حل درس الدولة السعودية الأولى المرحلة الأولى لتوحيد البلاد التاريخ ثانوي
توحيد البلاد:
عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1157هـ بدأ حملات توحيد
البلاد ومواجهة الحملات المعادية للدولة.
ومرت الدولة السعودية بمراحل متعاقبة في اتساعها، حيث بدأت أولاً بتوحيد البلدان النجدية القريبة من الدرعية، واستغرق ذلك منها أكر من أربعين عاماً، بسبب تأصل النزعة الاستقلالية المحلية لدى أمراء البلدان وزعماء القبائل ورفضهم الوحدة المركزية.
أ- ضم بلدان نجد
نجحت الدولة السعودية الاولى في تلك المرحلة التأسيسية المهمة في عهد الإمام محمد ابن سعود في ضم عدد من بلدان نجد ، مثل : ضرماء ، و شقراء ، و حريملاء / و العيينة ، ومنفوحة ، و ساعدها على تلك المهمة أنها كانت تواجه قوى محلية مفككة و اجهت الدولة في تلك المرحلة المبكرة حملات عسكرية من حكام الأحساء من بني خالد بقادة زعيمهم ( عريعر بن درجين ) سنة 1172 هـ إلا أنه وجد الدرعية قد استعدت لمقاومة الحصار ببناء سورين حول البلدة ، ولم تفلح قواته في دخول أي من البلدان لمقاومة الحصار ببناء سورين حول البلدة ، ولم تفلح قواته في دخول أي من البلدان في نجد فاضطر إلى الانسحاب دون تحقيق انتصار على الدرعية
كما واجهت الدولة في تلك المرحلة المبكرة حملة عسكرية أخرى بقيادة زعيم نجران ‘ إذ زحف إليها بقواته و التقى بجيش الدرعية في الحائر و انتهت المعركة بهزيمة القوات السعودية . غير أن زعيم نجران راى المحافظة على ما حققه من نصر و الإسراع في العودة إلى بلاده ، فاكتفى بصلح بين الطرفين تبادلا فيه الأسرى ، استأنفت الدولة حملاتها لتوحيد البلاد عقب تولي الإمام عبد العزيز ابن محمد بن مسعزد مقاليد الحكم بعد وفاة أبيه عام 1179 هـ فتجاوز نفوذ الدولة في السنوات الاولى من حكمه وسط نجد كالوشم ، وسدير و بعض بلدان القصيم ، و توج ذلك بالسيطرة على الرياض سنة 1187 هـ
اعقب ذلك بسنوات نجاح آخر حققه قادة الدولة السعودية الاولى بضم ( الخرج ) و المناطق الجنوبية منه كـ ( حوطة بني الدواسر ) . ثم تطلعوا إلى استكمال سيطرتهم على شمال نجد ، فتمكن الأمير سعود بن عبد العزيز من ضم القصيم كاملة سنة 1189 هـ
ب- ضم شمال البلاد
تمكنت الدولة السعودية الاولى من توحيد منطقة جبل شمر و المناطق الواقعة منه شمالا ، مثل : دومة الجندل ، وفي عام 1208 هـ تمكنت حملة أخرى من ضم معظم مناطق الجوف و المناطق المحيطة بها مثل تيماء و خيبر ووادي السرحان
ج- ضم الإحساء
عندما فرغ قادة الدولة السعودية الاولى من توحيد معظم بلدان نجد ، بدوؤا جهودهم لضم الاحساء و توحيد شرق شبه الجزيرة العربية ، ففي سنة 1198 هـ قاد الإمام سعود بن عبد العزيز حملة إلى ( العيون ) القريبة من الأحساء ثم قفل عائدا غلى بلاده و كرر حملاته على المنطقة في العام اللاحق وكان الهدف من تلك الحملات هو استطاع قوة الطرف الآخر و الوقوف على مدى تحصيناته ، ثم إن الأوضاع الداخلية التي كانت تمر بها الأحساء و قتئذ شجعت الدولة السعودية الاولى على مواصلة حملاتها في تلك النواحي حيث بلغ الانقسام بين زعماء بني خالد ذروته و نشبت بينهم حروب ادت إلى التجاء زعيمهم ( سعدون بن محمد بن عريعر ) إلى الدرعية
واصل قادة الدولة السعودية الاولى تحركهم لضم الإقليم إذ امر الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود قائده ( سليمان بن عفيصان ) بالتوجه إلى المنطقة
ثم توجه إليها الإمام سعود بن عبد العزيز سنة 1207 هـ و تمكن من هزيمة زعيم بني خالد ( براك بن عبد المحسن ) في معركة ( الشيط ) و على إثرها أرسل مندوبين غلى الاحساء يدعون أهلها إلى دخول في طاعة الدولة السعودية الاولى ، فخرج الاهالي لمبايعة الإمام سعود