حل درس الإبداع في حل المشكلات مهارات إدارية

البيانات

الإبداع في حل المشكلات

 

العرض

يقصد بالإبداع في التفكير وضع الذهن في حالة من الإثارة والجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات ؛ لتوليد أكبر قدر ممكن من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح، ويرتبط الإبداع بمفهوم ( إعمال الذهن أو العصف الذهني ). 

من تعريفات الإبداع :

  • تصرف يهدف إلى تحقيق إنتاج متميز وقابل للتطوير . 
  • استحداث شيء جديد، وهو قرين الابتكار. 
  • رغبة في التفوق، وهو استعداد فطري ينمي بالتعليم والتدريب. 
  • الإنتاج غير التقليدي ( من خلال فرد أو مجموعة عمل صغيرة ) والمتسم بالجدية والمتميز بأفكار ملائمة وقابلة للتنفيذ والتوظيف في استخدام أو استخدامات محددة. 
  • عملية الإتيان بجديد

مراحل العملية الإبداعية

تمر العملية الإبداعية بعدة مراحل ، حيث إن العمل الإبداعي لا يظهر من خلال ( المصادفة ) ولا يعطي نتيجة غير متوقعة تظهر فجأة أمام الأفراد ، وإنما يأتي نتيجة العديد من المراحل التي تساعد في تميزه وتسهم في تكامل بناء جزئیاته حتى يصل ويظهر بطريقة مميزة وغير مألوفة ، أو كما هدفنا وخططنا لها ، وفيما يأتي نستعرض مراحل العملية الإبداعية على النحو الآتي : 

1- مرحلة الإعداد ( Preparation ) : 

تتطلب مرحلة الإعداد إنجاز الآتي 

  • التعريف الواضح والمحدد للمشكلة التي يتطلب حلها احترافاً إبداعياً 
  • جمع و تنظیم ما قد يلزم من معلومات حول المشكلة .
  • صياغة استنتاجات أولية عامة بناء على المعلومات المتوافرة . 

۲- مرحلة التركيز (Concentration) : 

بدل المفهوم العام للتركيز على الانشغال التام في قضية معينة ، وهذا يعني أن يقوم الفرد بتسخير وتركيز جميع قدراته وخاصة الذهنية منها في الموضوع أو المشكلة تحت البحث أو الدراسة. فالأشخاص المبدعون يتصفون عادة باهتمام بالغ ، وذلك بالنسبة لما يقومون به من عمل، بل إن أعمالهم تتمثل في جميع مراكز الإحساس لديهم، وكثيرا ما أشار المبدعون إلى أنهم أمضوا وقتا طويلا من التركيز قبل أن يصلوا إلى حل أو إيجاد العلاقات للمشكلة المطروحة بين أيديهم. 

مرحلة الكمون (الاختمار) (Incubation) :

تعد مرحلة الكمون مرحلة لاحقة لمرحلة التركيز، حيث إن مرحلة التركيز تشتمل على الانشغال والإغراق الذهني التام في مكونات وأجزاء المشكلة موضع الحل، الأمر الذي يؤدي بالفرد إلى الوقوع في الشعور بالإجهاد النفسي أو البدني التام ، مما يتطلب نوعاً من المعالجة لهذا الإجهاد لضمان استمرارية العطاء الذهني وقدرته على الربط بين الأجزاء والمكونات المتاحة ، إن هذه المعالجة تتمثل في مرحلة الكمون ، والتي تأتي کاستجابة لهذا الإنهاك الذي يعالج بنوع من الراحة والاسترخاء وذلك باقتطاع بعض من الوقت لهذا الهدف.

وكثيراً ما يتم التوصل إلى حل المشكلة أو على الأقل الوصول إلى حلقات أو جزئیات مفقودة في تلك المشكلة خلال مرحلة الكمون، أي في الوقت المقتطع للراحة، ويعود ذلك إلى أن العقل في مرحلة الكمون يتمثل ويعالج شعوريا أو لا شعوريا جميع المعطيات والمعلومات التي تم التوصل لها من خلال مرحلة التركيز، وتجدر الإشارة هنا إلى أن فترة الراحة في مرحلة الكمون لا تعني الكسل وإضاعة الوقت ، وإنما هي باختصار مرحلة لاختصار الأفكار والمعلومات.

مرحلة الإشراق (Illumination ) : 

تأتي مرحلة الإشراق أو ما يطلق عليها مجازة مرحلة انبعاث الضوء وإشراقته ، بعد المراحل السابقة التي من خلالها تتخمر الفكرة في الذهن وتأخذ طريقها في عملية التطور والحراك المستمر لجمع كل المتغيرات ذات العلاقة بالمشكلة ودراستها. إن المراحل الشاقة من التجهيز التي يمكن أن نسميها مرحلة التكون التي يتخللها كثير من الصعاب وتوبات من الإحباط والاجتهاد تتكلل بمرحلة الولادة أو الإشراق وذلك عندما أيسطع النوم ويجتي الفرد ثمار جهده السابقين 

مرحلة الإصرار والمثابرة ( Persistence ) :

تعد هذه المرحلة من المراحل الحرجة في تحقيق العمل الإبداعي خاصة أنها تعد مرحلة تجاوز ( الإحباط ) والاستمرار في التحدي.

مرحلة التحقق والتجريب ( Verification) : 

إن الوصول إلى مرحلة الإشراق ليس هو نهاية المطاف بالنسبة للعملية الإبداعية كما يتوقع الكثيرون ، إنما هي في الحقيقة نهاية للمرحلة الأولية في عملية الإبداع ، حيث يعد الاكتشاف أو مرحلة نضج الفكرة بكل مراحل تطويرها السابقة مرحلة أولية تظهر الفكرة الجديدة أو الاكتشاف الجديد إلى حيز الوجود ، بحيث يكون النتاج الفكري ملموساً 

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة