لغة الإنسان
هل اللغة في نظرك - غريزية أم مكتسبة ؟ وضح ما تقول ؟
لغة مكتسبة و ليست غريزية في الإنسان بمعنى انها ليست طبيعية أو فطرية يولد الإنسان مزودا بها و إنما هي مكتسبة يتلقاها الإنسان من المجتمع الذي يعيش فيه
هل يمكن التواصل بين الناس بغير اللغة المنطوقة؟ فشر ذلك في ضوء وجود فئة خاصة لا تستطيع النطق ؟
نعم يمكن التواصل بغير اللغة المنطوقة و ينطبق ذلك على ذوي الإعاقة السمعية فلديهم أشكال للتواصل : لغة الإشارة - لغة الجسد
علام يدل تعدد لغات البشر ؟ اذكر الآية القرآنية الدالة على ذلك ؟
للدلالة على قدرة الله العظيمة . قال تعالى (( ومن آياته خلق السماوات والأرض و اختلاف السنتكم و ألوانكم ))
اللغة ملكة فطرية خاصة بالإنسان دون غيره من المخلوقات ، اشرح هذه العبارة ؟
القد خص الله الإنسان من دون الكائنات بالعقل أولا. و القدرة على التعبير الصوتي عما يريد أو يشعر فاللغة اجتماعي ومظهر من مظاهر السلوك البشري ويها يتواصل الافراد و الجماعات
6- عد إلى أحد المراجع اللغوية أو (الإنترنت) واجمع أكبر قدر ممكن من تعريفات اللغة ؟
عرفها ابن جني على أنها : أصوات يعبر كل قوم عن اغراضهم عرفها عبد القادر الجرجاني بأنها : نظام من العلامات المتواضع عليها اعتباطا تتسم بقبولها للتجزئة الفرد وسيلة للتعبير عن أغراضهم للاتصال بالآخرين عن طريق الكلام أو الكتابة
اللغة نوعان :
لغة عامة ، ولغة خاصة معينة؛ فاللغة العامة هي اللغة الإنسانية، وهي القدرة الفطرية الكامنة في عقل كل إنسان منذ ولادته، وهذه اللغة متشابهة لدى جميع الناس في أنظمتها وقواعدها الأساسية ، مهما اختلفت لغاتهم الخاصة المعينة ، وتباعدت ديارهم وتباينت ثقافاتهم ، كما أنها متشابهة في نشأتها ونموها وطريقة اكتسابها وتعلمها.
أما اللغة الخاصة المعينة فهي اللغة التي يكتسبها الإنسان في مجتمعها ، وتسعى لغته الأم أو لغته الأولی ؟ كاللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الأردية واللغة اليابانية واللغة الصينية وغيرها. ولا تخرج قواعد اللغة الخاصة المعينة وأنظمتها وقوانينها عن القواعد والقوانين والأنظمة الأساسية للغة الإنسانية العامة .
اللسان واللغة واللهجة :
اللسان واللغة واللهجة ألفاظ تطورت معانيها واستعمالاتها في العربية، وتغيرت بمرور الزمن منذ عصور الفصاحة حتى عصرنا الحاضر.
فاللسان عند العرب يعني ما نسميه الآن ( اللغة ) ، فيقال : لسان العرب ولسان العجم ولسان الفرس ولسان الروم. وبهذا المعنى ورد اللفظ في مواضع مختلفة من القرآن الكريم
طبيعة اللغة :
اللغة فطرة إنسانية، وملكة عقلية ذهنية، ونظام اجتماعي مکتسب، ووسيلة للتواصل بين الناس. وللغة نظام دقيق في توزيع أصواتها وبناء كلماتها وتركيب جملها وترابط معانيها، وهذا النظام لا يقتصر على لغات الشعوب المتحظرة ؛ كالعربية والإنجليزية والفرنسية، وإنما ينطبق على لغات الشعوب البدائية أيضا.
والأصل في اللغة أن تكون شفهية منطوقة، أما الكتابة فمظهر ثانوي للغة؛ فكثير من لغات العالم غير مکتوبة، وقد يولد الإنسان ويعيش طيلة عمره يتحدث لغته الأم، وربما يتحدث بلغات أخرى وهو لم يتعلم القراءة والكتابة، لكن للقراءة والكتابة شا عظيما في اللغات عامة واللغة العربية خاصة؛ لارتباطهما بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وتراث الأمة وتاريخها وعلومها وآدابه
مستويات اللغة :
نسمع اللغة وتفهمها وتتحدث بها ، ولكننا لا نفكر كثيرا في أجزائها ومكوناتها ، وعندما ننظر إلى اللغة نظرة تحليلية يتبين لنا أنها مكونة من أربعة عناصر رئيسة تتألف منها اللغة ، وهذه يشار إليها في علم اللغة الحديث بكلمة « مستوياته، وهذه المستويات هي : المستوى الصوتي، والمستوى الصرفي، وللمستوى النحوي، والمستوى المعجمي الدلالي.
١- للمستوى الصوتي : ويتكون من الأصوات ، مثل: ب ، ت ، س ، ط ، ع ، وهذه الأصوات غير الحروف ؛ فالصوت منطوق ، والحرف رسم اصطلاحي يرمز إلى الصوت المنطوق ، وهذا المستوى ذر في علم من علوم اللغة يسمی : علم الأصوات.
۲ - المستوى الصرفي : وهو مجموعة الأصوات التي تتكون منها الكلمة ، والكلمة هي موضوع الدراسة في هذا المستوى المعروف بعلم الصرف.
٣- المستوى التحوي : وهو التركيب المكون من مجموعة من الكلمات التي تبني منها العبارات والجمل . وموضوع الدراسة في هذا المستوى يسمي : علم النحو الذي يشكل مع علم الصرف علما واحداً يسمى : القواعد.
4 - المستوى الدلالي : ويختص بجوانب الدلالات والمعاني التي تؤديها اللغة. وموضوع الدراسة في هذا المستوى يسمی: علم الدلالة.
وظائف اللغة :
١- تحقيق التواصل بين أفراد المجتمع ، فالإنسان مخلوق حي اجتماعي ، لا يعيش معزولا عن الناس، واللغة هي وسيلته للتعايش معهم.
2- المحافظة على الهوية ، والربط بين أبنائها على مختلف اتجاهاتهم ومستوياتهم
٣- المحافظة على تراث الأمة وثقافتها وعاداتها، ونقل ذلك كله إلى الأجيال اللاحقة وإلى الأمم الأخرى .
4- التفكير والتعبير عن المشاعر والأحاسيس؛ فنحن نفكر باللغة، وتعبر بها عن مشاعرنا وأحاسيسنا ، وتعتمد على الفكر في أحاديثنا وكتاباتنا.
5- التعلم والتعليم ، فاللغة وسيلة للتعلم وإدراك المفاهيم ومعرفة العلاقات بين الأشياء، كما أنها وسيلة للتحليل والقياس والتعميم وإصدار الأحكام .
خصائص اللغة :
اللغة خصائص عدة ، نوجز أبرزها في النقاط الآتية :
1- اللغة رموز وضعت للدلالة على أشياء معينة ، وليس هناك علاقة منطقية بين الرمز وما يدل عليه ، فكلمة (قلم) رمز للشيء الذي يكتب به ، لكن ليس لهذا الرمز علاقة منطقية بالقلم نفسه.
٢- اللغة ظاهرة بشرية، خاصة بالإنسان دون غيره من المخلوقات، وليس بمقدور أي جنس آخر غير هذا الإنسان أن یکتسب اللغة الإنسانية أو يستعملها.
۳- اللغة ظاهرة اجتماعية ، تنشأ في جماعة من الناس للتواصل بينها ، وليس ثمة لغة خاصة بشخص واحد معزول عن العالم.
4- اللغة غريزة واستعداد فطري كامن في عقل الإنسان منذ ولادته ، وهي في الوقت نفسه مکتسبة من البيئة التي يثربی فيها، فيتلقاها من والديه وغيرهم من المحيطين به.
5- اللغة نظام دقيق مكون من عدة أنظمة ، وهي : الأنظمة الصوتية ، والأنظمة الصرفية ، والأنظمة النحوية ( التركيبية ) ، والأنظمة المعجمية والدلالية .
6- اللغة كاملة ، فجميع اللغات تتصف بالکمال الذي يفي بحاجات الناطقين بها للتعبير عن أغراضهم.
۷- اللغة حية نامية ، تأثر باللغات الأخرى ، وتؤثر فيها ، لكن اللغات تختلف في طبيعة هذا التأثر ودرجته ، فاللغة العربية مثلا تنمو وتتطور في مجالات الألفاظ والمعاني.
۸- لكل لغة نظامها الخاص بها ، لكل اللغات تتشابه في المكونات الأساسية ؛ ففي كل لغة أسماء وأفعال وحروف وصفات وضمائر ، وتتشابه في القواعد والقوانين العامة، كما تتشابه في وظائفها وفي أساليب اكتسابها.
9- اللغة مرآة تعكس ثقافة الجماعة الناطقة بها، وتحمل فكرهم إلى الآخرين، ومن العسير تعلم لغة ما دون معرفة ثقافتها.
لغات العالم :
يتحدث العالم اليوم آلاف اللغات، وتتفاوت هذه اللغات من حيث سعة الانتشار وعدد الناطقين بها ، واختلاف مستوياتهم الثقافية والحضارية، فبعض اللغات واسعة الانتشار، ويتحدث بها ملايين من البشر، كالعربية والصينية والإنجليزية والإسبانية والروسية، وبعضها محدود الانتشار لا يزيد عدد المتحدثين بها عن مئات أو آلاف معدودة ، كبعض اللغات في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
وكثير من اللغات منطوقة فقط، وليس لها نظام ختایی ، إضافة إلى لغات أخرى عاشت ثم بادت، ولم يبق منها إلا آثار من كتابات ورموز ونقوش على الأحجار والقبور .
وترتبط لغات العالم بروابط تاريخية وجغرافية وترکيبية لغوية ، ونصف إلى مجموعات وأسر تسمی الفصائل اللغوية، كاللغات السامية ، واللغات الهندية الأوروبية، واللغات الصينية، واللغات الإفريقية
ثانياً : وجوه الاختلاف بين لغات البشري
1- اختلاف في الأصوات، ففي العربية أصوات لا توجد في كثير من اللغات كالضاد والحاء والخاء والعين والغين والقاف مثلاً ، وفي الإنجليزية والفارسية والأردية أصوات لا توجد في العربية مثل (۷) و (P).
۲- اختلاف في الصيغ الصرفية والتراكيب النحوية، فاللغة العربية تستعمل المثنى الذي لا وجود له في عدد من لغات العالم، وتستعمل علامات الإعراب التي يندر وجودها في اللغات الحية.
۳- اختلاف في بناء الجملة وترتيب مكوناتها، فالترتيب المألوف في الإنجليزية هو: فاعل ففعل فمفعول به ، وفي اليابانية : فاعل فمفعول به ففعل ، أما العربية فالترتیب : فعل ففاعل فمفعول به ، وتجيز تقدم المفعول به وذلك لأسباب بلاغية وغيرها شريطة أمن اللبس ، وأن تحدد علامات الإعراب أو غيرها الفاعل من المفعول به.
4- اختلاف في الرتبة ، ففي العربية بتقدم المنعوت علی نعته ، خلافا لما هو معروف في الإنجليزية إذ يتقدم النعت على المنعوت.
5- اختلاف في المعجم والدلالة ، فكلمة (أسد) في العربية يقابلها كلمات أخرى في لغات العالم للدلالة على الحيوان نفسه. وربما يختلف المعني بين لغة وأخرى ؛ فكلمة ( ثلج ) في العربية يقابلها مئات الألفاظ للدلالة على مئات المعاني في لغة الإسكيمو
6- اختلاف الأنظمة الكتابية ، سواء في أشكال الحروف (عربية لاتينية أو تصويرية) أو في جهة الكتابة من اليمين إلى اليسار أو العكس، من الأعلى إلى الأسفل أو العكس) أو في وصل الألفاظ وفصلها، فالكلمة العربية تتصل بها أداة التعريف (أل) ويتصل بها الضمير، في حين لا يجوز ذلك في كتابة الكلمة الإنجليزية .
اللغة والنفس البشرية :
اللغة الإنسانية ليست سلوکا آلياً ، وإنما هي سلوك منظم، تتحكم فيها الجوانب النفسية الذهنية ؛ لذا فإن دراسة اللغة الإنسانية ترتبط بدراسة النفس البشرية ، وهذا هو سبب العلاقة القوية بين علم اللغة وعلم النفس ، ودراسة هذه العلاقة تعرف بعلم اللغة النفسي ، الذي هو أحد فروع علم اللغة.
وهذا العلم يبحث في اكتساب اللغة ونموها لدى الإنسان ، وذلك بدراسة مراكزها في الدماغ ، ودراسة المشكلات اللغوية في الفهم والنطق والقراءة والكتابة ، وقد ازدهر هذا العلم وزادت أهميته في عصرنا الحاضر ، واستفاد منه اللغويون والتربويون في تعليم اللغات الأصلية واللغات الأجنبية على أسس لغوية نفسية دقيقة.
وتضمنت كتب التراث إشارات مهمة إلى أهمية هذا الموضوع، وبخاصة كتب الجاحظ وابن جنی خلدون .
اللغة والمجتمع
اللغة ظاهرة اجتماعية، ووسيلة للتعبير عما يجري في المجتمع، فهي تسجل الصور المتعددة لهذا المجتمع من أفکار ونظم وحضارات وعلوم وفنون بدقة ووضوح ، واللغة نفسها تتأثر بكل هذه المظاهر الاجتماعية تأثرا كبيراً ، ويظهر هذا في الفرق بين لغة الشعوب البدائية ولغة الشعوب المتحضرة ، فاللغة العربية نفسها اختلفت ألفاظها وعباراتها في الإسلام عما كانت عليه في العصر الجاهلي.
وتتفاوت مستويات اللغة وتتعدد لهجاتها بتعدد طبقات المجتمع؛ فلغة العلماء غير لغة العامة ، والألفاظ التي يستعملها عمال البناء والتجارة والحدادة غير الألفاظ التي يستعملها المزارعون ، وهذه اللغات تختلف عن لغات السياسيين والمثقفين والاقتصاديين ، ولغة الرجال غير لغة النساء، ولغة الأطفال تختلف عن لغة الكبار ، وهكذا.
ودراسة العلاقة بين اللغة والمجتمع تسمی: علم اللغة الاجتماعي، وهذا العلم من المجالات التي أحرزت تقدما سريعا في الدراسات اللغوية الحديثة، واهتم بموضوعات كثيرة متنوعة. وقد سبق علماؤنا إلى هذا الميدان في وقت مبكر وأبدعوا فيه، منهم: أبو علي الفارسي وابن جني والجرجاني وغيرهم.
وقد تخصص عدد من العرب المعاصرين في هذا العلم منهم علي عبد الواحد وافي، فضلا عن اهتمام كثير منهم يعلم الاجتماع کمالك بن نبي وغيره.
علم اللغة :
علم اللغة هو :
دراسة اللغة العامة - أي اللغة الإنسانية - دراسة علمية تحليلية من أصوات وصرف ونحو ومعجم ودلالة؛ بهدف الوصول إلى القواعد والقوانين العامة التي تسير عليها
اللغات، ويسعى لمعرفة الأساليب التي تكتسب بها اللغات الأم واللغات الأجنبية. ويطلق على هذا العلم أسماء أخرى، منها: اللغويات واللسانيات، ويسمى المتخصصون فيه لغويون أو لسانيون.
ويقسم علم اللغة إلى فرعين رئيسين :
فالفرع الأول يسمى : علم اللغة العام أو علم اللغة النظري، ويعنی بدراسة أنظمة اللغات من أصوات وصرف ونحو ودلالة، وتحليلها ووصفها . أما الفرع الثاني فيسمی: علم اللغة التطبيقي، ويعني بما له علاقة باكتساب اللغة وتعلمها وتعليمها والمشكلات اللغوية، ويستفيد من علوم أخرى إضافة إلى علم اللغة ؛ كعلم النفس وعلم الاجتماع وعلوم الحاسب وغيرها.
- وقد اعتني علماؤنا باللغة العربية منذ فجر الإسلام، ودرسوها دراسة علمية؛ اعتمادا على نصوص القرآن الكريم والحديث الشريف وما جمعوه من شعر ونثر، ثم وصفوها وصفا دقيقاً ؛ فاستنبطوا أنظمتها الصوتية وقواعدها الصرفية والنحوية ، وألفوا المعاجم المتنوعة، وأبدعوا في دراسة الأدب والنقد والبلاغة ، وأطلقوا على دراساتهم اللغوية مصطلحات مختلفة ، منها : علم اللغة وفقه اللغة والنحو وعلم العربية ونحو ذلك.
وقد بهروا العالم وفاقوا الأمم المعاصرة لهم؛ بما أبدعوه من مناهج دقيقة شاملة في البحث والوصف والتقعيد، وكانت دراساتهم مقصورة على علوم العربية؛ خدمة للدين الإسلامي وتيسيراً لفهم القرآن الكريم، ومازالت مناهجهم صالحة بالرغم من عدم توفر الوسائل والأدوات التي تهيأت للغويين المعاصرين ومن أبرز اللغويين الأوائل الخليل بن أحمد ، وسيبويه ، ويونس بن حبيب ، وأبو زيد الأنصاري ، وأبو عمرو ابن العلاء وغيرهم.
ثم تطور علم اللغة في العصر الحديث ، فزاد الاهتمام بدراسة اللغات وتحليلها ووصفها؛ بهدف الوصول إلى القواعد والقوانين العامة للغة الإنسانية ، ثم ظهر الاهتمام بالجوانب المعرفية القطرية ؛ كاكتساب اللغة والنمو اللغوي والمشكلات اللغوية ونحو ذلك.