حل درس عمليات تشكيل سطح الأرض (الخارجية) الجغرافيا ثانوي
ثانيا : العمليات الخارجية
وهي تنقسم إلى مجموعتين
أ- عملية التجوية
يقصد بها عملية تفكيك الصخر و تفتته ميكانيكيا أو تحلله تحللا كيميائيا وهو ثابت في مكانه تحت أحوال الطقس اليومية ، و تعد بمنزلة المرحلة الاولى في عمليات تعرية البيئة الطبيعية التي تؤدي إلى تفكيك الصخور ، تمهيدا لنقلها بعد ذلك بعوامل متحركة كالرياح أو المياه الجارية أو الجليد أو التيارات المحيطية أو غير ذلك و تنقسم عملية التجوية إلى الاقسام
التجوية الميكانيكية:
وهي عمليات تفكك الصخر إلى مفتَّتات صغيرة الحجم دون تغير تركيبه المعدني، وتقع على إثر ما يأتي:
إصابة أسطح الصخور بالحرارة العالية نهاراً والباردة ليلاً وهو ما يؤدي إلى تمدد الجزيئات
المعدنية للصخر وانكماشها، ويؤدي تكرار هذه العملية -لا سيما في المناطق الحارة الجافة- إلى:
- تفتت الصخر.
- توغل الماء في فتحات الصخور وشقوقها، وعند انخفاض درجات الحرارة لياً يتجمد الماء الذي في شقوق الصخور ومن ثم تتسع تلك الشقوق ويتفتت الصخر كما هي الحال في مناطق المناخ البارد.
- توغل جذور الأشجار في فتحات الشقوق الصخرية والتسبب في اتساعها
التجوية الكيميائية
هي تفتت الصخور و تأكلها نتيجة تفاعل المعادن التي تتكون منها الصخور مع العناصر و المركبات الكيميائية التي في الغلاف الجوي ، مثل : الاكسجين و ثاني اكسد الكربون ‘ فعندما ينزل ماء المطر من السماء نقيا و يذزب فيه غاز ثاني اكسيد الكربون الذي في الهواء يتحول إلى حامض كاربونيك مخفف جدا و عندما يصل الماء إلى الارض يتجمع في المنخفضات و الشقوق و تجاويف الصخور و بعد ذلك يأتي دور التبخر فيتصاعد بخار الماء ، و يقل مقدار الماء الباقي و يزيد تركيز حامض الكربونيك وهنا يزيد تآكل الصخور بتأثير ذلك الحامض
ب- عملية التعرية
وهي التي تعمل لتفتيت الصخور و نحتها ثم نقلها من موضعها و إرسابها في موضع أخر
وهذه العوامل هي : الماء الجارية ، الرياح و الامواج و التيارات المحيطية و الجليد المتحرك
تؤدي هذ العوامل المتحركة وظائف ثلاثا هي :
1- عملية النحت
2- عملية النقل
3- عمليات الإرساب
فالمعروف ان مفتتات الصخور التي تقوم بالتجوية لا تبقى في مكانها طويلا بل تنقلها هذه العومل . و يؤدي تحرك المفتتات الصخرية على وجه الارض و احتكاكها إلى زيادة تفتيتها و فيما يأتي شرح موجز لطريقة عملها :
أ- المياه الجارية
هي أكثر عوتمل النحت أثرا في تشكيل سطح الارض سواء في المناطق ذات الامطار الغزيرة أم في المناطق الجافة و ذلك لان مياه الامطار تتحول إلى جداول و مسايب تجتمع لتكون اودية او انهارا جارية تنحدر على سطح الارض بفعل قوة الجاذبية الارضية و تساعد على نحت سطح الارض و تشكيله و تنحت الانهار و الاودية الارض بالتعميق الرأسي و التوسع الافقي . بتأثير قوة اندفاع الماء و درجة انحدار مجراه ، وما يحمله من مواد عالقة أو مجروفة تساعده على الحفر فيظهر أثر ذلك في تكوين الخوانق النهرية في القسم الاعلى من حوض النهر ، و اتساع ارضيته الفيضية في القسم الاوسط و الاسفل . و تسهم المياه الجوفية في بناء دخول ذات اعماق و احجام مختلفة في مناطق الصخور الجبرية كالدحول المنتشرة في الضمان في المملكة العربية السعودية
ب- الرياح
يبرز أثر الرياح و قدرتها على النحت في المناطق الجافة لان رياحها تكون نشطة في اغلب الاوقات و قليلة الامطار و لان سطحها مكشوف لا يحميه إلا غطاء نبات فقير . و لعدم تماسك حبيبات الرواسب التي تنتشر فوق سطحها و تنبني مقدرة الرياح على النحت على سرعتها و مقدار ما تدفعه و تحمله من المواد المفككة و على درجة رطوبتها فكلما كانت الرياح سريعة الحركة كان دفعها للمواد المفككة شديدا
ج- الجليد المتحرك
للجليد ثقل و ضغط على الصخور التي يتحرك فوقها يؤدي إلى تفتيتها و نحتها و يظهر أثر الجليد المتحرك في المناطق الجبلية العظيمة الارتفاع كجبال الالب و الهيمالايا وفي الجهات القطبية لان البرودة الشديدة في مثل هذه المناطق تساعد على تكون الجليد و تراكمه ومن الظواهر الناشئة عن نحت الجليد في هذه المناطق تكون الجليد في هذه المناطق تكون الاودية الجليدية و انحدارها من أعالي الجبال نحو الاراضي المنخفضة فتعمل لنخت جواني المرتفعات و تحمل نعها مقادير ضخمة من الرواسب و الركامات الجيلدية و تشترك عوامل النخت الرئيسة في أن المواد المفككة التي تحملها يزداد تفتتها لاحتكاك بعضها ببعض و هذا يسهل نقل هذه العوامل لها من مكان إلى آخر
عملية الإرساب
تسهم عملية الإرساب في ملء المنخفضات و إزالة ما على الارض من تضاريس سالبة أي انها تؤدي دورا آخر معارضا لعملية التخفيض وهو إرساب المواد المحمولة و شتوية سطح الارض و تحدث عملية الارساب بسبب عدم قدرة عوامل التعرية أو ضعفها عن حمل المفتتات الصخرية و نقلها و ينتج عن هذه العملية عدد من الظواهر الجغرافية بحسب عوامل التعرية فتبني الانهار سهولا فيضية و مدرجات نهرية ودلتاوات باشكال مختلفة و تبني الامواج و التيارات المحيطية الشواطئ الرملية و الحصوية و المستنقعات و الشياخ الساحلية و تسهم الرياح في تشكيل الصحراء بأسطح صخرية أو أرصفة حصوية ، أو سهول رملية إلا أن أهم الظواهر الرئيسة الناتجة عن فعل الرياح بوصفها عامل إرساب هي الكثبان الرملية بأشكالها المختلفة
ومن الظواهر الجليدية الناتجة عن إرساب الجليد في المناطق المنخفضة تكوين الركامات الجانبية و البحيرات الجليدية في الاحواض المنخفضة كما يؤدي انزلاق الكتل الجليدية نحو البحر إلى تعميق المناطق الساحلية يعد احتكاكها بأرضية البحر مكونة الخلل الذي يتميز بعمقه عند خط الساحل ، في حين يقل العمق في اتجاه الداخل تبعا للانهار التدريجي لجيال الثلج الطافية
التصحر و زحف الرمال
التصحر هو غزو الصحراء للمناطق غير الصحراوية أو تحولها إلى ما يشبه الاحوال الصحراوية . و قد ينشأ ذلك عن التغيرات البيئية الطبيعية و كذا عن الانشطة البشرية