حل درس الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود التاريخ ثانوي
مؤسِّس الدولة السعودية الثانية في عام 1240هـ، وشخصية حاكمة، وفارس شجاع، ومقاوم وطني ضد الغزاة.ولد في الدرعية عام 1183هـ تقريباً، وتحمل مسؤولية إعادة تأسيس الدولة السعودية بعد انتهائها في دورها الأول.امتد حكمه في الدولة السعودية الثانية نحو عشر سنوات قضاها في طرد الغزاة المحتلين من أراضي الدولة السعودية، وفي إعادة التأسيس للمرة الثانية.
شخصيته
اتسمت شخصيته بالشجاعة و الحكمة و حسن القيادة و التدبير ، و الوطنية و الحزم ة العدل بين الجميع و الصبر
نشأته
نشأ في بيئة حكم و قيادة و عاصر ازدهار الدولة السعودية الاولى في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز حيث وصل نفوذها إلى أغلب شبه الجزيزة العربية و أطراف الشام و العراق ، كما كان من بين المدافعين عن الدرعية عندما غزاها الوالي العثماني على مصر محمد على بجيش ضخم بقيادة ابنه إبراهيم باشا ، و نتج عن هذا الغزو انتهاء الدولة السعودية الاولى و تخريب الدرعية و قتل الأبرياء و نقل اسرة ىل سعود و أعمام الإمام تركي و أقربائه إلى مصر
جهوده في تأسيس الجولة السعودية الثانية :
عندما سقطت الدرعية في عام 1222 هـ و نقل إبراهيم باشا اسرة آل سعود و كان معهم الغمام تركي بن عبد الله ، تمكن الأغمام من الإفلات من قبضة الغزاة ليكون هو الشخصية التي تقود البلاد إلى العودة من جديد . انشغل الإمام تركي بن عبد الله في السنوات الست بعد سقوط الدرعية بالتخطيط لإعادة الدولة السعودية مرة ثانية ، و طرد الغزاة و حامياتهم المدججة بالاسلحة و الرجال و العتاد لذا استند في تخطيطه إلى إستراتيجية الاختباء مدة من الزمن عن أنظار العدو ، حيث اختار أحد الكهوف في جيل طويق الاشم في جنوب مدينة الرياض ثم بدأ في التحرك ليلا وضرب مواقع العدو و العودة في الانصار و المؤيدين في المناطق المحيطة لينتقل إلى مرحلة المواجهة المتواصلة التي نتج عنها خروج الغزاة و تأسيس الدولة السعودية الثانية
و عندما رأى الإمام تركي بن عبد الله الغزاة يسيطرون على بلاده و الاهالي في خوف و ذعر نهض للقيام بمسؤوليته و التخطيط لها و تولي ذلك يكل شجاعة حيث عمل للقضاء على الاعداء و تحقيق هدفه النبيل بعودة الدولة السعودية على المبادئ التي قامت عليها الدولة السعودية الاولى نفسها . قال الإمام تركي مخاطبا أبناء بلاده وهو يؤسس للدولة السعودية الثانية معبرا عن شجاعته :
جلست في غاة على الطرق كشاف على طريق نايف في عليه
وطويق غرب و كاشف كل الاطراف و خذيت به وقت وله قابليه
مع الخوي الاجرب على كل حواف في يد شجاع ما تهبي ضويه
قطاع بتاع ولا نيب خواف وبدبرة الله ما نهاب المنيه
وفي هذه الابيات يصف لنا الإمام تركي ابن عبد الله الصورة الحقيقية التي كانت عندما اعاد تأسيس الدولة السعودية الثانية . وفي عام 1240 هـ و يعد نجاح الإمام تركي ابن عبد الله في إنهاء الاحتلال الاجنبي و طرد الغزاة العثمانين و اتباعهم . قرر اتخاذ مدينة الرياض عاصمة للدولة السعودية الثانية ، معيدا بذلك امجاد هذه المدينة التاريخية التي شهدت احداث التاريخ القديم في حضارات قبائل ( طسم ) و ( جديس ) و حضارة بني حنيفة
إنجازاته
حققت اعمال الإمام تركي بن عبد الله تأسيس الدولة السعودية الثانية ، و تهيئة مدينة الرياض لتكون مركز الحكم في شبه الجزيرة العربية بعد الدرعية و بدأ الإمام تركي على خطا أسلافه بإعادة نفوذ الدولة السعودية في المنطقة و العمل لتوحيد شبه الجزيرة العربية و نشر الدين الصحيح القائم على عقيدة التوحيد
وفاته
توفي الإمام تركي بن عبد الله في عام 1249 هـ في الرياض بعد أن أسس لعودة الدولة السعودية ، و تولى بعده ابنه الإمام فيصل بن تركي