حل درس الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية التوحيد للصف الثاني المتوسط

البيانات

حل درس الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية التوحيد للصف الثاني المتوسط

                حل درس الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية 

نقدم لكم حل درس الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية  لمادة التوحيد الصف الثاني المتوسط للفصل الدراسي الأول، يتضمن الملف حل الأنشطة والتقويم للدرس السادس عشر (الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية ) في مادة التوحيد  للصف الثاني المتوسط الفصل الأول، وهذا الحل خاص بمناهج السعودية

حل درس الشفاعة المثبتة والشفاعة الننفية للصف الثاني المتوسط : بإمكانكم تحميل هذا الملف على شكل بي دي إف PDF جاهز للتشغيل على أي جهاز لوحي أو إلكتروني أو كمبيوتر عن طريق زر التحميل في الأعلى، كما يمكنكم تصفح الملف فقط من خلال هذه الصفحة من الموقع مباشرة.

الدرس السادس عشر : الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية 

تمهيد

أثبت الله تعالى الشفاعة في مواضع من القرآن الكريم، ونفاها في مواضع أخرى، فما الشفاعة المثبتة ؟ وما الشفاعة المنفية؟ 

  • المثبتة هي التي تطلب من الله تعالى ويتوفر فيها الشرطان 
  • المنفية: هي التي تطلب من غير الله أو لم يتوفر فيها الشرطان 

أولا الشفاعة :

وهي التي تطلب من الله تعالى، وتوفر فيها الشرطان السابقان، وهما:   

  1. إذن الله تعالى للشافع أن يشفع 
  2. رضا الله تعالی عن المشفوع له 

نشاط :

أذكر بعض الآيات في الشفاعة المثبتة..

قال الله تعالى: (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)

قال الله تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) 

وهذا النوع من الشفاعة ( الشفاعة المثبتة) هو الذي سبق تناوله في الدرسين السابقين.

ثانيا: الشفاعة المنفية 

وهي التي تطلب من غير الله تعالى، أو لم يتوفر فيها الشرطان السابقان أو أحدهما. 

قال الله تعالى: ( مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ). 

بطلان عقيدة المشركين في الشفاعة :

من أسباب وقوع المشركين في الشرك اعتقادهم أن معبوداتهم من الملائكة و الأصنام وغيرها تشفع لهم عند الله ، وتقربهم إليه زلفى ، كما قال الله تعالى منكراً عليهم : { أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ ۚ}

وقال سبحانه : {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ} ، أي يقولون : { هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ }.

وقد أبطل الله تعالى في القرآن الكريم اعتقادهم ذلك من وجوه عدة :

الوجه الأول : أن الشفاعة ملك لله تعالى ، فلا تطلب إلا منه ، ومن طلب الشفاعة من غيره فقد طلبها ممن لا يملكها وهذا سفه وضلال .
قال الله تعالى : {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ}.
وقال الله تعالى : {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} .

الوجه الثاني : أن الشفاعة يوم القيامة لا تكون إلا لمن يأذن له الله تعالى من الأنبياء والصالحين وغيرهم ، وهم لا يشفعون إلا لمن رضي الله عنهم ، وهؤلاء المشركون قد سخط الله عملهم ، وغضب عليهم ، فما تنفعهم شفاعة أحد .
قال الله تعالى : {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} .
وقال : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ( 23 )   وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعليقاً على هذه الآية : ( نفى الله عما سواه كل مايتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره ملك ، أو قسط منه ، أو يكون عوناً لله ، ولم يبقى إلا الشفاعة ، فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب : كما قال تعالى : {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ} فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن ) .
قال ابن القيم رحمه الله في الآية الكريمة : ( إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب لمن عقلها ) فقد قطع الله بها جميع الأسباب الواهية التي يتعلق بها المشركون في عبادة غير الله ، فنفى الله سبحانه هذه المراتب الأربع عن غيره ، وهي :

  1. أن يكون لغيره ملك ، في قوله : {لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ} .
  2. أن يكون له شريك ، في قوله : {وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ} .
  3. أن تكون هذه المعبودات عوناً له ؛ في قوله : {وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ
  4. أن يشفع أحد عنده تعالى إلا بإذنه ؛ في قوله : { وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } .

فنفى الله الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يظنها المشرك وأثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك وهي الشفاعة بإذنه ) .

طلب الشفاعة :

الشفاعة تطلب من الله تعالى ابتداءً ، فيجوز للمسلم أن يسأل الله تعالى قائلاً : ( اللهم شفع في نبيك محمداً ) ، أو : ( اللهم إني أسألك شفاعة رسولك يوم القيامة ) ، ولكن لا يجوز بحال أن يسأل أحد الشفاعة من أحد كائنا من كان ، فلا يطلبها من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من غيره من الأولياء أو الصالحين أو غيرهم ، بعد مماتهم ، إنما كان الصحابة رضي الله عنهم يطلبونها من النبي صلى الله عليه وسلم حين كان حياً ، ويطلبها الناس من الأنبياء إذا بعث الله الجميع يوم القيامة .

شارك الملف

آخر الملفات المضافة