات : عاقبة الكفر في الآخرة
معاني الكلمات
الكلمة معناها
مقنعي رؤوسهم رافعي رؤوسهم
وافئدتهم هواء قلوبهم خاوية
وأنذر الناس أخيفهم
أقسمتم من قبل حلفتم في دار الدنيا
زوال لا تبعثون
فوائد وأحكام
1- تحريم الظلم والتنديد به وبيان عاقبة الظالمين
2- الله تعالى عالم بكل شيء لا تخفى عليه خافية غير غافل عن أعمال عباده بل يعلمها ويحصيها عليهم ويحاسبهم عليها يوم القيامة
3- بيان شدة يوم القيامة على الكافرين المكذبين وما سيكونون عليه من الذلة والصغار
4- إثبات ندم الكافرين المكذبين يوم القيامة حتى إنهم يتمنون العودة إلى الدنيا مرة أخرى ليؤمنوا وما هم بمؤمنين كما قال تعالى :
(ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون )
5- عظم مكر الكافرين والمكذبين حتى إنه من شدته وخبثه يكاد يزيل الجبال عن أماكنها
6- قدرة الله تعالى من أي مكر ولذلك تبارك وتعالى يبطل المكر الشديد مهما خفي وأحكم
نشاط
بماذا وبخ الله الظالمين المكذبين حينما سألوا الرجعة إلى الدنيا
1- الم تقسموا في حياتكم أنه لا زوال لكم عن الحياة الدنيا إلى الاخرة ولم تصدقوا البعث
2- وحللتم في مساكن الكافرين السابقين الذين ظلموا أنفسهم كقوم هود وصالح
3- وعلمتم بما رأيتم واخبرتم ما أنزلناه بهم من الهلاك
4- وضربنا لكم الامثال في القرآن فلم تعتبروا
نشاط
ورد في أيات الدرس ف يالآية 45 من سورة الأحزاب مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم دون ذلك
مهمة النبي انا ارسلناك شاهداً على أمتك لتبليغهم الرسالة ومبشراً المؤمنين منهم بالرحمة والجنة ونذيراً للعصاة والمكذبين من النار وداعياً إلى توحيد الله وعبادته وحده بأمره اياك وسراجاً منيراً فأمرك ظاهر فيما جئت فيما به من الحق كالشمس في أشراقها وإضاءتها لا يجحدها إلا معاند
نشاط
اذكر صور الذل والإهانة والرعب التي صورتها الأيات للظالمين يوم القيامة
ترتفع فيه عيونهم وال تغمض من هول ما تراه
يقوم الظالمون من قبورهم مسرعين الجابة الداعي رافعي رؤوسهم لا يبصرون شيئاً لهول الموقف قلوبهم خالية ليس فيها شيء لكثرة الخوف والوجل من هول ما ترى
نشاط
دون من خلال الدرس الآية ذات الصلة بالأيات الواردة في الجدول
موضع الآيات | الآية الواردة في الدرس |
سورة الأنعام (27-28) | ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل |
سورة هود 102 | ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار |
سورة النحل 38 | أولم تكونوا اقسمتم من قبل مالكم من زوال |
سورة مريم 90 | وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال |
سورة المؤمنون 99-100 | اية 44 |
سورة فاطر 43 | اية 46 |
س1/ ما المراد بالظلم في الآيات
ظلم الذين كفروا لأنفسهم بالكفر
س2/ ما سبب تأخير العذاب عن المكذبين إلى يوم القيامة
لما فيه من بيان العقاب للكافرين
س3/ جاء في الآيات ذكر العذاب يوم القيامة دون الثواب علل ذلك
تهديداً للظالمين من أهل مكة ان تأخيرهم وتمتعهم بالحظوظ الدنيوية ليس اعمال للعقوبة ولا لغفلة عن حالهم وأنما كان لحكمة اقتضت ذلك وهم مرصدون ليوم شديد الهول له من الأوصاف ما بين بعد