حل درس ظهور الإسلام والبعثة النبوية التاريخ ثانوي
ولادة النبي صلى الله عليه وسلم و نشأته
ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في العام الذي هاجمها فيه الابحاش على يد أبرهة الحبشي في يوم الاثنين 12 من ربيع الاول من عام الفيل الموافق عام 571 م
وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ، من مضر من عدنان من إبراهيم عليه السلام ، ولد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة والده عبد اللع بن عبد المطلب و امه آمنة بنت وهب التي توفيت بعد أن بلغ ست سنوات ارسلته امه إلى نواحي الطائف لترضعه حليمة بنت ابي ذؤيب السعدية و بقي عندها نحو أربع سنوات ثم اعادته إلى أمه . وبعد وفاة أمه و جد الرعاية لدى جده عبد المطلب بن هاشم حتى توفي و عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات ثم رعاه عمه أبو طالب
إثراء
الكعبة:
الكعبة وسط المسجد الحرام بمكة المكرمة، وهي على شكل حُجْرة مربعة الشكل، ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر متراً، ويبلغ عرضها في الجهة التي بها الباب والتي تقابلها اثني عشر متراً، والجهتان الأخريان عشرة أمتار.
وقد مرَّ بناء الكعبة بعدة مراحل، فيقال: إنّ أول من بناها هم الملائكة، ثم جاء رفع قواعدها على يد إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، ثم أعادت قريش بناءها بعد حريق أصاباه فتصدعت جدران، ثم بناها عبدالله بن الزبير رضي الله عنه عام 64هـ عندما ضُربت بالمنجنيق والنار في عهد يزيد ابن معاوية على إثر خلافه مع عبدالله بن الزبير رضي الله عنه. ثم بناها الحجاج الثقفي، كما أعاد الوليد بن عبدالملك بناءها بعد أن هُدمت جدرانها بسبب الأمطار.
وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز صُنع لها بابٌ من الذهب الخالص يصل وزنه إلى 280 كجم، وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز أجري ترميم كامل للكعبة
بناء الكعبة
تصدعت الكعبة المشرفة قبل البعثة النبوية بخمس سنوات و قررت قريش إعادة بنائها و شاركت جميع القبائل في مكة المكرمة لنيل شرف بنائها . و عندما اتمت القبائل البناء و بقي وضع الحجر الاسود في مكانه اتفقوا على تحكيم أول داخل للحرم ، وكان ذلك هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقبلوا وقالوا : هذا الامين هذا محمد ، رضينا الامين . فبسط النبي محمد صلى الله عليه وسلم رداءه و حمل الحجر الاسود ووضعه عليه وطلب من كل قبيلة ان تأخذ بطرف من اطراف الرداء و حملوه ثم حمله النبي محمد صلى الله عليه وسلم و وضعه بيده الشريفة في مكانه
على ماذا يدل ذلك ؟
تدل هذه الحادثة على مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين اهل مكة و معرفتهم إياه بالصدق و الامانة . و كذلك تدل على ما تحظى بع الكعبة من تشريف بين القبائل
الوحي
قال الله تعالى : (( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًۭا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِى مَا ٱلْكِتَٰبُ وَلَا ٱلْإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلْنَٰهُ نُورًۭا نَّهْدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ ﴿٥٢﴾ الشورى
في شهر رمضان بعد ان بلغ النبي محمد صلى الله عليه وسلم اربعين سنة من عمره نزل عليه الوحي في غار حراء . و قالت عائشة رضي الله عنه : إن أول ما بدى به صلى الله عليه وسلم من الوحي هو الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا حدثت ثم حبب إليه أن يخلو بنفسه في غار حراء يتعبد ثم جاءه الملك فقال : (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ )) العلق 1
ثم أنزل الله تعالى عليه صلى الله عليه وسلم سورة المدثر التي فيها أمر بالدعوة إلى الله و إنذار الخلق الذين بعث إليهم . وكانت خديجة رضي الله عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من اسلم ثم بنات النبي صلى الله عليه وسلم ثم ابو بكر الصديق رضي الله عنه
الإسراء و المعراج
هما من المعجزات التي حدثت لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم و التي تدل على الإيمان و التصديق فالإسراء يعني انتقاله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الاقصى في بيت المقدس و العروج به أي الارتقاء به إلى السماء و رجوعه غلى بيت المقدس في الليلة نفسها . وهذه المعجزة الإلهية تدل على معان كثيرة منها : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ىيات الله الكبرى و الربط بين المسجد الحرام في مكة المكرمة و السمجد الاقصى في بيت المقدس ، ارتباطه صلى الله عليه وسلم بالأنبياء السابقين و ان ما يدعون إليه هو دعوة واحدة وهي التوحيد من آدم عليه وسلم إلى إبراهيم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى : (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) )) الإسراء
فكانت مكة المكرمة هي منطلق الرحلة المعجزةلوجود بيت الله الحرام فيها في أرض شبه الجزيرة العربية ، و فيها انطلقت الدعوة إلى الإسلام الذي هو التوحيد و ترك الشرك بالله