حل درس مفهوم علم الجغرافيا الجغرافيا ثانوي
لماذا ندرس الجغرافيا؟
تدعونا إلى دراسة الجغرافيا أسباب عدّة، منها:
1- فهم النظم الطبيعية الأساسية التي تؤثر في حياتنا اليومية (مثل العلاقة بين الأرض والمجموعة الشمسية، والدورات المائية، والرياح والتيارات البحرية، والاتجاهات والمسافات).
2- فهم التنظيم المكاني للمجتمع، ورؤية ما يتسم به من نظام وترتيب قد يبدو للمرء تشتتاً عشوائياً للناس والأماكن.
3- تعرّف التوزيعات المكانية على جميع المستويات – المحلية وعلى نطاق العالم – لكي نفهم الارتباط بين الناس والأماكن التي يعيشون فيها.
4- الوصول إلى أحكام صائبة في أمور تشمل العلاقات بين البيئة الطبيعية و المجتمع وما ينتج عنها من تغييرات بيئية جغرافية مثل :
5- أكتساب مهارات جغرافية مثل :
1- القدرة على الملاحظة الدقيقة للاشياء في الميدان على ضوء النظرة الشمولية لعلم الجغرافيا
2- رسم الخرائط و قراءتها و فهمها لنجاح التعلم من جهة و لتسهيل امور الحياة اليومية من جهة أخرى
3- مهارة استعمال الصور و الاشكال و الرسوم البيانية و التقنيات الاخرى وسيلة للشرح و التفسير
و لتحقيق هذه الاسباب جميعها يطرح الجغرافي ثلاثة أسبئلة هي :
أ- أين ؟ وهذا يسمى ( أبنية المكان ) : لمعرفة موقع الظاهرة أو الحدث أو بمعنى آخر : التوزيع المكاني أو الجغرافي بهما ، وهو سؤال تميزن به الجغرافيا منذ نشأتها و الجواب عنه يكون وصفيا في العادة
ب- بماذا هناك ؟ وهو السؤال الذي يؤدي من الوصف إلى تعليل اسباب ذلك التوزيع المكاني او تفسيرها
ج- كيف ؟ لتحديد الشكل أو النمط الذي عليه توزيع الظاهرة
فروع علم الجغرافيا
تنقسم الجغرافيا إلى قسمين كبيرين هما : الجغرافية الطبيعية و الجغرافيا البشرية ولل واحد منهما فروع يكمل بعضها بعضا فلا تكتمل دراسة الاحوال الجغرافية دون دراسة الاحوال الطبيعية و العوامل البشرية
ومن حيث منهجية الدراسة ، ينقسم هذان الفرعان الاساسيان إلى فرعين ثانويين آخرين هما :
1- الجغرافيا الاصولية : وهي تعنى بدراسة ظاهرة طبيعية أو بشرية واحدة ( على سبيل المثال : المناخ ، التربة ، الزراعة ، الصناعة ) وعلة مستويات مختلفة من الوحدات الجغرافية ، محلية ، إقليمية ، عالمية ، يتولد منهما أفكار أو نظريات عامة تسهل فهم الاقاليم أو الوحدات الجغرافيا
2- الجغرافيا الإقليمية : التي تعنى بالدراسة الجغرافية لإقليم من الاقاليم تحريا للتباين الإقليمي على سطح الارض و تختبر بها النظريات الناتجة من الدراسات الاصولية
فما الإقليم ؟
هو وحدة أو مساحة من سطح الارض ذات خصائص معينة تكسبها التجانس داخليا كما تميزها خارجيا عن الإقليم المجاور له و أسس هذا التمايز متعددة ( على سبيل المثال : التضاريس ، المناخ ، التربة ، النبات ، الكثافة السكانية ، استعمالات الارض ، مستوى المعيشة …..إلخ )
كما يمكن تعريف الاقاليم ايضا وفقا لمستويات مكانية مختلفة تراوح بين عالمية ( مثل : الاقاليم المناخية ) كالغابات المدارية المطيرة و التندرا و محلية ( مثل : الاقاليم الحضرية ) كالمنطقة المركزية ، و المناطق السكانية ذات الكثافة العالية في السكان
وقد ظلت دراسة الإقليم تعد لمدة طويلة هدفا اساسيا للجغرافيا ولكنها لم تعد لها تلك الاهمية حاليا غير ان هناك جوانب من الدراسات الإقليمية التي تجرى حاليا ما تزال تحظى بعناية في تنظيم المجتمع و العناية الكبيرة التنمية الإقليمية و مشكلاتها
علاقة علم الجغرافيا بالعلوم الأخرى
مع ات كثيرا من فروع المعرفة تشارك علم الجغرافيا في الوصول إلى فهم العالم الذي نعيش فيه و إدارك حقائقه نجد ان الجغرافيا تمتاز عن معظم هذه الفروع بالنظرة الشمولية للأشياء فهي تتناول بالتحليل و التوزيع و الربط و الاستقراء و الاستنتاج مساحات محددة من سطح الارض ( الاقاليم ) تنتظمها دولة واحدة أو تتوزع بين عدة دول للوصول إلى هذا الهدف و تستقي الجغرافيا من العلوم الاخرة معلومات وافرة و تكفيها حسب المنهج الجغرافي و بخاصة العلوم الحيوية و الاجتماعية و الإنسانية
فمثلا تعتمد الجغرافيا المناخية في حقائقها العلمية على علم الأرصاد الجوية , وتعتمد الجغرافيا الحيوية على علم النبات و علم التربة ، وعلم أشكال سطح الارض على الجيولوجيا و الجغرافيا الاقتصادية على علم الاقتصاد ، و الجغرافيا السياسية على العلوم السياسية و علم التاريخ الحديث ، و القانون الدولي . ولاشك ان الجغرافيا بذلك تمثل جسرا بين هذه العلوم المختلفة
و تتحدد فلسفة الجغرافيا بناء على ذلك في شرح الانماط المكانية ، و استشكاف العلاقات بينها ، مع ايضاح اوجه التباين و الاختلاف بين الاقاليم المختلفة في أشكال سطح الارض و المناخ و التربة و البيئة الحيوية و الموراد الطبيعية و ذلك على فهم العلاقة بين الإنسان و بيئته