حل درس الإمكانات البشرية في العالم العربي دراسات اجتماعية ثانوي
يشهد العالم العربي نموا سكانيا متسارعا و تقدر الزيادة السنوية بـ 2.8 % أي بنحو 13.5 مليون نسمة و تختلف معدلات النمو السكاني في العالم العربي من دولة لأخرى
التوزيع الجغرافي لسكان العالم العربي
يكشف توزيع و سكان العالم العربي عن التخلخل و عدم الانتظام في التوزيع إذ فيه مناطق مزدحمة بالسكان و مناطق قليلة السكان و مناطق أخرى نادرة السكان و بالنظر إلى خريطة توزيع سكان العربي يتضح ما يأتي :
1- يتركز 74 % من سكان العالم العربي في المنطقة الواقعة بين درجتي العرض 30 - 37 درجة شمالا . وتضم السواحل الشرقية و الجنوبية للبحر المتوسط و دلتا نهر النيل ، ومعظم اراضي الشام و العراق و تشكل هذه المناطق 17 % من مساحة العالم العربي
2- يتركز 16 % من مساحة العالم العربي في المنطقة التي يسود فيها المناخ شبه الموسمي
3- يتركز 10 % من سكان العالم العربي في الواحات حيث تتوافر المياه في الصحاري و المناطق التي يستخرج منا النفط
الكثافة السكانية
تبلغ الكثافة السكانية العامة في العالم العربي نحو 29 نسمة لكل كيلو متر مربع واحد وهي كثافة منخفضة إذا قارناها بدول أخرى من العالم كاليابان و المملكة المتحدة حيث تبلغ 330 نسمة / كم و 230 نسمة / كم على التوالي
و تتباين الكثافة السكانية العامة بين دول العالم العربي إذ يمكن تمييز عدد من الاقاليم الجغرافية هي :
أقاليم ذات كثافة سكانية مرتفعة : و تضم دلتا نهر النيل في مصر إذ تزيد الكثافة السكانية فيها على 1500 نسمة / كم
أقاليم ذات كثافة سكانية متوسطة : و تضم السواحل الشرقية و الجنوبية للبحر المتوسط و العراق و السودان و وادي النيل إذ تصل الكثافة السكانية فيها إلى 250 نسمة كم
أقاليم ذات كثافة سكانية منخفضة : و تضم منطقة هضبة الشطوط شمالي الجزائر و سمالي ليبيا و شمالي مصر ما عدا الدلتا و شبه الجزيرة العربية حيث تصل الكثافة السكانية فيها إلى 25 نسمة / كم
أقاليم ذات كثافة سكانية منخفضة جدا : و تشمل صحراء الربع الخالي و بعض مناطق الصحراء الكبرى ، حيث تكون الكثافة السكانية فيها نسمة واحدة / كم
الخصائص السكانية لسكان العالم العربي
يعد العالم العربي لإقليما متجانسا من الناحية السكانية إذ يتسم بما يأتي :
الزيادة الطبيعية للسكان :
يتسم سكان العالم العربي بارتفاع معدلات المواليد و انخفاض معدلات الوفيات ، و هذا يعني ارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية للسكان فيبلغ متوسط معدل الزيادة الطبيعية لكل 1000 من سكان العالم العربي 20.23 وهو يقارب ضعف معدل الزيادة الطبيعية لسكان العالم البالغ 11.8 لعام 2017 م و إن كانت هذه المعدلات تتفاوت من دولة لاخرى تبعا للتباين الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي بين دول العالم العربي
الزيادة غير الطبيعية للسكان
تعد الهجرة من العوامل المؤثرة في تغير حجم السكان و تغير التركيب العمري و النوعي للسكان سواء في المجتمع المهاجر إليه أو المهاجر منه فدول الخليج العربية من المجتمعات العربية المهاجر إليها في حين تأتي بلاد الشام و اليمن ومصر و السدوان و الجزائر في مقدمة الدول المهاجر منها ، سواء كانت الهجرة الخارجية إلى الدول العربية أو جهات اخرى من العالم كما يؤثر العامل السياسي في حركة السكان من مكان لآخر فهجرة الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي أثرت في عدد السكان في الاقار المجاورة كالاردن و لبنان
تركيب السكان
أولا : التركيب النوعي للسكان :
يشكل الذكور 50.9 % من مجموع السكان في حين تشكل الإناث 49.1 % من مجموع السكان في العالم العربي وهي نسبة متقاربة تقاربا كبيرا مع زيادة طفيفة للذكور و تزيد نسبة الذكور على الإناث في دول الخليج العربي ، في حين انها تقل في اليمن و الصومال و موريتانيا
ثانيا : التركيب العمري للسكان
ينقسم افراد المجتمع حسب أعمارهم إلى ثلاث فئات رئيسة هي :
1- فئة الاطفال و الصغار ( 15 ) عاما فما دون وهم الافراد المعالون في المجتمع لانهم دون سن العنل القانوني
2- فئة الشباب و القادرين على العمل ( 15 - 65 ) عاما وهم الافراد المعيلون و يتحملون توفير مستلزمات العيش لانفسهم و لغيرهم من أفراد اسرهم
3- فئة الشيوخ و المسنين ( 65 ) عاما فأكثر وهم الافراد المتقاعدون و الذين تركوا العمل بسبب كبر السن وهم معالون أيضا في الاغلب
من دراسة خريطة توزيع المدن العربية الكبرى نستنتج ما يأتي :
1- تتركز المدن في السواحل ولا سيما على ساحل البحر المتوسط في بلاد الشام و المغرب العربي و كذلك ساحل المحيط الاطلسي وذلك لمناخها المعتدل و وفرة الاحوال الملائمة لنشأة الموانئ و المراكز التجارية
2- تكثر المدن على ساحل الخليج العربي يعود نموها بمعدلات كبيرة إلى ظهور النفط
3- من المدن مدن داخلية مهمة كانت وما زالت عواصم مهمة مثل : مكة المكرمة ، والمدينة المنورة و القدس و الرياض و دمشق ، و بغداد و القاهرة و عمان و صنعاء
شهد العالم العربي في سنوات النص الثاني من القرن العشرين تحولات كبيرة سياسية و اقتصادية و اجتماعية وكان لهذه التغيرات الاقتصادية و الاجتماعية أثرها في السكان ولعل أول ما تأثر بها معدلات الوفيات ، إذ انخفضت معدلات الوفيات السنوية و وفيات الاطفال و ارتفع معدل عمر الإنسان فبلغ ( 62 ) عاما