حل درس تفسير سورة آل عمران من الآية (137) إلى الآية (141) تفسير 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) |
معاني الكلمات :
الكلمة | معناها |
خلت | قد جرى نحو هذا على أمم الذين كلنوا من قبلكم من أتباع أنبياء |
سنن | جمع سنة وهي السيرة و العادة و الطريقة و القانون الماضي في الخلق فلا تتبدل غلا بإذن الله |
هذا بيان للناس | اي القرآن : يتبينون به الهدى من الضلال و الفلاح من الخسران |
ولا تهنوا | أي : لا تضعفوا |
و أنتم الأعلون | أي : العاقبة و النصر لكم ما دمتم ثابتين على الإيمان |
قرح | جرح و الم |
و تلك الأيام نداولها | أي : الحروب نصرفها فتغلب طائفة مرة و تنهزم مرة أخرى |
ليمحص | و ليختبر الله الذين صدقوا الله و رسوله |
نشاط
السؤال : استخرج من الآيات ما يدل على معنى الآيات الآتية :
الآية | الآية الواردة |
( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ) | هذا بيان للناس و هدى و موعظة للمتقين |
{كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ} | قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض |
﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا﴾ | ان يمسسكم فرح فقد مس القوم مثله و تلك |
نشاط
السؤال : استنبط من الآيات الحكم الاربع الواردة في مداولة الأيام بين الناس ؟
الجواب :
1- توضيح حكمة الله في ابتلاء الأمم السابقة و ابتلى المؤمنون منهم بقتال الكافرين فلم يزاولوا في مداولة و مجاولة
2- و حكمة الله التي يمتحن بها عبادة ، ليبلوهم و يتبين صادقهم عن كاذبهم
3- و حكمة ذكر الله تعالى أنه لا ينبغي ولا يليق بهم الوهن و الحزن
4- و حكمه ان هذه الدار يعطي الله منها المؤمن و الكافر ، البر و الفاجر ، فيداول الله أيام بين الناس ، يوم لهذه الطائفة و يوم لطائفة ، ان هذه الدار الدنيا متقضية فانية
نشاط
السؤال : بالتعاون مع زملائك ، دون عددا من الدروس المستفادة من هزيمة المسلمين يوم أحد ؟
الجواب :
1- أن حكمة الله و سنته في رسله و اتباعهم جرت بأن يدلوا مرة و يدال عليهم أخرى و لكن تكون لهم العاقبة فإنهم لو انتصروا دائما دخل معهم
المؤمنون و غيرهم ولم يميز الصادق من غيره ولو انتصر عليهم دائما لم يحصل المقصود من البعثة و الرسالة فاقتضت حكمة الله ان يجمع لهم بين
أمرين ليتميز من يتبعهم و يطعيهم الحق وما جاؤوا به ممن يتبعهم على الظهور و الغلبة خاصة
2- تعريف المؤمنين سوء عاقبة المعصية ، الفشل ، و التنازع ، و ان الذي اصابهم انما هو شؤم ذلك
3- تقرير مبدأ الشورى إذا استشار أصحابه في قتال المشركين خارج المدينة أو داخلها و أخذ برأي الاغلبية و سجل حكمة انتفع بها كل من أخذ بها
من مؤمن و كافر
نشاط
السؤال : استخرج من الآيات ما له علاقة بالآية ( 25 ) من سورة التوبة
الجواب : الآية 139 ( ولا تهنوا ولا تحزنوا و أنتم الاعلون و ان كنتم مؤمنين )
تنطبق على قوله في سورة التوبة و لقد نصركم الله في مواطن كثيرة و يوم حنين
التقويم
السؤال : لم خص البيان و الهدى و الموعظة للمتقين دون غيرهم ؟
الجواب : لأن المتقين هم اللذين يقتنعون بهدى الله و يتعظون بتجاوب الآخرين و مواقفهم
السؤال : ما المراد بالظالمين في قوله تعالى : ( والله لا يحب الظالمين ) ؟
الجواب : الظالمون هم اللذين يتعدون على حق الآخر بدون وجه حق
السؤال : قال تعالى : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) هل المراد ان الله تعالى ينصر المؤمنين تارة و الكافرين تارة أخرى ؟ بين ذلك؟
الجواب : نعم فإن كانت الغلبة للكافرين فهو تمحيص للمؤمنين و إن كانت الغلبة للمؤمنين فهو محو لآثار الكفر و الظلم