حل درس الهجرة النبوية التاريخ ثانوي
الهجرة إلى الحبشة
في أوائل الدعوة و نتيجة لاشتداد الاضطهادعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و صحابته رضوان الله عليهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بالهجرة إلى الحبشة من مكة المكرمة في السنة الخامسة للبعثة ، وكان من بينهم رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم و زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه و هاجرت مجموعة أخرى للحبشة و معهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه و اختبرت الحبشة و معهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه و اختبرت الحبشة لأن ملكها النجاشي كان معروفا بالوقوف مع أهل الحق و يستطيع ان يمنع قريشا من استفادة المهاجرين و معاقبتهم إذ لم يكن لقريش سلطة على الحبشة و صبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على اذى قريش و لم يخرج غلى الحبشة لأنه لم يتلق أمرا من ربه بذلك
بيعة العقبة
وصلت اخبار الدعوة إلى يثرب ( المدينة المنورة ) التي كان يسكنها الاوس و الخزرج و عندما لقي النبي صلى الله عليه وسلم ستة من الخزرج في الموسم بمكة المكرمة أسلموا و عادوا إلى المدينة المنورة فنشروا الدعوة إلى الإسلام ثم جاؤوا في العام المقبل و معهم ستة آخرون و عقدوا بيعة العقبة ( الاولى ) مع النبي صلى الله عليه وسلم و تضمنت البيعة ترك الشرك بالله تعالى ، و التزام حدوده و ترك التناحر و الطاقة لرسوله صلى الله عليه وسلم و ارسل صلى الله عليه وسلم معهم إلى المدينة المنورة أحد صحابته لتعليمهم الإسلام فزاد بذلك عدد المسلمين فيها . و بعد زيادة عدد المسلمين في المدينة المنورة جاء ثلاثة و سبعون رجلا و امرأتان من الاوس و الخزرج إلى العقبة في منى وبايعوا النبي محمدا صلى الله عليه وسلم وهو ما قوى جانب المسلمين ضد المشركين من قريش و نتج عن البيعتين وجود انصار للدعوة
مهارة بحث
السؤال : يبحث الطلبة عن اهم الحوادث التي وقعت للرسول صلى الله عليه و سلم في اثناء هجرته الى المدينة المنورة .
الجواب :
الحادثة الاولى : مر بالنبي " عليه الصلاة والسلام" في طريقه للمدينة بالعديد من المواقف يذكر منها ما يأتي (3) لحاق سراقة بن مالك بالنبي فدعا النبي "عله الصلاة والسلام" ربه أن يصرف عنه الشره فتعثرت أقدام فرسه في الرمل ولم يخرج ألا بعد أن دعا النبي له بالنجاة ووعده سراقة ألا يخبر عنه أحدا ولا يصيبه بمكروه .
الحادثة الثانية : بلوغ النبي خيمة أم معبد وهي أمرأه مسلمة كانت قد بنت خيمة على الطريق بين مكة والمدنية فأقبل أليها النبي وأبو بكر فمكثا عهدها وطلبا منها شيئا من الزاد فلم يكن عندها ألا شاة هزيلة ضعيفة ليس فيها شيء من لحم أو لبن فمسح النبي "عليه السلام " عليها بيده وسأل الله منها البركة فحلبت الشاة فشرب النبي وأبو بكر وشرب أهل معبد وزاد من البن بعد أن شربوا جميعا ببركة النبي
المدينة المنورة التي فيها أنصاره من الاوس و الخزرج و استعد لتلك الليلة لأن قريشا كانت تعد لقتله وهو نائم و أرسلت من يقف على باب حجرته لتحين الفرصة بعد نومه
لذا قرر صلى الله عليه وسلم ترك علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فراشه و خرج على رجال قريش وهم واقفون ببابه فأخذ حفنة من تراب فنثرها على رؤوسهم وهم لا يرونه ثم اتجه إلى خارج مكة مع صاحبه ابي بكر رضي الله عنه قال الله تعالى : (( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) الانفال 30
سار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر متجهين إلى غار ثور ومكثا فيه بضع ليال و مشركو قريش يبحثون عنهما ، فوصلا إلى الغار لكن الله أعمى أبصارهم و لما خف البحث عنه خرج من الغاو ومعه صاحبه متجهين إلى المدينة و كانت مسافة الطريق الذي سلكه و صاحبه من مكة المكرمة تصل إلى 490 كم قطعاها في ثمانية أيام
كان أهالي المدينة المنورة في استقبال النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد ان انتظروا قدومه عدة ايام متشوقين لرؤيته وكان منهم البنين و البنات فرحين بوصوله صلى الله عليه وسلم ينشدون :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع