حل درس الدولة السعودية الأولى نهاية الدولة التاريخ ثانوي
في عام 1231هـ جهز محمد عي الحملة الرئيسة بعد أن خاضت جيوشه السابقة عدداً من المعارك وواجهت صلابة القوات السعودية وتماسُكَ الجبهة الداخلية. لذا قرر أن تكون هذه الحملة بقيادة ابنه إبراهيم باشا وأن يكون جيشه جيشاً غير عادي.
وتطور العدد مع تقدم الحملة بسبب الإمدادات التي كانت تصل إلى إبراهيم باشا من الجنود والأسلحة.
توجهت الحملة العثمانية الغازية من مصر إلى الدرعية بقوات ضخمة لم تألفها شبه الجزيرة العربية في تاريخها الماضي ، حيث سخر اقتصاد مصر و شمال إفريقيا و العراق و الشام و تركيا لها
وكانت الاسلحة متنوعة من المدافع التي صنعت لهذا الغرض و البنادق و البارود و العربات
حاصر إبراهيم باشا الدرعية مدة تزيد على ستة أشهر استبسل فيها السعوديون بملاحم دفاعية عظيمة على الرغم من ضخامة الجيش و الاسلحة و بعد أن تيقن الإمام عبد الله بن سعود أن الحصار ضاق على الناس قرر الاستسلام مقابل حماية الناس و ترك التعرض لهم ، ووافق له إبراهيم باشا و عندما استسلم الإمام عبد الله بن سعود في عام 1233 هـ ارسله إبراهيم باشا إلى مصر ومنها نقل إلى إسطنبول حبث قتل رحمه الله مع عدد من رجاله رحمهم الله ، أمام الناس بعد التعذيب و الطواف بهم في الشوارع تعبيرا عن الموقف الحاقد للدولة العثمانية على الدولة السعودية و رسالتها السامية
لم يف إبراهيم باشا بوعده فأحرق الدرعية و بلدان نجد من حولها ، وقتل العلماء و المشايخ و عامة الناس ، و أرسل عددا من اسرة ىل سعود و حقدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب غلى مصر حيث بقوا هناك مدة حتى عادت الدولة السعودية إلى الظهور مرة أخرى بعد نحو سبع سنوات فقط
كان سقوط الدرعية بشعا ليشاعة القوات الغازية التي لم تحترم العهود و المواثيق برغم الاتفاق على ذلك
يقول المؤرخ الفرنسي ( فيلكس مانجان ) الذي كان معاصرا للأحداث و نقلها من طريق مقابلته للأمراء السعودييت الذين نقلوا إلى مصر آنذاك : (( أمر إبراهيم باشا بالقبض على الشيخين أحمد الحنبلي و صالح بن رشيد … فأمر بخلع أسنان الاول ، و وضع الثاني على فوهة المدفع بعد أن أمر بضربه ))
و عاشت شبه الجزيرة العربية بعد سقوط الدرعية رعبا و تخربيا من القوات العثمانية الغازية التي وجدت الفرصة للقضاء على الدولة السعودية الاولى معتقدة أن ذلك سينهيها حقا
