حل درس تفسير سورة الأنعام من الآية (164) إلى الآية (165) تفسير 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)
نشاط
السؤال : بالتعاون مع زملائك ، حاول الجمع بين قوله تعالى : (( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )) وقوله تعالى : (( وليحملن أثقالهم و أثقالا مع أثقالهم ))
الجواب : إخبار عن الواقع يوم القيامة فيجزاء الله تعالى و حكمه و عدله . أن النفوس إنما تجازى بأعمالها إن خيرا فخير و إن شرا فشر ، و أنه لا يحمل
من خطيئة أحد و ها من عدله تعالى
نشاط
السؤال : ما الربط بين قوله تعالى : (( وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ )) وقوله تعالى : (( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) )) ؟
الجواب : و خالف بين أحوالكم ، فجعل بعضكم فوق بعض ، بأن رفع هذا على هذا بما بسط لهذا من الرزق ففضله بما أعطاه من المال و الغنى ،
على هذا بما أعطاه من الأيد و القوة على هذا الضعيف الواهن القوي ، فخالف بأن رفع من درجة هذا ، وخفض من درجة هذا عن درجة هذا
نشاط
السؤال : هل ابتلاء الله للعبد يكون بالمصائب فقط ؟ وضح ذلك ؟
الجواب : لا ، بالنعم أيضا و ذلك لاختبار المسلم هل سيشكر و يحسن أو يجحد و يبذر
نشاط
السؤال : ما الحكمة من جمع الله تعالى بين الترغيب و الترهيب في قوله سبحانه : (( إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ))
الجواب : و إنه لساتر ذنوب من ابتلى منه اقبالا منه إليه بالطاعة عند ابتلائه إياه بنعمة ، و اختياره إياه بامره و نهيه ، فمغط عليخ فيها / وتارك
فضيحته بها في موقف الحساب = (( رحيم )) بتركه عقوبته على سالف ذنوبه التي سلفت بينه و بينه ، إذ تاب و أناب إليه قبل لقائه و مصيره إليه
التقويم
السؤال : ما معنى قوله تعالى : (( وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا )) ؟
الجواب : اي أن كل نفس تتحمل ما تفعله من اعمال
السؤال : علام يدل قوله تعالى : (( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )) ؟
الجواب : أي لا تحمل نفس إثم غيرها
السؤال : ما نوع الاستفهام في قوله تعالى : (( قل أغير الله أبغى )) ؟
الجواب : استفهام غرضه التقرير بوحدانية الله
السؤال : بالرجوع إلى مصادر التعلم أورد حديثا يدل على سعة رحمة الله عز وجل ؟
الجواب : اسرف رجل نفسه ، فلما حضره الموت أوصى بنيه إذا مات فحرقوه ، ثم أذروا نصفه في البر و نصفه في البحر ، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ، فلما مات فعلوا ما أمرهم ، فأمر الله البحر فجمع ما فيه ، و أمر البر فجمع ما فيه ، ثم قال له : لم فعلت هذا ؟ قال : من خشيتك يارب و أنت أعلم ، فغفر له