اتسمت الدولة السعودية بأساسها القوي والمستند الأولى، وترمي أيضاً إلى إبراز ما تمتلكه هذه المدينة من عراقة تاريخية عمرانياً إلى هدف سام لا إلى مصالح عصبية أو شخصية، وثقافياً ومعرفياً. فأسسها تقوم على الدين الصحيح دون زيادة أو وتعمل الهيئة لتطويـــــــــر الجوانـــــــب التاريخية والثقافية والاجتماعية لمدينة نقصان، وعلى تحقق العدالة للجميع وفق الشرع الدرعية لربط ماضي هذه المدينة الإسلامي الوارد في القرآن والسنة النبوية. بحاضرنا،ومستقبلنا وذلك بمعايير وأصالتها. وحققت الدولة السعودية الأولى أول وحدة عالمية مع المحافظة على جذورها لشبه الجزيرة العربية منذ الوحدة التي حققها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما ظهر الإسلام، ثم الخلفاء الراشدون
ولم يكن إنهاء الدولة السعودية الأولى سهلاً، بل حصل بتكالب الأعداء وتسخير إمكانات وبلدان وإمبراطوريات وأسلحة جديدة وخبرات أوروبية وعربية وبلقانية وتركية وإفريقية، ذلك كان هذا الإنهاء مؤقتاً، حيث عادت الدولة السعودية إلى الظهور مرة ثانية؛ ومع نتيجة لقوة أساس الدولة السعودية الأولى ومنهج حكامها العادل المبني على أهداف سامية عايشها الأهالي وعرفها الناس في المنطقة من حيث صدقها وتحقيقها للمصلحة العامة بكل عدل؛ عادت الدولة السعودية إلى الظهور مجدداً بعد سنوات قلائل، برغم هول ما حدث لها وأدى إلى نهايتها في عام 1233هـ على يد قوات الدولة العثمانية المعتدية.