حل درس التاريخ الهجري وقبلة المسلمين التاريخ ثانوي
التاريخ الهجري
كان أول مكان يصل إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة هو بقاء التي أقام فيها نحو أربعة عشر يوما استقبل فيها المهاجرين و الانصار و بنى مسجد قباء الذي هو أول مسجد بني الإسلام . ورد ذكر هذا اليوم في قول الله تعالى : (( لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ))
و اتخذ المسلمون من هذا اليوم ابتداء للتاريخ الهجري إذ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( الهجرة فرقت بين الحق و الباطل ))
بناء المسجد النبوي
انتقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قباء راكبا ناقته القصواء و سار حتى بركت الناقة في مكان لغلامين يتيمين ففاووضهما على شرائه ليبني فيه المسجد النبوي و اشتراه منهما مع أنهما رغبا أن يقبله منهما هبة . فبدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد ومعه المهاجرون و الانصار ، ليكون منطلق الدولة في العهد النبوي و مصدر الإشعاع للمسلمين و العالم . و بعد ست سنوات زاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد مساحة وجودة في البناء
و حظي المسجد النبوي بعناية الخلفاء و الامراء على مر العصور حتى عهد الدولة السعودية حيث وضعت القيادة السعودية العناية بالمسجد حيث وضعت القيادة السعودية العناية بالمسجد الحرام و المسجد النبوي من الاولويات و الامور المهمة
لذا جاءت توسعة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في عام 1405 هـ أضخم توسعة شهدها المسجد النبوي في تاريخه ، فأصبحت مساحته أضعاف مساحته عندما بني في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دون احتساب مساحات الساحات الخارجية والاسطح التي يرتادها المصلون . فكانت مساحته في العهد النبوي نحو 1.050 مترا مربعا ، و اصبحت مساحته نحو 98.327 مترا مربعا . و اليوم يحظى المسجد النبوي بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتنفيذ توسعة جديدة في الجهة الشرقية و الغربية للمسجد
تحويل القبلة
عندما فرضت الصلاة على المسلمين بعد رحلة الإسراء و المعراج كانت القبلة باتجاه المسجد الاقصى ، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السماء طلبا لأمر الله عز وجل بأن تتحول القبلة إلى بيت الله بمكة المكرمة الذي رفع قواعده أبو الانبياء إبراهيم
و أشارت كتب التاريخ إلى ان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم صلى في المدينة المنورة باتجاه المسجد الاقصى ستة عشر شهرا و نزل الامر من الله تعالى بتحويل القبلة إلى مكة المكرمة في قوله تعالى : (( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره )) (( البقرة 144 ))
جاء في كتب السيرة النبوية ان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم كان في زيارة لأم بشر بنت البراء فنزلت عليه الآية و ابلغ الصحابة رضي الله عنهم و تحولوا في صلاتهم إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة وما زال في المدينة المنورة مسجد القبلتين الذي تحول فيه الصحابة في صلاتهم فاستقبلوا مكة المكرمة بعدما جاءهم الخبر بنزول الآية