العلاقة بين الألفاط والمعاني
للألفاظ والمعاني علاقات و ارتباطات ، وفيما يأتي أشهر أقسامها في هذا الجانب :
1- اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين : جلس وذهب ، ويسمى ( المتباين ) ، وهذا هو الغالب في ألفاظ اللغة ؛ فالأصل أن يختلف المعنى إذا اختلف اللفظ ، ولاسيما إذا لم یکن اللفظان من مادة لغوية واحدة.
۲- دلالة لفظين أو أكثر على معنى واحد ، ويسمى ( المترادف ) ذهب وانطلق ، وقمح وحنطة ، وأسد وليث.
۳- دلالة اللفظ الواحد على معتبين مختلفين ، ويسمى ( المشترك اللفظي ) وجدت من الموجدة وهي البغض ومن الوجدان ، عين : لحاسة البصر ولنبع الماء وللجاسوس.
4 - دلالة اللفظ الواحد على معنيين متقابلين بمساواة بينها ، ويسمى ( المتضاد ) الجلل. للحقير وللعظيم ، الجون : تلابيض وللاسود ، القرء : للطهر وللحيض.
5- کلمات متعددة ومختلفة وتعود إلى أصل واحد ، ولكل واحدة معنی مستقل ومختلف ، ولكنها تلتقي في أصل واحد ويسمى ( الاشتقاق الأصغر) ، مثل : درس ، ودارس ، ودرس ، ودروس ، ومدرس ، ومدرسة ، ومدارس ، ومدروس ، ودراسة وغيرها.
الاشتقاق
الاشتقاق أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنی ومادة أصلية، وهيئة تركيب لهما ؛ لیدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة ، لأجلها اختلفا حرفا أو هيئة ؛ فضرب دال على مطلق الضرب فقط ، أما الضارب والمضروب ويضرب واضرب ؛ فكلها أكثر دلالة وأكثر حروفاً ، وضرب الماضي مسار حروقا وأكثر دلالة ، وكلها مشتركة في (ضرب) وفي هيئة تركيبها ، وهذا هو الاشتقاق الأصغر المحتج به.
ولعل الاشتقاق من أهم ميزات العربية ، والعرب تشتق بعض الكلام من بعض ، قاسم الج مشتق من الاجتنان، والجيم و النون تدلان أبدا على الستر؛ تقول العرب للدرع : جنة ، أجنه الليل أي ستره ، وهذا جنين ، أي هو في بطن أمه. وعن طريق الاشتقاق الأصغر يتم التمييز بين ما أصله عربي من الألفاظ وما أصله أعجمي ودخيل ؛ فالدخيل لا يقبل التصريفات العربية.